Thursday, October 29, 2009

إذا

إذا كنت بجعة، سأرحل بعيدا

إذا كنت قطارا، سآتي متأخرا

وإذا كنت رجلا طيبا، فسأتحدث معك على فترات متقاربة أكثر مما أفعل

إذا كان علىّ أن أنام، أستطيع أن أحلم

إذا كنت خائفا، أستطيع أن أختبيء

وإذا أصبحت مجنونا، أرجوك لا تضع الأسلاك فى رأسي

إذا كنت القمر، سأكون لطيفا

إذا كنت قاعدة، فسألتوي

وإذا كنت رجلا طيبا، فسأفهم معنى المسافات بين الأصدقاء

إذا كنت وحدي، فسأبكى

وإذا كنت معك، سأكون فى المنزل مرتاحا

وإذا أصبحت مجنونا، فهل ستظل تسمح لى بالاشتراك فى اللعبة؟

إذا كنت بجعة، سأرحل بعيدا

إذا كنت قطارا، سآتي متأخرا، مرة أخرى

وإذا كنت رجلا طيبا، فسأتحدث معك على فترات متقاربة أكثر مما أفعل

If

Pink Floyd

ترجمة: ميشيل حنا

Saturday, October 17, 2009

ويندوز في بيت السريانوسي!

n630647539_906503_4971

في مشهد عبقري من فيلم "إتش دبور"، يدخل الشاب المرفّه الذي لطّه الزمان "هيثم دبور" إلى بيت سائقه السريانوسي الذي يسكن في منطقة شعبية، وبعد أن يدخل إلى صالة المنزل يظلّ يتلفّت حوله مستغربا المكان. وهنا نسمع من بعيد الصوت المميّز الذي يصاحب تشغيل برنامج الويندوز على أجهزة الكمبيوتر، فيصيح دبور متعجّبا: "ويندوز في بيت السريانوسي!". يتتبع دبور الصوت إلى أن يصل إلى الغرفة التي انطلق منها، ليجد ابنة السريانوسي جالسة أمام الكمبيوتر.

لم يجد دبور شيئا مألوفا في بيت السريانوسي سوى الويندوز.

لعل لغة الكمبيوتر وتيماته ومصطلحاته هي اللغة الوحيدة التي صار بإمكانها التوحيد بين شباب من مختلف الثقافات والبيئات الاجتماعية، بل والجنسيات أيضا. تحوّل الويندوز إلى لغة عالمية لا مجال فيها لسوء التفاهم. كان يقال قديما أن الموسيقى لغة الشعوب، لكن حتى الشعوب لا تتفق أبدا في نوعيات الموسيقى التي تفضلها وتعجب بها. ويندوز هو لغة التفاهم العالمية التي لا يُختَلف عليها. سيحاجّ البعض بأن أنظمة أبل ولينكس أفضل، لكن حتى الذين يستخدمون هذه الأنظمة لا يجهلون أيضا الويندوز.

يمكنني أن أقول بضمير مرتاح ودون خطأ كبير أن ويندوز هو لغة الشعوب.

Saturday, October 10, 2009

بلادي بلادي

لك حبي
وفقري وبهدلتي وأقساطي
وانحطاطي وإحباطي
من مرتبي اللي مش كافي
وذلي ودلدلة كتافي
وكسرة عيني قدام ولادي
من قصر الأيادي
وفؤادي

وليد طاهر

Monday, October 05, 2009

لأجل (ن – 1) كرهت (صفر صفر سبعة)!

لم أشعر في أي وقت من الأوقات أن قصص جيمس بوند تستهويني.

ربما كانت بداية معرفتي بالخواجة بوند – الذي يحب الفودكا مارتيني التي تم هزها ولم يتم تقليبها - مع رواية دكتور نو التي صدرت ضمن سلسلة روايات عالمية للجيب، والتي كان يعدها د. نبيل فاروق للنشر، ولم أجدها تختلف كثيرا عن قصص رجل المستحيل التي كنت أدمنها في ذلك الوقت.

شعار السلسلة 

والحق أن د. نبيل فاروق كان قد حمّلني مسبقا بكراهية جيمس بوند، ببطله المتدين أدهم صبري - أو (ن - 1) - الذي لا يشرب الخمر ولا يمشي على حل شعره مع النساء، ثم بإدلائه الكثير من التصريحات بأن بطله هو نقيض جيمس بوند الفاجر. لهذا كان لابد أن أكره بوند كنوع من الإخلاص لأدهم صبري، مثلما كنت في فترة من الفترات أكره نجيب محفوظ من شدة تعصّبي ليوسف إدريس!

viewtokilladvanceb

بعد ذلك زاد من تحيّزي ضد جيمس بوند رواية صفر صفر سبعة التي كتبها د. أحمد خالد توفيق في سلسلته فانتازيا، التي يتعرض فيها بالنقد للأدب العالمي في شكل قصصي، والتي كشف فيها الكثير جدا من عيوب جيمس بوند ولا منطقيته، بدءا من الاختراعات العجيبة التي يستخدمها لتنقذه في كل الظروف وأحلك الأوقات، والمسألة الأزلية لسقوط بنات حواء في حبه من أول نظرة، وأعدائه المجانين الذين يريدون السيطرة على العالم، وحتى الانفجار النهائي الحتمي الذي يدمر كل ما بناه الأشرار، والذي تنتهي به قصصه وأفلامه.

قد يبدو موقفي من جيمس بوند متعصبا أكثر من اللازم، فأنا أعجب بأنواع سينمائية أخرى أكثر تفاهة ولا منطقية ولا واقعية من أفلام العميل صفر صفر سبعة، ومع ذلك أتهمه بالتفاهة واللامنطقية واللاواقعية. في حقيقة الأمر هناك شيء ما لا يهبط للمرء من زور بخصوص جيمس بوند، لعلها الحالة العامة من الادعاء التي تغلف قصصه وأفلامه، لعلها موسيقى أفلامه التي تضفي نوعا من الخفة على الموضوع برمته، لعلها بقايا كراهية قديمة للاستعمار الانجليزي لازالت مترسبة في جيناتي، موروثة عن جد كان يهتف للجلاء التام أو الموت الزؤام، ولعلها كل هذه الأفخاذ العارية على بوسترات أفلامه، والتي تعدك بنوع من المتعة الرخيصة، لكن حتى وإن كان هذا هو المطلوب فعلا فإن رقابتنا الهمامة كانت كفيلة بجعل الأمر غير ذي معنى، وذلك بالطبع قبل أن تسقط عن عرشها العتيد في عصر الدي في دي.

مرت السنوات وخفت حدة تعصبي ليوسف إدريس، وجعلني هذا أبدأ اكتشاف روعة نجيب محفوظ، ومرت سنوات أخرى ومللت من أدهم صبري، إلا أن هذا لم يجعلني أحب جيمس بوند.