Monday, October 31, 2005

العذراوات والساتير

لوحة لفنان فرنسي اسمه وليم بوجيرو.
تأمل الحركة في اللوحة. الشد من العذراوات والمقاومة من الساتير.
جو أسطوري غير معقول وإتقان غير عادي في الرسم.
 Posted by Picasa

شيء رهيب

لديّ إحساس يقيني بأنني في وقت ما، وفي لحظة ما، سأبدأ في كتابة شيء رهيب. شيء لم يكتب مثله قبلا. شيء ليس له أي شبيه. شيء أفظع من كوابيس بو وعذابات كافكا وانحرافات دي ساد. شيء مفزع ومدمر نفسيا لمن يقرأه وقد يكون مدمرا لي أنا أيضا حتى أنني لن أتحمل قراءته بعد أن يُكتب.
صحيح أنني ليست لديّ أية فكرة عن كنه هذا الشيء الذي سأكتبه، ولا متى يمكن أن يحدث هذا، إلا أن هذا الشعور ذاته يبهجني ويمنحني الأمل.

Sunday, October 30, 2005

حكمة

خزامة ذهب في فنطيسة خنزيرة، المرأة الجميلة العديمة العقل.

سفر الأمثال - الإصحاح 11

Friday, October 28, 2005

في أهرام الجمعة الماضية

في أهرام الجمعة الماضية، كان هناك إعلان ملون بحجم صفحة كاملة عن كتاب عن الأمير الوليد بن طلال.
في ظني أن هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يتم فيها الإعلان عن كتاب بهذا الشكل وهذه التكلفة. تبلغ تكلفة هذا الإعلان 129744 جنيها إذا كان العميل مصريا أو 31008 دولارا إذا كان العميل من خارج الجمهورية (حسب صفحة الإعلانات بموقع الأهرام) بالإضافة إلى 36 بالمائة دمغة حكومية! أكملوا أنتم عملية الحساب!
أريد أن أتساءل فقط كم كتابا يمكن طبعهم بهذا المبلغ؟ سؤال قد يبدو مغرضا من شخص مثلي يبحث عن ناشر لنشر مجموعة قصصية صغيرة ومسكينة ولا يجد.

صورة نادرة لقصر البارون امبان

تأمل الفراغ الرهيب حول القصر وقارن بينه وبين الحال الآن.
 Posted by Picasa

Thursday, October 27, 2005

حسب الحالة الإجتماعية

كاريكاتير لصديقي أشرف حمدي Posted by Picasa

Tuesday, October 25, 2005

ليس أنا.. ليست هي



لم أكن أعرف أنني أحب أختي هكذا إلا بعد أن تزوّجَتْ.
في حفل زفافها كل ما كنت أفكر فيه هو أن أتمالك نفسي وأن أنظر للأمور من الخارج كأنني أتفرج على فيلم يقوم ببطولته أشخاص آخرون. هذا ليس أنا، وهذه ليست هي، وهذا ليس خطيبها الذي أصبح زوجها والذي صار الآن أقرب لها منّي. لا أريد أن أعود إلى البيت لأن عددنا نقص واحدا ولم يكن عددنا هكذا عندما نزلنا من البيت إلى العُرس.
كثيرا ما كنا نتشاجر أنا وهي، وكثيرا ما كنت أشعر بأنني (مش طايقها)، لكنها كانت دائما هناك.
الآن هي ليست موجودة وغرفتها مغلقة. كثيرا ما أشعر أنها ربما كانت بالداخل نائمة، ثم أحزن عندما أكتشف أنها ليست هناك.
لم أكن أعرف أن بداخلي كل هذه العاطفة تجاهها.

