Monday, May 26, 2008

نعيق الغراب


(1)

أسكن في المعادي، ولدي شقة أخرى في مصر الجديدة.
كان والدي قد ابتاع لي هذه الشقة وأنا بعد طفل صغير حتى أسكن فيها عندما أتزوج. أما الشقة فكانت على المحارة بدون أي نوع من أنواع (التشطيب). ولازلت أحتفظ – مع عقد الشقة – بالإعلان الذي قصه والدي من الجريدة قبل الشراء وبه عبارة: "تشطيب سوبر لوكس"!
لكن لم يحدث بعد ذلك أن سكنت في هذه الشقة، ولم يدخلها قط عامل أو مقاول ليجعلها صالحة للسكن، فقد توفى أبى بعد شراء الشقة بوقت غير طويل، ربما سنة على الأكثر، رغم أنه كان بصحة جيدة جداً (وقد كان من الغريب أنهم وجدوا عقد الشقة أسفل الوسادة التي كان ينام عليها، وهو ليس مكاناً معتاداً للاحتفاظ بورقة كهذه). كما أنني – وبعد أن أكملت دراستي – سافرت إلى الخارج للعمل بإحدى دول الخليج، وكنت أقضي الإجازات السنوية في بيت العائلة. وبعد عدة سنوات، وقد بدأ رصيدي في البنك في التضخم، قررت الزواج.
فكان أن تزوجت من إحدى قريباتي في إحدى إجازاتي بالقاهرة وأخذتها معي إلى الخليج، وعشنا هناك. لكننا لم نكن راضيَين تماماً، فزوجتي لم تستطع التأقلم مع الجو شديد الحرارة، كما لم تستطع الاندماج في المجتمع هناك، لا صديقات، لا نزهات، لا حياة اجتماعية من النوع الذي تحبه. فكان أن اكتأبت وانطوت على نفسها. وصرت أفكر جدياً في العودة والاستقرار في القاهرة، فقررت أن أشترى شقة في إجازتي السنوية التالية.
وكان لابد للشقة أن تكون واسعة.. واسعة جداً، على الأقل مثل شقتي هنا. وفى أرقى منطقة حيث الهدوء التام، تماماً مثل المنطقة هنا. كما لا بد أن يتمتع الحي بحسن التخطيط واتساع الشوارع واتساقها مع وجود أماكن انتظار للسيارات، تماما مثل الحي هنا. وفكرت في منطقة المعادى.. وعزمت بالفعل على شراء شقة في المعادى، على أن أؤثثها فيما بعد عندما يتضخم رصيدي أكثر من ذلك بعد بضعة سنوات.
وصارحت زوجتي برغبتي ذات ليلة عندما تهيأنا للنوم، فكانت أكثر تحمساً منى, وخُيّل لي أنها نامت مرتاحة لأول مرة منذ فترة طويلة، وشعرت أنا أيضاً بالراحة، وبعد أن أغمضت عيني، تذكرت فجأة شقة مصر الجديدة.

( 2 )

نحن الآن في فصل الصيف.. إجازتي السنوية.. القاهرة.. مشروع شراء شقة في المعادى.
تجولت كثيراً مع الوُسَطاء. تعبت. لم أكن أتخيل أن الموضوع بهذه الصعوبة. لكن زوجتي استقرت أخيرا على هذه الشقة. واسعة جداً.. هادئة جداً.. مناسبة جداً.. وفى المعادى. لكنني دفعت معظم ما ادخرته لشرائها. لا بأس.. لازال بإمكاني ادخار المزيد، وهكذا فليس من المتوقع أن أعود نهائياً إلى القاهرة قبل بضع سنوات أخرى.
أقمنا احتفالاً صغيراً في بيت العائلة بهذه المناسبة، كانت والدتي قد أعدت لنا كل أصناف الطعام التي نحبها. كان تجمعاً عائلياً بهيجاً لم أحظ بمثله منذ سنوات. أحسست أن الدنيا ستبدأ في الابتسام لي وبدأت بضع زخات من السعادة تتسلل إلى قلبي. لكنى أصبت بشرقة بعد قليل وكدت أن أختنق وأصيب كل من حولي بالجزع.
سألتني والدتي والقلق يقطر من عينيها عما حدث. كنت قد تذكرت شقة مصر الجديدة فجأة وأحسست أن سحابة قد ظللت على قلبي لا أدرى لماذا. سألت والدتي عن هذه الشقة وما جرى لها وهل لا زالت موجودة. قالت أنها (بالطبع) موجودة وأنها لا زالت تحتفظ بالمفتاح. قالت لي كذلك أنها سمحت لشقيقي أن يستعملها كمخزن حين دخل في مشروع فاشل لتوزيع الأخشاب، وخسر ماله في شحنة أخشاب لم يستطع تصريفها حتى الآن، فألقاها كلها في الشقة التي لا زالت نوافذها بدون خشب أو زجاج. عزمت على رؤية هذه الشقة حين يأتي الصباح. قالت لي والدتي أن الخشب الموجود هناك منذ بضع سنوات قد أصابه السوس وعلته أطنان من الغبار، وأن الشقة أصبحت مرتعاً حقيقياً للحشرات والقوارض. أضاف أخي أن الشقة صارت مثل المقبرة.
شعرت بالغضب يهزني.
لابد وأنهم يحاولون بلبلتي وإثنائي عن المطالبة بحقي. إنها شقتي على كل حال. عقدها باسمي. اشتراها والدي لي أنا. طلبت المفتاح من أمي وقد عزمت على تغيير القفل والاحتفاظ بالمفتاح الجديد معي وحدي، وشعرت بالندم لأنني أهملتها كل هذه السنوات.
دخلت غرفتي وصفقت الباب في وجوههم جميعاً.

