Sunday, November 29, 2009

نظرة على ما وصلنا إليه في سوق المحمول!

عندما كان أخي الأصغر في المرحلة الأولى من الثانوية العامة، قامت موبينيل بتوزيع خطوط مجانية على الناجحين يتم استلامها بموجب رقم الجلوس. وعندما نجح في المرحلة الثانية قامت موبينيل مرة أخرى بتوزيع خطوط مجانية على الناجحين، كما دخلت فوادفون إلى اللعبة وقامت هي أيضا بتوزيع خطوط مجانية. أخي من الأصل كان لديه خط موبينيل، وعندما بدأت اتصالات في تقديم خدماتها بتقنيات الجيل الثالث ابتاع خط اتصالات تحت وطأة الحملة الإعلانية المكثفة التي مارستها الشركة. وهكذا دخل أخي الجامعة بخمسة خطوط!

عندما كنت أنا في الجامعة كانت أجهزة المحمول مثل حلم بعيد يداعب مخيلتنا ونحن طلاب، حيث لم يكن يحملها سوى رجال الأعمال أو الأشخاص شديدو الثراء. لم أرَ في محيط الأشخاص الذين أعرفهم في الجامعة على مدى دراستي سوى ثلاثة هواتف محمولة. المحمول الأول كان مع فتاة شديدة البرجوازية شديدة الاستعلاء يعمل والدها في السفارة المصرية في السعودية. المحمول الثاني كان مع فتاة برجوازية أخرى أرسله لها بعض أقاربها في أمريكا، ولازلت أتذكر شكل هذا المحمول حتى الآن، كان بلون أصفر فاقع وضخما جدا يكاد حجمه يقترب من حجم فردة كوتشي مقاس 43. المحمول الثالث كان مع صديق توفى والده ولم يكن له أخوة. أخذ صديقي ميراثه واشترى به هاتفا محمولا وسيارة جيب رانجلر!

اليوم أرى أن معظم الناس يسير بهاتفين محمولين، غالبا ما يكون أحدها غالي الثمن والآخر رخيصا، ومن المألوف أن ترى الشخص يمشي في الشارع وهو يمسك بقبضته كتلة سميكة تتكون من جهازي موبايل وعلبة السجائر. لقد صارت الشركات تجبرنا على استخدام أكثر من خط في نفس الوقت، وذلك عن طريق تخفيض سعر المكالمة بين أعضاء الشبكة الواحدة، بينما يبلغ سعر المكالمة إلى شبكة أخرى ضعف السعر بالضبط (بالنسبة لموبينيل) أو أكثر من ذلك (بالنسبة لفودافون). وهكذا فمن الحكمة الحصول على خط آخر من الشبكة المنافسة لشبكتك الأصلية لتكلم به الأعداء من أعضاء الشبكة الأخرى، خاصة وأن الخط رخيص الثمن (عشرون جنيها إذا اشتريته من الشركة نفسها وقد يصل إلى خمسة جنيهات فقط لدى بعض الموزعين). أتحدث عن موبينيل وفودافون فلازالت شبكة اتصالات تمثل شريحة صغيرة من حائزي المحمول، ومعظم مشتركيها إن لم يكن كلهم لديهم خطوط أخرى إما على موبينيل أو فودافون أو كليهما.

لدي من الأصل خط موبينيل، وعندما كنت أضطر إلى الاتصال بشخص ينتمي إلى فودافون كنت أقول بيني وبين نفسي (يا دي النيلة!) لأنني سأضطر إلى دفع ضعف الثمن في الدقيقة. (كان السعر عشرين قرشا لموبينيل وأربعين لفودافون). وعندما طرحت اتصالات عرضها أهلا كل الناس في إبريل الماضي والذي هبط بالدقيقة إلى 19 قرشا لكل الشبكات ابتعت خط اتصالات لأنني وجدت أن هذا السعر عادل وهو أقل حتى من السعر بداخل شبكة موبينيل. انفردت اتصالات بهذا العرض لفترة، وأعتقد أنها حصدت نصف مشتركيها الحاليين في هذا العرض، لأن فروع اتصالات في ذلك الوقت كانت مكتظة عن آخرها بالناس. ولأنه لا يمكن للمرء أن يستغني عن رقم هاتفه القديم الذي يعرفه كل الناس الذين التقى بهم في حياته، فقد احتفظت بخطي القديم وابتعت محمولا آخر لأضع فيه الخط الجديد.

