Friday, March 26, 2010

تدمير مصر الجديدة 2

الكوربة (7)

استكمالا للموضوع السابق..

لازالت عمليات الهدم مستمرة بنجاح تام وبمعدل يفوق القدرة على التخيل.

IMG_2072

هذا البرج بالقرب من الكوربة..

IMG_2076

برج آخر

IMG_2084

انتهى الهدم وبقي اقتلاع باقي الأشجار للبدء في الحفر والبناء

IMG_2069

جاري الهدم

IMG_2085

في انتظار الهدم

IMG_2087

واحد آخر

IMG_2065

وآخر

IMG_2088

IMG_2089

هل هذه حارة في عزبة الهجانة؟ أم شارع متفرع من الكوربة؟ هذا الشارع الصغير كان في الأصل مخصصا للفيلات الصغيرة ذات الطابق الواحد، والآن انظر إلى شكل الشارع كيف صار، لم تعد فيه سماء. لاحظ أيضا أنه لا توجد شجرة واحدة في الشارع الآن، والأشجار التي على اليمين خاصة بحديقة الفيلا الوحيدة المتبقية في المكان، والتي ستهدم وتزال أشجارها قريبا بلا شك. انظر الفيلا الأخيرة بالأسفل.

IMG_2091

IMG_2092

انتهى الهدم وفي انتظار البناء

IMG_2110

جاري الهدم

الكوربة (28)

هذا البناء في قلب الكوربة نفسها بالقرب من عمارات البواكي الضخمة. لاحظ التناقض بين مشروع البرج والمبنى الذي بجواره. لاحظ أيضا أن البرج أكثر بروزا من المبنى الأثري لأن البناء يتم على كامل مساحة الأرض، مع إزالة أشجار حديقة المبنى. أي نوع من الغباء الذي يسمح بهدم هذه المباني الأثرية وإنشاء هذه الخراسانات القبيحة ذات الارتفاعات الخرافية؟

امتداد شارع الحجاز (1)

هذا المبنى الجميل ذو الحديقة الغناء والبلكونات الرحبة والارتفاع البسيط صار محاصرا من اليمين واليسار بالأبراج، بالطبع صار وضعه هكذا شاذا لذا فنحن نقترح هدمه وبناء برج يساهم في حل أزمة الإسكان.

شارع أبو بكر الصديق - سفير (6)

تم نزع النوافذ والأبواب تمهيدا للهدم.

امتداد شارع الحجاز (15)

اختفاء السماء في ظروف غامضة

شارع أبو بكر الصديق - سفير (18)

عقار آخر منزوع النوافذ تمهيدا للهدم.

شارع أبو بكر الصديق - سفير (13)

وواحد آخر

شارع أبو بكر الصديق - سفير (12)

في انتظار بدء الحفر

شارع أبو بكر الصديق - سفير (1)

شارع أبو بكر الصديق - سفير (4)

لاحظ تناقض المنظر

IMG_2112

وواحد آخر يعلو من بعيد.

-----

ما يتم هدمه حاليا هو طراز معماري فريد يدعى طراز هليوبوليس Heliopolis style، هذا الطراز لا يوجد في أي مكان آخر في العالم سوى في هذه المنطقة.

IMG_2023

الكوربة (16)

الكوربة (3)

الكوربة (12)

الكوربة (11)

وداعا هليوبوليس ستايل، وأهلا بأبراج الخرا- سانة.

Saturday, March 20, 2010

تدمير مصر الجديدة!

كسّر يا عم الحاج

هناك شيء غامض يحدث في مصر الجديدة.

هناك حركة نشطة جدا للهدم والبناء. تقريبا لا يوجد شارع لا توجد به أعمال بناء لأبراج ضخمة ذات أحد عشر دورا، ولا أدري لماذا يمنح الحي تراخيصا بأحد عشر دورا بالذات، وليس 10 أو 12 مثلا. هذه الأبراج – التي أعتبرها واحدة من أسوأ الاختراعات التي أوجدها الإنسان – تحجب السماء وتصنع تلوثا بصريا وتسبب مشاكل لا حصر لها على النحو الذي سأبينه حالا.