( 3 )

ذهبت اليوم لأرى شقة مصر الجديدة.
أوقفت تاكسياً:
- مصر الجديدة.
- تفضل.
وعندما اقتربنا من مصر الجديدة سألني:
- فين في مصر الجديدة ؟
ارتج عليّ، ولأول مرة أدركت أنني لا أعرف العنوان!
طلبت منه أن يتوقف ونزلت لأبحث عن أقرب هاتف، ورغم خصامي لأمي اتصلت بها لأسأل عن عنوان الشقة، وهى مزية مهمة لدى الأمهات: إنهن ينسين إساءة الأبناء أو يتجاهلنها بسرعة. عرفت العنوان وعدت إلى التاكسي الذي أوصلني إلى المكان المطلوب.
كانت عمارة قديمة من ثلاثة طوابق. شقة في كل طابق. شقتي في الطابق الثالث. ليس هناك بواب. لم ألحظ وجود أثر حياة أو سكان في أي من الطابقين الآخرين. صعدت السلم. باب الشقة خشبي متآكل. شممت رائحة عطنة قبل أن أفتح الباب، لابد أنها رائحة الخشب بعد أن بللته الأمطار ونما عليه العفن. فتحت الباب. كانت الأخشاب ملقاة بإهمال وبدون ترتيب في الصالة المتربة وخيوط عنكبوت مدلاة من السقف. والرائحة.. الرائحة لم تكن تحتمل. عطست عدة مرات.. استغرق الأمر عدة دقائق حتى اعتادت رئتيّ على الهواء.
سرت على مهل فوق الأخشاب المتناثرة إلى أن وصلت إلى الردهة. رأيت حمامة ترقد في عشها بين الأخشاب ما أن رأتني حتى انتفضت طائرة تاركة البيض، وكادت أن تصطدم بوجهي في طريقها إلى نافذة الصالة. تلفت حولي. لم يكن الأمر بهذا السوء، وشعرت أن كل شىء قابل للإصلاح.
دلفت بتؤدة إلى الحجرة التي في نهاية الردهة.. أخشاب وتراب وخراب. التفتّ يميناً وأجفلت. انخلع قلبي في صدري. كان وجهي قريباً جداً من وجه الغراب. أكبر غراب رأيته في حياتي. لا أعرف كيف تكون أحجام الغربان لكنى قط لم أكن بهذا القرب من أحدها. كان أسود اللون جداً. رأسه أسود. منقاره أسود. لم أتبين عينيه شديدتي السواد في البداية لكني بدأت أدرك أنهما موجودتان من التماعتهما. فقط بضع ريشات رمادية كئيبة في جناحيه لم تفلح في تبديد شيء من هذا السواد.
كان يرقد في عشه على خشبة مرتفعة وهو الآن على بعد سنتيمترات من وجهي ويحدّق بي. لا أعرف كيف لم أره في البداية عندما دخلت الحجرة. ربما لأنه أسود ويجلس في الظل. ربما لأنه أكثر سواداً من أي شيء رأيته في حياتي. تسمرت في مكاني وقلبي ينتفض كورقة. ربما ظللنا نحدق في بعضنا البعض لدقيقة أو اثنتين إلى أن بدأ عقلي يعمل مرة أخرى، وعندها تسللت رائحته النتنة إلى أنفي وشعرت أنني غير قادر على التنفس.
وإذ بدأت أرجع إلى وعيي، بدأت أدرك أنه مجرد غراب.. ليس أكثر من غراب. رفعت يدي بحركة عنيفة أريد أن (أهشه) ليخرج، لكن ما أن بدأت يدي في التحرك حتى انتفض طائراً إلى السقف. شعرت بالرعب من صوت خفقان جناحيه والهواء النتن الذي دفعاه إلى وجهي. (تخيلت في البداية – حين فرد جناحيه – أن الدنيا أظلمت من عظم حجمهما).
رفرف عدة مرات قرب السقف ثم هبط فجأة على رأسي. في البداية لم أشعر بشيء لكنني لم ألبث أن شعرت بألم مبرح في رأسي وأحسست كأن عيني اليمنى قد فقئت. صرخت من الألم وأنا أركض خارجاً وتعثرت عدة مرات في القطع الخشبية المتناثرة في كل مكان. جرحت ساعديّ ورجليّ. إلى أن استطعت الخروج من الشقة فحاولت محموماً أن أفتح عيني عنوة.. ووجدتني أرى.. لكن الرؤية كانت مساحة حمراء تماماً.
في المستشفى اعتقدوا أنني كنت في مشاجرة. كان هناك قطع طولي في الجبهة احتاج إلى ست غرزات، كما أن طبيب العيون أخبرني أن العين اليمنى فقدت حوالي خمسين بالمائة من قوة الإبصار.

