الإسكندرية تتعرض للخراب النهائي.
لطالما كانت هناك هجمات شرسة على البيوت القديمة في الإسكندرية لهدمها، لكن الوضع الآن قد وصل إلى درجة فاجرة من التوحش.
عندما رأيت الإسكندرية هذا الصيف كانت مختلفة بشكل كبير عن الصيف الماضي. في كل مكان بلا استثناء هناك بيوت مهدومة وأبراج هائلة الارتفاع بالغة القبح تصعد إلى ما لا نهاية. في القاهرة هناك حدود للارتفاع محددة بأحد عشر دورا، لكن الإسكندرية لا تعرف حدودا للارتفاع، حيث ترى قمة البرج لا تزال مزينة بالأعمدة والخشب ولا يمكنك أن تتوقع متى سيكتفون ويتوقفون، وكأن هناك سباق لبناء برج بابل.
حتى القلب المقدس للإسكندرية، محطة الرمل والمنشية، الجزء الأوروبي من المدينة، والذي يعادل منطقة وسط البلد في القاهرة بل ويفوقها جمالا بكثير، تعرض لخراب كبير.
***
هذه الصور كلها مصورة في المنطقة التاريخية من الإسكندرية، فما بالك بالوضع في باقي المناطق الذي هو أسوأ بكثير جدا.
محطة الرمل لم تعد محطة الرمل:
الأبراج تبرز كخوازيق خلف المباني التاريخية في المنشية، وهي مقامة على أنقاض بيوت تعود إلى القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين:
الجار الجديد للبيت التاريخي
منظر مضحك حقا، هل هذا قلم رصاص أم لعله خازوق؟
الخوازيق في خلفية البيوت الأثرية
عليّ وعليّ..
خازوق. لاحظ تناقض المنظر مع المكان
خازوق آخر:
لديكم جار جديد بالطوب الأحمر
أناس سعداء جدا لأنهم تمكنوا من هدم مبنى مسجل في قوائم التراث، لذا وضعوا هذه اللافتة:
خراب
جار جديد يعلو إلى ما لا نهاية
كرموز
هل هناك دولة محترمة في العالم تسمح بصعود أبراج كهذه في خلفية بيت تاريخي مثل هذا؟