بعد ذلك هبطت كل من موبينيل وفودافون بأسعارهما فصار سعر الدقيقة من موبينيل إلى موبينيل 15 قرشا، ومن فودافون إلى فودافون 19 قرشا للدقيقة الأولى ثم 10 قروش بعد ذلك، وهكذا وجدت أنه من الأفضل أن أستعمل خطا للاتصال بموبينيل وخطا آخر للاتصال بفودافون فقد صار عرض اتصالات بلا معنى، وهكذا أخرجت خط اتصالات من الهاتف الآخر ووضعته في علبته ووضعت مكانه خط فودافون. صار بإمكاني الآن أن أكلم كلا من موبينيل وفودافون بسعر عادل.

وبسبب سعار العروض هذا وتنافس الشركات على جذب المستهلكين وصل عدد الخطوط إلى رقم فلكي مؤخرا لم يكن من المتوقع أبدا الوصول إليه هو 51.5 مليون مشترك وفقا لآخر إحصاء في أكتوبر 2009، مع معدل زيادة يبلغ أكثر من مليون مشترك جديد كل شهر، وهذه الأرقام خادعة في الحقيقة لأن الشخص الواحد صار لديه أكثر من خط في معظم الأحيان، والدليل هو الرواج الهائل للهواتف الصينية التي تمنح إمكانية وضع شريحتين في نفس الجهاز، ولهذا فإن عدد مالكي المحمول الفعليين أقل بكثير من هذا الرقم. لي صديق لديه ثمانية خطوط باسمه! لا أعرف ما فائدة كل هذه الخطوط وهو نفسه لا يعرف كيف وصل إلى هذا الوضع!

دعونا نرجع قليلا إلى الوراء، في تلك الأيام التعيسة التي ابتاع والدي فيها خطه المحمول، كان سعر خط ألو بالتمام والكمال 1200 جنيه! وكان سعر الدقيقة المعلن 175 قرشا، بينما تصل تكلفة الدقيقة في الحقيقة إلى جنيهين ونصف لأن سعر الكارت كان 110 جنيهات لكنه يمنح مكالمات بثمانين جنيها فقط. الآن وصل سعر الخط إلى خمسة جنيهات، وفي أحيان كثيرة يصبح مجانيا، وسعر الدقيقة وصل في نهار رمضان الماضي إلى خمسة قروش فقط. وأعتقد أنه يجب أن يعود ليثبت عند هذا السعر في خلال عامين أو ثلاثة، ويجب أيضا أن يتم تثبيت سعر الدقيقة داخل وخارج الشبكة نفسها، للقضاء على ظاهرة استخدام أكثر من خط للشخص الواحد وليكتف كل واحد بخط الأصلي، وعندها أعتقد أننا سنتخلى عن الخطوط الأرضية إلى الأبد.

Thursday, November 19, 2009

صفحات من التاريخ البديل

1

حققت مصر أمس فوزا غاليا على منتخب الجزائر بهدف واحد مقابل لا شيء، وبذلك حصلت على التذكرة الأوليمبية الأفريقية الوحيدة المتبقية لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا. سجل هدف مصر الوحيد اللاعب عماد متعب من تمريرة ماهرة لمحمد زيدان في الدقيقة 17 من الشوط الثاني.

هذا وقد سهرت الجماهير المصرية حتى الصباح احتفالا بالفوز، وعمّت مظاهر البهجة في الشوارع المصرية في جميع المحافظات، كما استمرت جميع القنوات التليفزيونية المصرية في إذاعة الأغاني الوطنية طوال الليل.

2

تواردت أنباء عن عمليات شغب واسعة النطاق قام بها بعض الجمهور الجزائري في أماكن متفرقة من الخرطوم، حيث ذكرت وكالات الأنباء أن اعتداءات حدثت من الجمهور الجزائري الذي حضر المباراة على نظيره من المصريين، وهاجمت الجماهير الجزائرية الحافلات التي تقل المشجعين المصريين وأجبرت بعض السائقين على التوقف وقام البعض بالاعتداء على المصريين بالأسلحة البيضاء والسيوف، وقد وقع الكثير من الجرحى بين المصريين في هذه العمليات وتم نقلهم إلى المستشفيات السودانية، ولازالت الأنباء متضاربة حول وجود قتلى من عدمه.