( 4 )

أعتقد الآن أن شقة المعادي ليست بحاجة إلى أي شيء آخر. واليوم وقد مضى خمس سنوات على شرائها قد بات من المحتم اتخاذ قرار نهائي بالعودة. والذين في مثل ظروفي يعرفون مدى صعوبة اتخاذ مثل هذا القرار. في كل عام تقول أنه العام الأخير وأنك ستعود في العام القادم، لكن ما أن ينتهي العام حتى تعطي نفسك مهلة أخرى.. فقط عام واحد آخر وأخير.. والسنون تمضي وإغراء المال لا يقاوم.
من يصدق أن خمس سنوات مضت ؟
لكنني مللت بالفعل من المناخ الصحراوي المتطرف وزوجتي ازدادت اكتئاباً على اكتئاب، كما أننا لم نرزق أطفالاً. كان كل شيء مؤجلاً حتى العودة إلى مصر. فكان هذا القرار الذي اتخذته في لحظه تصميم. لكن وأنا في طائرة العودة فكرت أنه ربما كان من الأفضل أن أبقى عاماً آخر!
واضجعت الليلة لأول مرة على سريري في شقتي التي صنعتها بمجهودي الخاص.. بتعبي.. غربتي.. صحتي. أطفأنا الأضواء وتهيأنا للنوم. كانت زوجتي تشعر بسعادة بالغة ولأول مرة أراها سعيدة منذ سنوات. ربما منذ بدأت أرتدي نظارة طبية – منذ خمسة أعوام بالتحديد. وإذ تذكرت النظارة تذكرت شقة مصر الجديدة والغراب الذي فعل بي هذا وشعرت بانقباض في صدري. تحطمت سعادتي في طرفة عين مثل مرآة انكسرت في لحظة حماقة. السعادة هشة جداً.. أما الحزن فعميق.. عميق مثل بحر لا تصل قاعه رجلاك.
سمعت صوت نعيق مفاجيء يدوي في أذني وتعجبت كيف لم تنتبه إليه زوجتي حين سألتها. أنا أعرف أنه لا يزال هناك.. الغراب.. أكاد أشعر به الآن وتفاصيله محفورة في ذاكرتي. كيف نسيت الموضوع كل هذه السنين ثم أتذكره الآن؟ ولماذا لا أتذكره إلا عندما أكون في طريقي إلى الاستقرار ؟ كأنه يسكن معي ولا يريد أن يتركني وحدي.
أتلفت حولي في الظلام – لا زلت راقداً على السرير – وأكاد أراه في كل ركن مظلم، بل فوق الشماعة بالذات حيث التِماعَة عينيه واضحة جداً في الظلام.
كاد قلبي أن يتوقف من الفزع عندما أدركت أنه هو، قفزت وأشعلت نور الغرفة فوجدت الغراب بنطالي الأسود وعينيه حلية الحزام اللامعة.
صرخت زوجتي من قفزتي المفاجئة وقد وجدتني واقفاً ألهث مبللاً بالعرق بجوار أزرار الإضاءة.
اتخذت قراري..
غداً سأذهب إلى شقة مصر الجديدة.
( 5 )
أنا على أهبه الاستعداد هذه المرة. أخذت معي كل ما يلزمني وكل ما يمكن أن أحتاجه. معي قناع بلاستيكي واقٍ مثل الذي يستعمل في المعامل، بطارية للرؤية في الظلام، وأشياء أخرى أهمها بندقية والدي القديمة التي لازالت تعمل (هل أنا متأكد إلى هذا الحد من أنني سأجده؟).
لازال البيت كما هو، كما رأيته منذ خمس سنوات، والشقة في الطابق الثالث ولا أثر للحياة في الطابقين الآخرين.
أدخلت المفاتيح في الباب وفتحته ببعض الصعوبة. دلفت إلى الشقة. تسارع نبضي إلى معدلات خرافية وصرت أسمع ضربات قلبي في أذني.
لا زالت الشقة كما رأيتها آخر مرة.. الأخشاب.. التراب.. والرائحة. الرائحة النتنة التي لا تطاق صارت أقوى بكثير عن ذي قبل. البندقية المعمرة في يدي وجاهزة للإطلاق. حاولت تمالك أعصابي المنفلتة حتى إذا ما رأيت ذبابة لا أطلق عليها النار.
لم يكن هناك شيء في الصالة. أنا أعرف أين سأجده: الغرفة التي في نهاية الردهة. دلفت إلى الردهة، ورأيته، ازدادت دقات قلبي سرعة. كان يرقد بين الأخشاب، وعندما رآني.. طار مفزوعاً ودلف إلى الحجرة. لا.. ليس هو، إنه أصغر بكثير من الغراب الذي رأيته منذ خمس سنوات. بدأت أشك في قواي العقلية.. هل أنا هنا حقاً لأقتل غرابا رأيته منذ خمس سنوات، وأتوقع أن أراه ثانية؟! بل هل لازال حياً حتى الآن؟ أنا لا أعرف شيئاً عن متوسط العمر الافتراضي للغربان.
رفعت القناع عن وجهي وألقيته جانباً وقد بدأت أشعر بسخف الأمر كله. اتجهت إلى الحجرة أريد الدخول لكني تسمرت على الباب وكدت أبلل نفسي من الرعب.
كاد أن يغشى عليّ عندما رأيت مستعمرة الغربان المقيمة في الحجرة. أكثر من مائة.. ربما مائتيّ غراب في أعشاش منتشرة في كل أرجاء الحجرة. على الأرض وبين الأخشاب وعلى القوائم الخشبية المرتفعة. كدت أختنق من الرائحة التي فاقت كل تصور وعجزت تماماً عن التنفس. ورأيته هذه المرة.. كان هو بالفعل، يرقد في وسط الحجرة.. أكبر غراب في المجموعة، و أكبر غراب يمكن أن تراه في حياتك. وكان ينظر إليّ.
ظللت مسمرّاً في مكاني لا أريد التحرك حتى لا أكرر نفس التجربة التي مررت بها من قبل، لكنني عندما تأملت أين أقف وجدتني واقفاً فوق بقايا جيفة حيوان ميت تخرج منها الديدان، وعلى الفور صعد الحامض من معدتي إلى فمي وانطلق كالقذيفة إلى الأرض. وعندها.. لا أعرف سوى أنني سمعت أصوات خفقان مئات الأجنحة، وأن الدنيا أظلمت تماماً من حولي، وانطلقت عشرات المناقير الحادة تنهش في لحمي وتمزق ملابسي وتنتزع شعر رأسي. صرخت بضع صرخات لم أكن أتخيل أن حنجرتي قادرة على مثلها. سقطت مني البندقية ولم أعد أرى شيئا وأنا أجري وأتعثر وأسقط ولا زالت الغربان تأكلني، إنها تأكلني بالفعل.. كلما تحسست مواضع الألم وجدت فجوات دامية في لحمي. ارتعش جسدي رعشة الألم المجنونة وأحسست أن روحي تنفصل عن جسدي ببطء، ثم انعدمت الرؤية أمامي تماماً، هذه المرة فقئت عيني بالفعل ثم هويت..
أعتقد أنني هويت من النافذة.