Saturday, October 22, 2005

حلمان


منذ أن قرأت مذكرات سلفادور دالي (الذي صار اسمه يتكرر كثيرا في هذا البلوج) وأتأمل كثيرا في لوحاته، ويبدو أن روح هذا الرجل قد انطبعت على روحي.
في يومين متتاليين حلمت حلمين عجيبين كأحلام دالي التي يحكيها في كتبه ويرسمها في لوحاته. الغريب أنني شخص قليل الأحلام شبه معدومها، لهذا مثل لي هذا الأمر شيئا فائق الغرابة، فضلا عن غرابة هذه الأحلام ذاتها.
الحلم الأول حدث فيه تصرف خاطيء غير منطقي من جانبي أدّى بي إلى أن أفقد عملي، كان الحلم منمقا ومرتبا لدرجة أنني كنت أشعر بخجل شديد وأنا ذاهب إلى العمل في الصباح! دعنا من هذا الحلم الآن. الكارثة الحقيقية هي الحلم الثاني الذي كان فائق الغرابة. حلم سريالي كما يجب أن تكون السريالية، مجنون، غريب، غير طبيعي تماما. وفوق ذلك هو قصة مرتبة لها بداية ووسط ونهاية محملة بالرموز التي تحتمل عشرات التفسيرات.
لن أحكي الحلم هنا لأنني نويت أن أحوله إلى قصة قصيرة أحداثها مكتملة تماما ولن تتعبني في كتابتها. مجرد إضافات قليلة وتصبح قصة ممتازة بدون مجهود! جعلني هذا الحلم منتعشا لأنه سيعيدني إلى عالم القصة القصيرة الذي ابتعدت عنه منذ فترة. لديّ شعور بأنني إذا كتبت هذه القصة سأكون سارقا لأنني أنقل من حلم، لكن على الأقل فهذا حلمي وليس حلم شخص آخر!

Friday, October 21, 2005

سحر الحكاية


كان الأمير يتناول إفطاره عندما جرح أصبعه بالسكين. سال دم الأمير الأحمر وسقط فى وعاء اللبن الأبيض، فتكون لون وردى عجيب. توقف الأمير عن الأكل ولم يهتم حتى بتضميد إصبعه وأخذ يحدق فى الوعاء مذهولا. التفت الأمير إلى والده الملك وقال: هل ترى يا والدى هذا اللون؟ لقد قررت أن أتزوج من فتاة تكون لبشرتها هذا اللون بالضبط، لن أتوقف عن البحث عنها حتى لو جبت كل البلاد، وحتى لو أنفقت عمرى كله فى البحث. وبالرغم من محاولات الملك لاثنائه عن فكرته المجنونة، إلا أن الأمير صمم على رأيه وقد استحوذت هذه الفكرة على كل كيانه، فخرج وحيدا مع حصانه وبعض المؤن، ليبحث عن فتاة أحلامه فى طول البلاد وعرضها.
فلنترك الآن الأمير فى مشكلته، ودعونى أسألكم هذا السؤال: هل استطعت أن أجذب انتباهكم للقراءة حتى استطعتم أن تصلوا إلى هذه النقطة دون أن تشعروا بالملل؟
بالطبع استطعت! وليست هذه براعة مني لكنه سحر الحكاية، واسألوا الأمهات ماذا تفعلن عندما تردن أن تسكتن الأطفال، إنهن تحكين لهم حكاية‍ فيسكتون على الفور!
كانت الحكاية السلاح الذى أنقذت به شهرزاد نفسها من الموت، لم تنقذ نفسها بسيف أو رمح أو ترس، وإنما ظلت تحكى لشهريار الحكاية تلو الحكاية، وشهريار جالس مثل الطفل مسحور بالأحداث الغريبة والأشياء العجيبة التى تحدث لأبطال القصص. كل حكاية كانت تزيد فى عمر شهرزاد ليلة أخرى. وبعد ألف ليلة وليلة أنهت شهرزاد الحكايات ودخلت على شهريار بأولادها الثلاثة "واحد يمشى وواحد يحبو وواحد يرضع" كما يقول النص، فأعتقها إكراما لهؤلاء الأولاد الذين أنجبهم منها على ما يبدو دون أن يدرى من وهم الحكايات التى كان غارقا فيها!
أتذكر أننى قرأت الجزء الأول من كتاب ألف ليلة وليلة، وهو كتاب يربو على 550 صفحة من القطع الكبير والخط الصغير بدون تقسيم الجمل إلى فقرات أو وضع فواصل أو نقط، وبلغة عربية عتيقة صعبة، فى يومين فقط لاغير. وكنت لا أفعل شيئا طيلة اليوم سوى قراءة الكتاب لا أتركه إلا لقضاء ضرورة لابد منها! كنت أسيرا لسحر الحكاية.
تقول الكاتبة الجميلة سلوى بكر فى أحد مقالاتها، أنها لم تستطع سوى أن تختلس قصة مدينة النحاس لكامل الكيلانى فى حقيبة المدرسة، فقد كان البطل لايزال فى بداية مدينة النحاس وحصة القراءة انتهت، ولايمكن أن تظل واقفة عند باب المدينة حتى الإسبوع القادم! تقول سلوى بكر: "بسبب مدينة النحاس، دخلت السكة التى يروح منها الإنسان ولايعود، وهى سكة القراءة وحب الكتب".
هناك أيضا آلاف المسحورين فى المنازل، الذين يتابعون حكاية مسلسل الثامنة يوميا ولا يفوتون منه حلقة، وبغض النظر عن مستوى مسلسلات التليفزيون، فإن المشاهدين لا يعرفون إن كان المسلسل جيدا أم سيئا إلا بعد انتهاء الحلقة الأخيرة!
وكم أسَرَنا كُتّاب بقصصهم المسلية، يجعلوننا مقيدين بسحر الحكاية لا نستطيع منهم فكاكا ولا نعرف لحكاياتهم آخر. وكم يدفع الناس فى السينما "ليشاهدوا" الحكاية. وكم يجلسون بجوار الراديو "ليسمعوا" الحكاية. الكتب السماوية نفسها تمتلىء بالحكايات. وسنظل أبدا نقع أسرى الحكاية الجميلة، وإلا فاعترفوا: ألا تريدون أن تعرفوا ماذا حدث للأمير بعد ذلك؟