من ناحية أخرى تعرضت جامعة القاهرة فرع الخرطوم للاقتحام من قبل مجموعة كبيرة من المشجعين الجزائريين، وقد تعرضت ممتلكات الجامعة من أجهزة كمبيوتر وأجهزة تكييف وأثاث إلى التخريب المتعمد، كما اندلع حريق محدود في مكتبة الجامعة سرعان ما تم السيطرة عليه بالجهود الذاتية.

وفي مارسيليا تكرر الشغب الذي قامت به الجالية الجزائرية هناك إثر المباراة التي تمت بين الفريقين في القاهرة، لكن القوات النظامية الفرنسية التي انتشرت في المدينة قبل موعد المباراة بوقت كاف تمكنت بسرعة من السيطرة على الأوضاع هناك.

أما في الجزائر فقد أفادت الأخبار التي تناقلتها وكالات الأنباء عن قيام أعداد كبيرة من الجزائريين قدر عددهم ببضعة آلاف باقتحام فروع ومحال شركة جيزي للتليفون المحمول، التابعة لشركة أوراسكوم تليكوم التي يمتلكها الملياردير المصري المعروف نجيب ساويرس، وقد تعرضت مقار الشركة لتخريب تام وعمليات نهب لكامل محتوياتها تحت سمع وبصر الشرطة الجزائرية التي لم تتدخل إلا بعد سبع ساعات كاملة بعمل كردون أمني أمام بعض فروع الشركة، وقد تواترت أنباء عن قيام بعض المعتدين بأسر بعض موظفي الشركة واقتيادهم إلى مكان مجهول، كما ظهرت بعض ملفات الفيديو على موقع اليوتيوب تصور مجموعة من الجزائريين وهم يقومون بسحل أحد الأشخاص في الشارع بعد ربطه إلى سيارة.

وكان البيان الرسمي الذي أصدرته وزارة الداخلية الجزائرية قد ادعى أن أعمال مناوشات محدودة قد قامت بين جزائريين ومصريين مقيمين بالجزائر، وأن الشرطة قد قبضت على العناصر المشاغبة من الجانبين وأن الموضوع رهن التحقيق حاليا.

ومن جانب آخر ناشدت الخارجية المصرية السلطات الجزائرية توفير حماية كاملة لرعايا مصر في الجزائر، كما ناشدتها الإفراج عن المصريين المعتقلين في الأحداث الأخيرة، وقد أبدى السيد أحمد أبو الغيط تعجبه من قيام الشرطة الجزائرية بالقبض على المجني عليهم في الأحداث وترك الجناة دون عقاب، كما انتقد السيد أبو الغيط أداء الشرطة الجزائرية، وقال أنه يخشى أن يقول أنه من الواضح جدا تواطؤ الشرطة الجزائرية مع مثيري الشغب الذين قاموا بأعمال عنف ضد المصريين.

3

فيما سمي ببيان الشعب الجزائري الحر، نشر في الجرائد الجزائرية وعلى مواقع الإنترنت بيان أعده مجموعة من المثقفين الجزائريين يعلق على أحداث المباراة الأخيرة، وينص البيان أن هذا الفوز لم يكن مستحقا لمصر لأن المباراة التي تم خوضها في القاهرة شابها الكثير من أوجه التحيّز التحكيمي ضد الجزائر، مثل احتساب الحكم لست دقائق كاملة كوقت بدل ضائع وكان من المفروض أن تكون أربعة فقط، وذلك ليمنح المصريين فرصة كافية لإحراز الهدف الثاني، ذلك الهدف الذي سجل في الدقيقة الخامسة من وضعية تسلل واضحة جدا تخوّف حكم التماس من الإعلان عنها، توجساً من أي مصير مجهول سيواجهه في حال إلغائه هذا الهدف غير الشرعي، وخاصة في ظل تلك الأجواء المشحونة والعدائية التي كانت تسيطر على الملعب.

وقد شدد البيان على أن الجزائر لن تسكت أبدا على حقها الضائع، وأضاف أن عهد ضياع الحقوق قد مضى بلا رجعة، وإذا كانت الفيفا وكل القوى الدولية قد تواطأت مع مصر ضد آمال وأحلام الشعب الجزائري، يصبح لا مفر أمامنا من أن نأخذ حقنا بأيدينا، فلن يضيع أبدا حق وراءه مطالب.