( 6 )

أرقد في المستشفى.
عرفت أنني أصبت بكسر في العمود الفقري عندما سقطت من النافذة، لم يقل لي أحد ما الذي سيترتب على هذا لكني أعرف أيضاً أنني أصبت بشلل نصفي.. فقدت عيني اليمنى.. غنغرينا في بعض أجزاء الساق نتيجة تلوث الجروح، فقد ظللت ملقي أسفل العمارة لعدة ساعات قبل أن يكتشفني أحدهم ويأخذني إلى هنا.
لا أعلم لماذا يحدث لي كل هذا.. لكني أعلم أنني لن أعيش طويلاً، حتى لو شفيت لن أحتمل حياة كهذه. أتت ممرضة سوداء البشرة وكانت تمسك بورقة مطوية وسلسلة مفاتيح في يدها. قالت لي أن هذه هي متعلقاتي الشخصية التي وجدوها معي. تركت المفاتيح على الطاولة بجواري. تعرفت الورقة التي في يدها: إنها عقد شقة مصر الجديدة. نظرت إليها، عيناها شديدتا السواد شديدتا اللمعان. خيل لي أن أنفها الطويل يشبه منقاراً حاداً. قالت أن الورقة الهامة ربما تضيع لذا وضعتها لي تحت الوسادة. تشاءمت. شعرت أن الحجرة تدور بي وأن السقف يهتز ضاحكاً. تفرست في السقف بعيني الوحيدة فرأيت عشاً أصغر اللون تتساقط منه قشات مبللة بسائل لزج حتى أغرقت وجهي والجدران. ثم ظهر شق في العش ظلّ ينفرج شيئا فشيئا.. إلى أن ظهر منه كيان أسود هائل له عينان لامعتان ومنقار أسود بالغ الطول، وصار ينعق.. ينعق.. ينعق في فضاء كانت به نجمة وحيدة تنظر لي بحنان.
أنقذتني يد الضابط من رؤياي. كان يريد استجوابي – رغم تحذيرات الأطباء – عما حدث. استجمعت نفسي وقلت له أنني سأحكي له القصة من البداية:
أسكن في المعادي، ولديّ شقة أخرى في مصر الجديدة..

----------------
القصة الفائزة بالمركز الثاني في مسابقة ساقية الصاوي الرابعة للقصة القصيرة 2008

Tuesday, May 20, 2008

2


فاز العبد الفقير المعترف بالعجز والتقصير أمس بالمركز الثاني في مسابقة ساقية الصاوي الرابعة للقصة القصيرة، وذلك عن قصة نعيق الغراب.