Wednesday, October 19, 2005

هيجننوني

الجماعة بتوع الدستور دول هيجننوني.
المقال بتاع الأشباح اللي نازل عليه اسمي في الجريدة النهاردة مش هو ده اللي أنا كاتبه، أنا مقالي اللي جنبه بتاع بركان كراكاتوا اللي عليه اسم "سها السمان". رغم أن مقال الأشباح مكتوب جيدا إلا أنني غير مهتم في الحقيقة بقصص الأشباح التي تشبه بعضها كثيرا جدا.
في مرة أخرى نشروا اسمي على مقال مجاور لمقالي وتركوا مقالي بدون توقيع، وفي مرة أخرى نشروا اسمي على مقال ولم أكن قد كتبت شيئا، وفي مرة أخرى – تكررت "أخرى" كثيرا هنا – ترجمت قصة للافكرافت فحولوها إلى موضوع صحفي له عناوين فرعية وحذفوا اسمي أنا ولافكرافت من عليها!لأن ما يكتب في الجرائد يُؤرشف ويوضع في ملفات ويلصق عليه اسمك للأبد، فإن مسألة لخبطة الأسماء هذه تعدّ شيئا مؤسفا جدا. فكلامك الذي كتبته ينسب إلى غيرك بينما ينسب كلام لا علاقة له بأسلوبك أو شخصيتك إليك.

Sunday, October 16, 2005

ملعون أبوها بلد

نحن الآن في الخريف، وقد بدأت هذه الأعراض منذ أسبوعين أو ثلاثة.
أشعر أنني عاجز عن التنفس وبجواري بخاخة الفيبروسيل باستمرار وأقراص الألرفين. عينيّ حمراوتان وأنفي مسدود. هناك التهاب في أغشيتي المخاطية كلها أيا كان موضعها. لتعرف السبب انظر من النافذة لترى السحابة السوداء المطبقة على الهواء. من أجل رؤية أفضل للسحابة انتقل إلى مصر الجديدة أو مدينة نصر. يمكنك أن تتحمل كل الأعراض السابقة والشعور الدائم بالإرهاق والاختناق، لكنك لن تتحمل السرطان الذي ستصاب به في الأعوام القادمة.