إن ما يحدث الآن في مصر الجديدة هو عملية تدمير لتراث معماري رائع لا يمكن أن يتكرر، فمصر الجديدة التي بنيت منذ مائة عام التزمت بطراز معماري متفرد يجمع بين المعمار الهندي والبيزنطي والإسلامي في مزيج واحد، الأمر الذي أنتج مجموعة هائلة من المباني المميزة رائعة الجمال والتي تتناسق مع بعضها بعضا، كما أن قوانين الحي الأصلية تمنع البناء على أكثر من 60% من مساحة الأرض، مع ترك المساحة الباقية كحديقة للمبنى. بالطبع لا تلتزم الأبراج الجديدة بهذه القواعد، حيث يتم البناء على مساحة 100% من الأرض دون ترك سنتيمتر واحد. يرتفع البرج الهائل كخازوق وسط العمارات الصغيرة، وغالبا ما يتم دهان واجهته الأمامية فقط مع ترك الواجهة الخلفية والأجناب على الطوب الأحمر دون تبييض.

برج بذيء آخر

إن ما يفعله برج كهذا أيضا هو أنه يجذب للسكن أعدادا هائلة من الأسر الغنية القادرة على الدفع ويكدسهم في مساحة صغيرة جدا من الأرض - بخلاف الأنشطة التجارية المزعجة التي تفتح في الأدوار السفلية. هذه الأسر التي تنتمي إلى طبقة معينة يمتلك كل منها سيارتين على الأقل، وهكذا تمتليء الشوارع فجأة بسيارتهم وتنشأ مشاكل الزحام والاختناقات المرورية وعدم وجود أماكن كافية لصف هذه السيارات، كما أن هذه الأسر تقوم بتركيب تكييفات في جميع غرف المنزل، وبالتالي يمثلون ضغطا كبيرا على شبكات الكهرباء في المكان، تلك الشبكات الغير مصممة أصلا لتحمل كل هذه الأحمال فتبدأ الأعطال وانقطاعات التيار، ناهيك طبعا عن مشاكل الضغط على شبكات المياه والصرف الصحي، وهكذا ينتهي الحال بالحي إلى التدهور المستمر.

ويستطيع صاحب العين المُلاحِظة اللبيبة – بخلاف ملاحظة عمليات البناء المستمرة في الحي - أن يرى أن هناك الكثير جدا من العمارات التي أخليت من سكانها، وتم نزع شيشان وزجاج نوافذها تمهيدا لبدء عمليات الهدم.

فيلا أخرى يتم تغطيتها تمهيدا للهدم

أضف إلى كل هذا أن الحي يقوم من آن لآخر بهدم أجزاء من الأرصفة لتوسيع نهر الشارع، بما يتضمنه هذا من اقتلاع لأشجار الرصيف، لتضاف هذه المساحات الخضراء المفقودة إلى حدائق العمارات المهدومة التي يتم اقتلاع أشجارها لتوفير كامل مساحة الأرض لبناء الأبراج، وبالتالي ينتهي الأمر بالمكان إلى المزيد والمزيد من القبح.

IMG_1976

إذا استمر الأمر هكذا ففي خلال 10 سنوات فقط ستتكرر مأساة حي المهندسين في مصر الجديدة، فنفس ما يحدث الآن من هدم للعمارات الصغيرة الجميلة والنهوض مكانها بأبراج هائلة تكرر في المهندسين في عصور سابقة، فاليوم تحوّل السير في حي المهندسين إلى عذاب مقيم، حيث لا يوجد موقع لقدم واحدة ولا حتى لعجلة سيارة. بمعنى آخر نحن لا نتعلم أبدا من أخطائنا، والغريب أننا نعيش على مساحة 5% فقط من أرض مصر، بينما الأراضي مترامية الأطراف من حولنا، لماذا إذن لا نبني في مكان آخر بدلا من تدمير تراثنا؟

لاحظ تناقض البرج مع طراز العمارة الصغيرة بجواره، لاحظ أيضا أن البناء يتم على كامل مساحة الأرض

هذه صرخة لإنقاذ آخر ما تبقى من تراثنا المعماري الجميل. من فضلكم أنقذوا ما تبقى من حي مصر الجديدة من التدمير.

عمليات الهدم مستمرة

Friday, March 19, 2010

قبل وبعد

سباق الخيل أمام الميريلاند

سباق الخيل الذي كان يجرى في منطقة الميريلاند بمصر الجديدة.

هذا الجزء الترابي هو شارع الحجاز حاليا. كل هذا المجد الغابر تحول حاليا إلى أطلال متهدمة هذه بقاياها:

أطلال هليوبوليس