-----

الله يبارك فيكم جميعا :)

سأنشر القصة في المدونة قريبا.

Wednesday, May 14, 2008

أكثر 20 فيلما إثارة للجدل في التاريخ


هناك أفلام تبهر الجميع بمستواها الفني، وهناك أفلام تحصد النجاح التجاري، وهناك أفلام تصدر وترفع من دور العرض دون أن يلتفت إليها أحد، وهناك أفلام تثير حولها الزوابع والأعاصير وأطنان من الجدل وانقسام في الآراء بين مؤيد ومعارض، وهذه الفئة الأخيرة هي ما نتحدث عنه هنا.
القائمة التالية تحتوي على أكثر 20 فيلما إثارة للجدل في التاريخ وفقا لقائمة نشرتها مجلة Entertainment weekly. لاحظ أن معيار الاختيار هنا ليس الأهمية أو النجاح التجاري أو النقدي، لكن كمّ الاعتراضات والانتقادات والجدل الذي يثيره الفيلم حوله بين تأييد ورفض.
وعلى طريقة التشويق في مسابقات الجمال، سنستعرض هذه الأفلام بترتيب تنازلي من رقم 20 وحتى رقم 1.



20
محرقة آكلي لحوم البشر
الفيلم: CANNIBAL HOLOCAUST
تاريخ الإنتاج: 1980
المخرج: روجيرو ديوداتو
القصة:
مجموعة من المستكشفين يذهبون إلى غابات الأمازون لتصوير فيلم وثائقي عن الحياة الوحشية في الغابة وعن القبائل البدائية من آكلي لحوم البشر. ينتهي الأمر بهم ليصبحوا وجبة غداء لهذه القبائل التي تنتقم من الفريق لأنه مارس العنف ضد القبائل.
أين المشكلة؟:
أحد أكثر الأفلام إثارة للتقزز في التاريخ. عمليات قتل حقيقية لحيوانات وعمليات اغتصاب وحشية وأكل لحوم بشر. بعد عرض الفيلم تم القبض على المخرج في إيطاليا بتهمة قتل الممثلين أمام الشاشة! وقد كان المشهد الأخير في الفيلم لعملية قتل حقيقية.




19
غريزة أساسية
الفيلم: BASIC INSTINCT
تاريخ الإنتاج: 1992
المخرج: بول فيرهويفن
القصة:
كاتبة شهوانية (شارون ستون) تقتل عشاقها بسكين تكسير الثلج، هناك أيضا مايكل دوجلاس الذي يحقق في الموضوع.
أين المشكلة؟:
كمية عري وجنس غير عادية في فيلم هوليوودي. بالإضافة إلى ذلك فقد اعترضت عليه جمعيات الدفاع عن حقوق الشواذ قبل بدء التصوير لاعتقادهم بوجود نظرة استحقار للشواذ بالفيلم.


18
أنا فضولي (أصفر)
الفيلم: I AM CURIOUS (Yellow)
تاريخ الإنتاج: 1969
المخرج: فيلجوت سيومان
القصة:
تقوم لينا بالتجوال الحر عبر الولايات المتحدة وتعيش الجو المتقلب للستينات: تعارض حرب فيتنام، تتساءل عن جدوى الأنظمة الاجتماعية، وتستجيب لرغباتها الشهوانية.
أين المشكلة؟:
لقطات عارية أمامية ولقطات جنسية أدت إلى اعتبار الفيلم إباحيا ومنعه في الولايات المتحدة وذهابه إلى المحكمة.
بعد ثلاث معارك قضائية تم السماح بالفيلم أخيرا.




17
غريبو الخلقة
الفيلم: FREAKS
تاريخ الإنتاج: 1932
المخرج: تود براونينج
القصة:
مجموعة من الأقزام والمشوهين يعملون في سيرك. هناك قصة حب تنتهي بانتقام مروع.
أين المشكلة؟:
استخدم المخرج أقزاما حقيقيين ذوي أشكال غريبة، منهم توأم ملتصق حقيقي، والكثير من الأشخاص المصابين باستقساء في المخ من ذوي الرؤوس الكبيرة، وأشخاص آخرين لديهم تشوهات حقيقية مفزعة.
كان الفيلم مروعا لدرجة أن المشاهدين كانوا يتحاشون النظر إلى الشاشة في كثير من المشاهد، وقد قالت إحدى المشاهدات أن الفيلم أدى بها إلى الإصابة بالإجهاض! وحتى بعد حذف بعض المشاهد فإن الاتحاد القومي للمرأة دعا إلى مقاطعة الفيلم. مُنع الفيلم في ولاية أطلنطا وسُحب من التوزيع، كما ظل ممنوعا في بريطانيا حتى الستينات.
كل هذه المشاكل رغم أن الشركة المنتجة حذفت 25 دقيقة كاملة من الفيلم قبل عرضه لا يعرف أحد ماذا كان بها!


