Wednesday, December 31, 2008

كاريكايوتر 4





Friday, December 05, 2008

Wednesday, November 19, 2008

الروشنة هي




رسوم: أشرف حمدي
أفكار: العبد لله

Monday, November 17, 2008

كاريكاتيرات أخرى


رسوم: أشرف حمدي

أفكار: العبد لله

Monday, November 10, 2008

مطلوب حيا أو ميتا


كل شيء يتساوى
فقط الأسماء تختلف
في كل يوم يبدو أننا ضعنا بعيدا
في مكان آخر، حيث الوجوه باردة جدا
أسافر لليالٍ، فقط لأصل إلى الوطن
أنا راعي بقر
على حصان حديدي
أنا مطلوب
حيا أو ميتا
أنا مطلوب
حيا أو ميتا

أحيانا أنام
أحيانا لا أنام لأيام
الناس الذين أقابلهم
دائما ما يذهبون في طرق منفصلة
أحيانا أعرف اليوم
من الزجاجة التي تشربها
أحيانا عندما تكون واقعا في الحب
عندما يكون كل ما تفعله هو التفكير
أركب وأسير عبر هذه الطرقات
ومحمل بستة أوتار على ظهري
أعزف للحفاظ على العادة
لأنني قد لا أعزف ثانية
ذهبت إلى كل مكان
لكني مازلت صامدا
رأيت مليون وجه
وقد حفظتهم كلهم
أنا راعي بقر
مطلوب حيا أو ميتا
حيا أو ميتا
لازلت أحاول
حيا أو ميتا
حيا أو ميتا

Wanted dead or alive
Bon Jovi
ترجمة: ميشيل حنا

Friday, October 24, 2008

تأملات حول سوزان تميم والطب الشرعي وانتهاك الموتى

استفاضت الصحف ووسائل الإعلام كثيرا في وصف تفاصيل وأخبار مقتل الفنانة سوزان تميم في دبي، فيما وُصِف بأنه أعظم فيلم سينمائي لهذا الموسم، حيث تمزج التفاصيل المثيرة للجريمة بين عالم الفن وعالم رجال البيزنس الذين أصبحوا مؤخرا رجال السلطة أيضا.
وتمادت الصحف في تفصيل التفاصيل لدرجة نشر تقرير الطب الشرعي كاملا، بكل ما يتضمنه من كلام حول أوصاف ومقاييس جسد المجني عليها، فيما قد نعتبره انتهاكا لخصوصية جسدها، الذي صار فجأة مشاعا لملايين الناس. كان التقرير بكل التفاصيل الدقيقة التي حواها فاضحا وصادما، ويقودنا هذا الأمر لبعض التأملات:

1. هل من حق القراء أن يعرفوا أن سوزان تميم كانت ترتدي فانلة ماركة كريستيان ديور وبنطلون برمودا أزرق ماركة فيرساتشي، وأنها ترتدي كيلوت أسود وسوتيان من نفس اللون، وأن يعرفوا أنها كانت تضع حفاضة نسائية لتصادف وقت الجريمة مع دورتها الشهرية؟ وما الفائدة المرجوّة من هذه المعرفة؟ ألا يمثل هذا انتهاكا لحرمة الجسد، خاصة أجساد الموتي؟
2. فإذا كانت الصحف ستنشر تقارير الطب الشرعي من الآن فصاعدا، فمن الأولى بشخصيات المجتمع الشهيرة، والأشخاص الذين يشعرون أنهم مهددون بشكل ما، أن يكونوا على استعداد دائم، فيجب أن يتجمّلوا ويكونوا مستعدين دائما لاستقبال الموت في أفضل صورة، وذلك حتى لا يتعرضوا للفضيحة إذا حدث حادث أو وقع واقع، فماذا سيظن الناس مثلا إذا عرفوا أن القتيل الشهير كان يرتدي غيارا داخليا متسخا؟ أو فانلة ماركة جيل بها ثقب في ظهرها؟ أو أنه لا يزال يرتدي في منزله بيجامات الكستور المخططة بالطول؟
3. وجد الطب الشرعي أن الضحية كانت تضع خصلات شعر مستعار لزيادة كثافة شعرها، كما وجد آثار عملية تجميلية في منطقة الأرداف، وعملية أخرى لجعل حلمات الصدر بارزة، وأخرى لتكبير الصدر نفسه، حيث كانت هناك كرتان من السيليكون تزن كل واحدة نصف كيلوجرام! كانت سوزان تميم تحمل في صدرها كيلوجراما كاملا من السيليكون! مما يدلنا على أن أجساد الفنانات الممشوقة هذه، بكل هذه الصدور النافرة والمؤخرات المكتنزة والجلود المشدودة والشفاه المحددة ليست سوى أشياء صناعية بالكامل. هذه ليست أجساد طبيعية تتبع قواعد البيولوجيا، بل أجساد روبوتات محددة المقاييس سلفا. لهذا يجب أن نتعلم ألا نصاب بالإحباط عندما نرى كل هذه الفتنة على شاشات التليفزيون، فهذه فتنة مصنوعة بالكامل لمن يستطيع أن يدفع.
4. وهم بالتأكيد قادرون على الدفع، والدليل أيضا هو ماركات ملابس المنزل التي ترتديها الفنانة، فبنطال واحد من فيرساتشي يكفي ثمنه لإطعام أسرة من خمسة أفراد لعدة أشهر! وهذا الأمر أيضا يعطينا فكرة عن فداحة الأموال التي يوفرها هذا العالم الغريب، وتهافت الكثيرين لبذل كل عزيز وغال في سبيل الحصول على تذكرة الدخول إلى هذا العالم، وبما يتضمنه هذا أيضا من بعض التنازلات المخلة، ففضلا عن غزارة الأموال التي تحصل عليها الفنانة نظير أعمالها الفنية، فإن الفن أيضا يفتح الكثير من الأبواب، فبخلاف تلقي الكثير من الهدايا (باهظة الثمن بطيعة الحال)، فهناك فرصة الزواج وإقامة العلاقات مع رجال المال والأعمال الذين يمثلون قمة هرم الثراء والسلطة، حيث أصبحت مهور الزواج ومؤخرات الطلاق هي مصدر الدخل الحقيقي للفنانة.
5. مهنة غريبة جدا هي مهنة الطبيب الشرعي، رجل عليه أن يصف كل شيء بدقة، طول الجسد ووزنه ونوع الملابس وألوانها، ثم يقوم بنزع الملابس ووصف الجسد تفصيليا، بما يتضمن ذاك من فحص للشرج والأعضاء التناسلية، ثم يقوم بشق فروة الرأس وقلبها ونشر الجمجمة ووزن المخ ووصف السحايا، ثم شق الصدر واستخراج الأعضاء ووصفها ووزنها بما في ذلك استخراج الرحم وشقه للبحث عن النطف أو الأجنة، ومعرفة كمّ البراز المتبقي في الأمعاء الغليظة. هو رجل يتسلم الجسد قطعة واحدة فيتركه مفتتا إلى عشرات القطع. أتعجب ما مدى تأثير ذلك على صحته النفسية، وإذا ما كان يظل لديه – بعد كل هذا – أية رغبة جنسية، أو حتى رغبة في الحياة عموما!