وقد انطلقت في الجزائر حملة لجمع مليون توقيع على هذا البيان تمهيدا لرفعه إلى الحكومة الجزائرية لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو استعادة الحق الجزائري المسلوب على حد وصف البيان.

4

وصلت العلاقات المصرية الجزائرية إلى حد كبير من التوتر بعد المباراة الفاصلة التي فاز بها الفريق المصري على نظيره الجزائري في أم درمان، وقد وصل الاحتقان الدبلوماسي إلى حد قيام الجزائر بسحب سفيرها في القاهرة احتجاجا على ما أسمته بالمؤامرة المصرية لحرمان الشعب الجزائري من حقه التاريخي، مدعية أن القاهرة قامت بدفع العديد من الرشاوي لإدارة الفيفا التي تواطأت معها لإنجاح المسرحية الهزلية التي أداها المصريون، وعلى الجانب المقابل نفت الخارجية المصرية الادعاءات الجزائرية شكلا وموضوعا، وقات بالمثل بسحب السفير المصري في الجزائر مطالبة الخارجية الجزائرية بتقديم اعتذار عن الإهانات الجزائرية.

5

ليبيا تؤكد على عمق العلاقات الليبية الجزائرية التي تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وقد أكد الأخ العقيد معمر القذافي أن ليبيا والجزائر ما هما إلا دولة واحدة، وستظلان دائما وأبدا دولة أفريقية واحدة لم يقسمها إلى دولتين سوى قوى الاستعمار الأوروبي الغاشمة التي أرادت تفريق الأفارقة لتسهيل الاستيلاء على خيرات القارة السمراء.

وقد أكد الأخ العقيد أن مصر في السنين الأخيرة قد نسيت واجبها القومي كدولة أفريقية وارتمت في أحضان الغرب، وأن أبلغ دليل على هذا هو عدد القواعد الأمريكية التي تنتشر في أراضيها، إضافة إلى وقوفها أمام إرادة الشعب العراقي العظيم ابن الحضارة السومرية العريقة وانضمامها للتحالف الغربي ضده عام 1991..

وقد عاد الأخ العقيد ليؤكد في نهاية خطابه الذي وجهه للشعب الليبي والشعوب الأفريقية كافة أن الأراضي الليبية مفتوحة دائما أمام الأخوة الجزائريين في أي وقت.

6

أعلنت الحكومة الجزائرية في وقت مبكر صباح اليوم تأميم شبكة المحمول جيزي التابعة لشركة أوراسكوم تليكوم المصرية، وذلك بعد رفض الشركة دفع مبالغ تصل إلى 600 مليون دولار أمريكي كمستحقات ضريبية متأخرة، إضافة إلى الغرامات المستحقة عليها، وقد أفاد البيان الحكومي أن حسابات الشركة قد شابها الفساد والتدليس، وأن الشركة قد حققت أرباحا طائلة من استغلال الشعب الجزائري العريق بكافة طبقاته، وأنها تقوم بتحويل هذه الأرباح إلى الخارج حارمة الاقتصاد الوطني الجزائري من فرصه في النمو الاقتصادي المشروع، كما أنها تعفي نفسها من الضرائب المستحقة عن طريق تزوير الحسابات المالية الخاصة بها، تلك الضرائب التي تستخدمها الحكومة الوطنية لدفع عجلة التنمية في البلاد، الأمر الذي يضر أبلغ الضرر بالاقتصاد الوطني الجزائري.

هذا وقد هبط مؤشر البورصة المصرية الرئيسي EGX30 بأكثر من 6% بعد إعلان الخبر مباشرة، وقد هبطت معظم أسهم السوق بنسب كبيرة تأثرا بهبوط سهم أوراسكوم تليكوم ذي الوزن النسبي في المؤشر، بينما أعلنت إدارة البورصة وقف التداول على السهم قرب نهاية الجلسة.

7

المعارضة المصرية تطالب بتوجيه ضربة استباقية للحشود العسكرية الجزائرية المحتشدة على الحدود المصرية الليبية، والحكومة تطالب بضبط النفس وعدم المغالاة، وتؤكد أنها لن توجه الضربة الأولى أبدا، وقد وصفت صحف المعارضة البيان الحكومي بأنه نسخة أخرى من البيان الحكومي المصري عام 1882 إبان احتشاد الأسطول البريطاني أمام سواحل الإسكندرية، ذلك الحشد العسكري الذي أعقبه 70 عاما من الاحتلال العسكري.