16
يونايتد 93
الفيلم: UNITED 93
تاريخ الإنتاج: 2006
المخرج: بول جرينجراس
القصة:
فيلم عن 11 سبتمبر، وقصة الطائرة المختطفة الوحيدة التي لم تصل إلى وجهتها.
أين المشكلة؟:
لازال الجرح مفتوحا ولا يتحمل الأمريكيون مشاهدة فيلم مسلّ عن الكارثة. تم سحب إعلان الفيلم من إحدى دور العرض بنيويورك بعد أن اشتكى بعض المشاهدين وبعد أن غادر البعض الآخر دار العرض احتجاجا.


15
انتصار الإرادة
الفيلم: TRIUMPH OF THE WILL
تاريخ الإنتاج: 1935
المخرج: ليني رايفنستال
القصة:
فيلم وثائقي دعائي ألماني يوثق المؤتمر الذي أقامه الحزب النازي عام 1934 في نورمبرج. يتضمن الفيلم مقتطفات من خطب القادة النازيين. ساهم هتلر نفسه في إنتاج الفيلم ويظهر اسمه في التترات.
أين المشكلة؟:
اتُّهِمَ الفيلم – الذي كان متقنا جدا فنيّا وحصل على العديد من الجوائز – باستخدام الفن لخدمة نظام شرير وغير عادل هو النظام النازي، كما وُصِف الفيلم بأنه متبلّد أخلاقيّا.



14
المحاربون
الفيلم: THE WARRIORS
تاريخ الإنتاج: 1979
المخرج: والتر هيل
القصة:
فيلم عن حرب شوارع طاحنة تدور في نيويورك بين عصابات متنافسة.
أين المشكلة؟:
اتُّهم الفيلم بتعظيم العنف وتبجيله. ارتكبت عدة جرائم بوحي من الفيلم في الأماكن التي كان معروضا بها، منها طعن شاب مراهق من ماساشوسيتس، مما أدى إلى انفجار الغضب الشعبي ضد الفيلم. وعلى إثر هذا اضطرت باراماونت أن تسحب إعلانات الفيلم من الشوارع والتليفزيون.


13
شفرة دافينشي
الفيلم: THE DA VINCI CODE
تاريخ الإنتاج: 2006
المخرج: رون هاوارد
القصة:
بروفيسور يتتبع خيوط مؤامرة عمرها ألفي عام يشترك فيها الفاتيكان لإخفاء زواج السيد المسيح من مريم المجدلية.
أين المشكلة؟:
لم تتوقف الاعتراضات والانتقادات منذ صدور الرواية وأثناء التحضير للفيلم وبعد عرضه أيضا. بالطبع أتت الاعتراضات من الكنائس والمؤسسات الدينية التي رأت أن الفيلم يحاول تقويض أساس المسيحية.


12
صائد الغزلان
الفيلم: THE DEER HUNTER
تاريخ الإنتاج: 1978
المخرج: مايكل سيمينو
القصة:
تؤدي حرب فيتنام إلى تدمير حياة ثلاثة من عمال المطاحن في بنسلفانيا.
أين المشكلة؟:
بعد فوز الفيلم بأوسكار أحسن فيلم، أثار الفيلم مناقشات عديدة حول مشاهد المعسكرات التي كان الجنود الأمريكيون يجبرون فيها على لعب الروليت الروسي (الروليت الروسي هو وضع رصاصة واحدة في المسدس وتدوير عجلة الخزانة بحيث لا يُعرف موضع الرصاصة ثم تصويب المسدس إلى الرأس ليعتمد بقاء الشخص على قيد الحياة من عدمه على الحظ). قال بعض الباحثون التاريخيون أنه لم تكن هناك معسكرات كهذه في الحقيقة. اتُّهم الفيلم أيضا بالعنصرية.


11
الرسالة
الفيلم: THE MESSAGE
تاريخ الإنتاج: 1977
المخرج: مصطفى العقاد
القصة:
ملحمة تحكي بداية ظهور الإسلام، يلعب فيها أنتوني كوين دور عم الرسول (ص).
أين المشكلة؟:
أثار الفيلم غضب الكثير من المسلمين وقد حدثت أعمال شغب والفيلم بعد في مرحلة الإنتاج، وتم منعه من العرض في كثير من الدول العربية.
بعد إصدار الفيلم في مارس 1977 قامت مجموعة من الإرهابيين باحتجاز 100 شخص في واشنطن، وقتلوا مراسلا صحفيا وأطلقوا النار على العمدة المستقبلي للمدينة، وكانت مطالبهم هي منع فيلم الرسالة.
من العجيب أن يموت مخرج الفيلم فيما بعد بالصدفة في تفجيرات إرهابية من تدبير تنظيم القاعدة لعدد من فنادق عمّان بالأردن.


10
بيبي دول
الفيلم: BABY DOLL
تاريخ الإنتاج: 1956
المخرج: إيليا كازان
القصة:
في المسيسيبي، يقوم أحد أصحاب محالج القطن بمحاولة لإذلال أحد المنافسين عن طريق إغواء زوجته التي لازالت عذراء. الفيلم مأخوذ عن قصة لتينيسي ويليامز.
أين المشكلة؟:
كان الفيلم صادما خاصة للمتدينين، وقد اعترض عليه القادة الكاثوليكيين، وفي نيويورك حرّم الكاردينال على المؤمنين مشاهدة الفيلم. قامت بعض دور العرض بسحب الفيلم على إثر ذلك، ومع ذلك رشح الفيلم لأربع جوائز أوسكار.