أجمل فصلين في السنة، وأكثرهم اعتدالا، هما لدينا أسوأ فصلين. الربيع في مصر هو سلسلة من عواصف الخماسين الترابية التي تملأ صدورنا بالحساسية وأعيننا بالرمد. دونا عن بلاد العالم كلها التي تستمتع بالربيع والأزهار فإننا نستمتع في هذا الوقت بالتراب. الخريف لدينا هو موسم السحابة السوداء الكريهة التي تطبق على الصدور وتجعل فتح النوافذ خيارا مستحيلا. رائحة هي مزيج من رائحة الزبالة والكاوتش المحروق.
بدأت هذه الظاهرة عام 1999. والآن وللعام السابع على التوالي فإنها تظل مستمرة وفي ازدياد، حتى أننا نستطيع الآن وبكل اطمئنان أن نكتبها من ضمن خصائص الجو الخريفي في مصر لتضاف إلى كتب الجغرافيا في المدارس.
أحيانا أكره نفسي لأنني ولدت في هذا البلد، بصيفه الحار الملزّق وربيعه المترّب وخريفه الأسود الكريه وحكومته الفاشلة التي لا تكترث. مين الحمار اللي قال ان جو مصر معطّر؟ جو مصر معطّن. جو مصر معفّن. جو مصر هباب وقطران وشوارعها خنقة ومرورها مسدود وأرصفتها مخلّعة وشوارعها مكسّرة وعماراتها قبيحة وتخطيط مدنها متخلّف وحُماتها حراميتها.
ملعون أبوها بلد.

Friday, October 14, 2005

مش مهم الحفلة، المهم الجمهور!


حضرت حفلة محمد منير في دار الأوبرا في رأس السنة الماضي، وحضرت حفلة عمر خيرت في شارع بغداد بمناسبة مئوية مصر الجديدة.
بداية أقول أن كِلا الفنانين يقدم موسيقى راقية ورائعة، وكلاّ منهما له مكانة خاصة وجمهور كبير، وكلاّ منهما مبدع في مجاله، إلا أن حضور الحفلات، أو رؤية الفنان رؤي العين يؤدي في العادة إلى تغيير صورة الفنان في عين عشاقه. كِلا الفنانين كان رائعا، لكن، حسنا، لم يكن كِلا الجمهورين كذلك!
في حفلة محمد منير كان الجمهور "ما يشرّفش". الطلبة في مدرستي الثانوية الحكومية كانوا أرقى من هذا بكثير. تدافع وشجار وألفاظ بذيئة طوال الوقت، هناك أشخاص سخفاء يحاولون باستمرار اختراق الصفوف ليحصوا على مكان أمام المسرح مباشرة، بينما يعترض الواقفون طوال الوقت على هذا، ويلتصقون معا مكونين حواجز تمنع عبور هؤلاء المتسللين، وهنا ينشأ الشجار والتدافع والضرب بالأيدي الذي قد ينالك منه جانب، ويتطاير السباب في كل مكان. هناك أيضا السجائر التي كان ينفثها الجميع، ونظرا لأن الصفوف كلها ملتصقة تماما، فإنك تظل قلقا طوال الوقت من أن يحرق واحد ممن يقفون خلفك ملابسك بسيجارته، ولابد لهذا أن يحدث في لحظة ما، ولا تحاول عندها أن تبدأ عتابا لأن نظرات الوجوه لا تشي أبدا بأن التعامل سيكون محترما. ناهيك عن انتشار السجائر الملفوفة التي تظل تنتقل من فم لفم بين مجموعات من الأشخاص ذوي العيون الحمراء المدمعة. وقد تذكرت وقتها كيف أن واحدا من جمهور محمد منير قد هجم عليه وألقى به أرضا أمام الكاميرات على الهواء في إحدى الحفلات.
منذ حضوري لتلك الحفلة صار هناك ارتباط شَرطِيّ في عقلي بين أغاني محمد منير ورائحة العرق!
على العكس من ذلك كان جمهور حفلة عمر خيرت راقيا جدا، بالرغم من أن حفلة محمد منير كانت بتذكرة قيمتها 35 جنيها، بينما حفلة عمر خيرت كانت مجانية. إلا أن الفارق بين الجمهورين كان هائلا. كان كل واحد مكتفيا بالمكان الذي يقف فيه، دون تدافع أو محاولات للوصول إلى الأمام، أو التصاقات حميمة، أو شتائم أو مضايقات، وقد اندمجت بعض الفتيات في الرقص مع الموسيقى دون أن يضايقهن أحد. وهكذا تكون ارتباط شَرَطِي آخر بين موسيقى عمر خيرت والحالة النفسية الرائعة التي تكونت لديّ وقتذاك.
بالطبع ليس أي من الفنانَين مسئولا عن تصرفات جمهوره، كما أنه لا يوجد شيء فيما أدري يمكن فعله لتحسين سلوك جمهور ما، وفي الستينات قرر أعضاء فريق البيتلز أن يتوقفوا عن تقديم الحفلات الحية نهائيا لأن الجمهور كان يصرخ صراخا هستيريا كلما ظهروا على المسرح، وقد كان هذا يشتت تركيزهم في الغناء والعزف. أنا لا أطالب أحدا بالتوقف عن تقديم الحفلات، لكنني أيضا لست مسئولا عن الارتباطات الشَّرطِيّة التي تتكون لديّ بعد حضور هذه الحفلات!