وبعد يومين من التراشق اللفظي بين صحف المعارضة والصحافة القومية، بدأت الحكومة المصرية حملة اعتقالات موسعة لرموز المعارضة المصرية وأعضاء الجماعة المحظورة.

8

وصل السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إلى القاهرة واجتمع مع مسئولين مصريين لبحث الوضع المتأزم على الحدود المصرية الليبية، وقد انحصرت التصريحات التي أدلى بها كي مون بعد المداولات المغلقة التي قام بها مع الحكومة المصرية في نصحه للجانب المصري بالتحلي بضبط النفس، وأن هناك اتجاها لدعوة مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة.

9

في هجوم خاطف ليلة أمس، اقتحمت أعداد كبيرة من الدبابات وقوات المشاة الجزائرية - مدعومة من القوات البرية الليبية - بلدة السلوم الحدودية على الحدود المصرية الليبية، بعد أن أصابت القوة المصرية المحدودة المرابضة هناك بأضرار جسيمة، ثم توغلت القوات الجزائرية بسرعة كبيرة لحوالي 300 كيلومترا داخل الحدود المصرية مستخدمة الطريق الساحلي الممهد حتى قرية مارينا على الساحل الشمالي.

وقد أفادت صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها مصر أن القوات الجزائرية تقوم بإنشاء استحكامات عسكرية حول القرية محولة إياها إلى ما يشبه الحامية العسكرية، كما استغلت الفيلات الفاخرة المنتشرة هناك، والتي تكون خاوية على عرشها في هذا الوقت من العام، كسكن للضباط والجنود.

وقد صرح مصدر مسئول مصري بأن القاهرة لن تعود قادرة على ضبط النفس بعد الآن وأن ما حدث يعد اعتداء صريحا على الأراضي المصرية، وأن الرد المصري سيكون عنيفا.

10

انعقاد مؤتمر طاريء لجامعة الدول العربية في القاهرة

.. وقد غابت عن المؤتمر كل من الجزائر وليبيا بطبيعة الحال، وبعد مداولات استمرت لأكثر من 4 ساعات، انتهى المؤتمر إلى إصدار مجموعة من القرارات أهمها دعوة الجزائر إلى الانسحاب الفوري غير المشروط من الأراضي المصرية، كما دعا المؤتمر مصر إلى ضبط النفس وعدم الرد باعتبارها الشقيقة الكبرى للعرب.

11

اندلعت مظاهرات عارمة في معظم أنحاء البلاد قادها طلبة الجامعات المصرية، وقد رفعت المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات تطالب بالرد العسكري الفوري على الاعتداء الجزائري، كما نشرت مقالات في بعض الصحف تطالب الرئيس بالحرب وعدم الانتظار ست سنوات كما فعل السادات.

12

الطائرات المصرية تقصف مارينا

.. في أجواء ذكرت المصريين بحربهم ضد إسرائيل عام 1973، انطلقت في الخامسة فجر اليوم مجموعة من الطلعات الجوية للطائرات المصرية التي وجهت قصفا شديدا لمنتجع مارينا الساحلي الذي تعرض للاحتلال من قبل الجيش الوطني الشعبي الجزائري.

وقد أظهرت الصور التي التقطت بالأقمار الصناعية والتي عرضتها وكالة أنباء الأسيوشيتيد بريس أن معظم مباني وفيلات المنتجع السياحي الفخمة قد تعرضت للتخريب التام، كما اندلعت النيران في أكثر من موضع بالقرية.

وفي رد على سؤال وجهه أحد رؤساء الصحف القومية إلى المتحدث باسم الجيش المصري حول لماذا لم يتم اختيار توقيت خروج الطلعة الجوية ليكون في تمام الثانية ظهرا، وهو ذات التوقيت الذي انطلقت فيه طائرات سلاح الطيران عام 1973 بقيادة الرئيس محمد حسني مبارك، حتى نعيد إلى أذهان المصريين كافة أمجاد العبور وحرب أكتوبر، رد المتحدث باسم الجيش بأن هذا التوقيت لا يناسب الطائرات المنطلقة إلى الغرب لأن هذا كان سيجعل اتجاه أشعة الشمس في عيون الطيارين، مما يؤثر على دقة تصويبهم.