9
التانجو الأخير في باريس
الفيلم: LAST TANGO IN PARIS
تاريخ الإنتاج: 1972
المخرج: برناردو برتولوتشي
القصة:
أمريكي ساخط (مارلون براندو) يسافر إلى باريس، وهناك يرتبط بامرأة فرنسية (ماريا شنايدر).
أين المشكلة؟:
يمتليء الفيلم بالمشاهد الحسية في دراما نفسية تقترب من الجنس الصريح، وقد انقسمت آراء الجمهور والنقاد حول الفيلم بين مؤيد ومعارض. وفي إيطاليا مثل المخرج والممثلون أمام المحكمة بتهمة نشر الفحش.


8
قتلة بالفطرة
الفيلم: NATURAL BORN KILLERS
تاريخ الإنتاج: 1994
المخرج: أوليفر ستون
القصة:
قصة حياة زوجين من السفاحين، ورحلتهما الدموية للقتل عبر الولايات المتحدة.
أين المشكلة؟:
صور الفيلم اهتمام الإعلام بالقاتلين وحصولهما على شهرة إعلامية فائقة، مما ألهم الكثير من الناس لارتكاب جرائم للظهور في التليفزيون! وقد استخدم الكثيرون الحوار المستخدم في الفيلم. أكثر من 12 جريمة قتل في الولايات المتحدة وخارجها تم تنفيذها تأثرا بالفيلم. قام أحد أقارب أحد الضحايا رفع قضية على الشركة والمخرج.


7
مولد أمة
الفيلم: THE BIRTH OF A NATION
تاريخ الإنتاج: 1915
المخرج: دي دبليو جريفيث
القصة:
ملحمة طويلة عن كفاح أسرتين أمريكيتين أثناء الحرب الأهلية، ثم أثناء عملية إعادة البناء.
أين المشكلة؟:
صور الفيلم الأمريكيين الأفارقة كأشخاص شهوانيين وذوي تفكير طفولي، ويتسترون على الجرائم، مما أدى إلى الكثير من الاعتراضات عبر الولايات المتحدة، وإلى الكثير من المجادلات والمناقشات بين الرقابة والمعترضين.


6
الإغواء الأخير للمسيح
الفيلم: THE LAST TEMPTATION OF CHRIST
تاريخ الإنتاج: 1988
المخرج: مارتن سكورسيزي
القصة:
يواصل يسوع رحلته لفداء البشرية، لكن بينما هو على الصليب يتعرض لإغواء من الشيطان للتخلي عن رسالته والنزول عن الصليب ليتزوج مريم المجدلية وينجب منها ويعيش حياة طبيعية متخليا عن رسالته.
أين المشكلة؟:
اعتراضات قوية من المؤسسات الدينية، وقد عرضت بعض المؤسسات على شركة يونيفرسال شراء الفيلم منهم لتدميره قبل بدء عرضه. رفضت الكثير من السينمات عرضه، وفي فرنسا كانت هناك أعمال تخريب في بعض السينمات.
على كل حال يتضح في نهاية الفيلم أن كل الأحداث الشاذة ليست سوى هلوسة سببها إغواء الشيطان.


5
مَنْ قتل كيندي؟
الفيلم: JFK
تاريخ الإنتاج: 1991
المخرج: أوليفر ستون
القصة:
القصة الحقيقية حول قيام المحامي العام لمقاطعة نيو أورليانز (كيفن كوستنر) بالتحقيق في حادثة اغتيال الرئيس الأمريكي جون كيندي.
أين المشكلة؟:
رأى الكثيرون أن التفسيرات المثيرة للجدل - التي قدمها الفيلم بطريقة مقنعة - حقيقية تماما. وقد أدى الفيلم إلى ضغوط شعبية دفعت الكونجرس أن يقوم بالإفراج عن عدد من الوثائق السرية، إلا أن دراستها لم تفض إلى جديد.


4
حَلْقْ عميق
الفيلم: DEEP THROAT
تاريخ الإنتاج: 1972
المخرج: جيرارد داميانو
القصة:
سيدة شابة (ليندا لافليس) تشكو من عدم قدرتها على الاستمتاع بالجنس، فتذهب إلى طبيب يخبرها بأن علاجها الوحيد هو الجنس الفمي، ذلك لأن البظر الخاص بها يوجد على غير العادة بداخل حلقها!
أين المشكلة؟:
تم منع الفيلم في كثير من الأماكن وتعرض لهجوم ضار من المحافظين، وقد تعرض صانعو الفيلم للمحاكمة بتهمة نشر الفحش. فيما بعد قالت ليندا أنها متبرئة من الفيلم وادعت أنها صورته وهناك مسدس مصوب إلى رأسها!