وقد وصف المصدر المسئول السؤال بعد أن أجاب عنه بأنه غبي، وكان ذلك أمام كاميرات التليفزيون ووكالات الأنباء الغربية، مما أدى برئيس التحرير المذكور إلى الخروج من المؤتمر الصحفي غاضبا..

13

أفاد مراسلون عسكريون تابعون لوكالات الأنباء الغربية أن القصف المصري للقرية الساحلية المحتلة كان من العنف لدرجة أن الأرض كانت تهتز من شدة القصف، وأنه من المرجح أن القصف المكثف أدى إلى إبادة معظم القوات الجزائرية المرابضة في القرية، حتى أن القوات البرية المصرية التي دخلت إلى القرية لم تلق مقاومة تذكر. وقد صرح مصدر مسئول بالجيش المصري رفض ذكر اسمه أن العمليات العسكرية قد انتهت عند هذا الحد، وأنه قد تم أسر كل القوات الجزائرية الباقية على قيد الحياة بعد القصف، وأن مصر على استعداد لتسليمهم لبلادهم وفقا لاتفاقيات تسليم الأسرى الدولية..

14

انتهت مفاوضات السلام بنجاح كبير، حيث تم أمس توقيع اتفاقية السلام بين كل من الجانبين المصري والجزائري في منتجع كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقد نصت الاتفاقية على تسليم الأسرى الجزائريين إلى بلادهم، وعلى وجود قوة دولية متعددة الجنسيات لحفظ السلام في بلدة السلوم الحدودية، مع زيادة المعونات العسكرية الأمريكية للجانبين.

15

انعقد أمس في مدينة شرم الشيخ المؤتمر القومي لإعادة إعمار مارينا، برعاية الحزب الوطني الديموقراطي والسيد جمال مبارك أمين عام لجنة السياسات في الحزب، وبمشاركة عدد كبير من رجال الأعمال الوطنيين من كل الفئات، وقد تسابق رجال الأعمال الذين حضروا المؤتمر إلى إعلان تبرعهم بمبالغ كبيرة من أجل إعادة إعمار هذا الجزء العزيز من أرض الوطن، وإعادة رصف الطرق الساحلية التي أتلفتها الدبابات. وقد أعلن الحزب في بيانه الختامي أن عملية إعادة الإعمار ستبدأ على الفور بعد اختتام المؤتمر، وأن مارينا ستعود للعمل بكامل طاقتها وبصورة أفضل وأكثر بهاء في غضون عامين على الأكثر.

16

في لفتة إنسانية كريمة، أفرج السيد الرئيس محمد حسني مبارك عن رموز المعارضة المصرية الذين تم اعتقالهم إبان الأحداث الأخيرة، وفي لقاء مفتوح جمعهم بالسيد الرئيس، أعلنوا جميعا عن وقوف الحكومة والمعارضة يدا واحدة في وجه القوى الداخلية والخارجية التي تريد لهذا البلد الآمن شرا، كما أكدوا على بدء صفحة جديدة ملؤها التعاون من أجل رفعة وتقدم مصر.

Thursday, November 05, 2009

منظر غريب!

شاهدت اليوم منظرا غريبا جدا وأنا أسير في الشارع.

فتاة منقبة، لكن بنوع جديد من النقاب لم أره من قبل. النقاب الجديد بلونه الأسود التقليدي يغطي من أول الرأس وحتى الكتفين فقط، مع ملابس عصرية عادية أسفله! وهناك تلك الفتحة المستطيلة التقليدية للعينين. كانت الفتاة تضع ماكياجا ثقيلا في عينيها، الكحل والماسكارا مع تظليل الجفنين، والحق أن عينيها آية في الجمال!

الأكثر غرابة هنا أنها كانت تسير في الشارع برفقة شاب -لعله خطيبها أو حبيبها- وهما ملتصقان معا ومتشابكا الأيدي. لم أقل لعله زوجها لأن الأزواج لا يسيرون هكذا في الشارع فعادة ما يحمل أحدهما أكياس الطلبات بينما يجرجر الآخر العيال.

حسنا، انتهى المنظر، ولا أظن أن هناك تعليقا يمكن أن يقال.