3
فهرنهايت 11/9
الفيلم: FAHRENHEIT 9/11
تاريخ الإنتاج: 2004
المخرج: مايكل مور
القصة:
فيلم وثائقي يصب اللعنات على رأس الرئيس بوش الابن وعائلته، وهو يتتبع علاقة المصالح المتبادلة بين عائلتي بوش في أمريكا وبن لادن في السعودية، والفشل الذريع للإدارة الأمريكية في تجنب كارثة 11/9.
أين المشكلة؟:
أول انتقاد – والأعنف أيضا – للإدارة الأمريكية بعد 11 سبتمبر. كسر الفيلم حالة التوحد التي كانت أمريكا فيها ضد الكارثة وضد الإرهاب، وفتح الباب للنقد اللاذع المتهكم والموجع.
كانت هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يحقق فيها فيلم وثائقي كل هذه الإيرادات.


2
البرتقالة الميكانيكيّة
الفيلم: A CLOCKWORK ORANGE

تاريخ الإنتاج: 1971
المخرج: ستانلي كوبريك
القصة:
أليكس فتى مراهق يكوّن عصابة يمارس بها شتى أنواع العنف وأعمال الاغتصاب والقتل، يقبض عليه ويتعرض لعملية غسيل مخ في السجن - وفق برنامج إعادة تأهيل تدعمه الحكومة الإنجليزية - هدفها محو قدرته على ممارسة العنف. إلا أنه يصبح على وشك الاختناق كلما رأى شيئا عنيفا يحدث.
أين المشكلة؟:
في البداية تم اعتباره فيلما إباحيا لاحتوائه على كم هائل من العنف والجنس (والغريب أنه كان يقدم هذا على خلفية من موسيقى بيتهوفن!) هناك أيضا مشهد الاغتصاب الذي قام به أليكس وهو يغني الأغنية المحبوبة ''Singin' in the Rain'' لجين كيلي. في الولايات المتحدة حصل على تصنيف X كفيلم إباحي وهذا يعني أنه لن يعرض في دور العرض المحترمة، وفي بريطانيا كان الفيلم ملهما لعدد كبير من الجرائم مما دفع كوبريك إلى سحب الفيلم من دور العرض، ولم يُتح الفيلم في بريطانيا مرة أخرى على اسطوانات دي في دي إلا عام 2000 بعد وفاة كوبريك بعام.


1
آلام المسيح
الفيلم: THE PASSION OF THE CHRIST
تاريخ الإنتاج: 2004
المخرج: ميل جيبسون
القصة:
الساعات الأخيرة في حياة السيد المسيح، محاكمته وجلده وسيره في طريق الآلام وصلبه.
أين المشكلة؟:
كانت نيّة ميل جيبسون أن يصنع فيلما مفزعا عن مدى آلام المسيح وما تحمله في سبيل البشرية وفقا لعقيدته الكاثوليكية، وقد نجح في ذلك تماما، كما نجح في جذب سخط اليهود في كل أنحاء العالم، وقد بدأ الهجوم على الفيلم من قبل عرضه بأشهر، بل وقبل البدء في التصوير بسبب ما قيل من أنه محمّل بمعاداة السامية، وأنه يعتمد على تفسيرات غير صحيحة للإنجيل. رفض جيبسون الالتفات للاعتراضات ورفض عرض الفيلم أولا على المعارضين، وقام بتمويل الفيلم على نفقته الخاصة، كما حصل على دعم معنوي من الكنائس ضد الاعتراضات اليهودية. تصاعدت حدة الاعتراضات اليهودية مع قرب بدء العرض، خاصة بخصوص المشهد الذي يطالب فيه اليهود بصلب المسيح ويقولون فيه "دمه علينا وعلى أولادنا"، وقد استجاب جيبسون هنا بعدم ترجمة هذا الجزء إلى الإنجليزية (لاحظ أن الفيلم يتحدث بالآرامية).
جمع الفيلم 370 مليون دولار من دور العرض الأمريكية، بالإضافة إلى الشهرة الفائقة للفيلم ولميل جيبسون.

-------

نشر أولا في موقع بص وطل

Wednesday, May 07, 2008

الجانب المظلم من القمر



الجانب المظلم من القمر

قصص قصيرة

الهيئة العامة لقصور الثقافة

2008

Saturday, May 03, 2008

عدم التزام موضع ترحيب بالطبع

وبين مبارك أنه علي الرغم من التزامه في برنامجه الانتخابي قبل ثلاث سنوات بمضاعفة الأجور والمرتبات للعاملين في أدني درجات السلم الوظيفي‏,‏ وزيادتها بنسبة 75%‏ للعاملين في الدرجات العليا‏,‏ خلال ست سنوات فإنه أخذا في الاعتبار تداعيات الأزمة الراهنة‏,‏ فإنه سيتم في نهاية المدة تجاوز معدلات الزيادة التي سبق والتزم بها‏.‏ وهو عدم التزام موضع ترحيب بالطبع من قبل الجميع‏.
إبراهيم نافع
جريدة الأهرام
3 مايو 2008