Tuesday, October 11, 2005

أقرأ الآن

أقرأ الآن مذكرات سلفادور دالي.
هذا الرجل المجنون على وشك أن يصيبني بالجنون!

الألمان


الجماعة الألمان دول متفوقين في كل حاجة الله يحرقهم. المرسيدس ما فيش أحسن منها. تشتري جهاز ألماني تشغله شغل حمير عمره ما يشتكي. موسيقى باخ هي الأجمل في الكلاسيك. عندهم أينشتاين أعظم عبقري في القرن العشرين. لما يلعبوا كورة يفحتوا اللي قصادهم لغاية ما سموهم الماكينات الألمانية. العلماء الألمان اللي أخدوهم الروس والأمريكان من ألمانيا المهزومة بعد الحرب العالمية الثانية وأعطوهم الجنسية بعد كده همّ اللي عملوا برامج غزو الفضاء في الدولتين.
يمكن هتلر كان عنده حق لما جاتله النعرة القومية وقال ان الجنس الآري هو الأرقى وإن ألمانيا فوق الجميع.

Monday, October 10, 2005

قليل البخت يلاقي الفيروس في النورتون!

كان هذا أحد أمثال الكمبيوتر التي كتبتها في مجلة أون لاين تحت عنوان (أقوال حكيمة للقرن الجديد). المثل على غرار (قليل البخت يلاقي العظمة في الكرشة)، وحيث أنه من المستحيل أن توجد عظمة في الكرشة، كما أنه من المستحيل أن يوجد فيروس في النورتون، فإن هذا يدل على سوء حظ غير عادي يصل إلى درجة الاستحالة.
منذ قليل وجدت فيروسين في النورتون! فيروسين غريبيّ الشكل مختبئين في مجلد النورتون! كنت في غاية العجب والدهشة، ليس فقط من كون الفيروسات تختبيء في النورتون كما يختبيء المجرم في قسم البوليس، ولكن من تلك الأشياء التي نكتبها فتتحقق (اقرأ مقدمة مجموعة قناديل البحر لإبراهيم عبد المجيد والتي يحكي فيها عن الكثير من الأشياء التي كتبها في رواياته ثم تحققت بعدها). كنت قد كتبت أيضا قصة بعنوان الحوار على الكنبة عن شابين يجلسان على كنبة في حديقة ويتحدثان معا بلغة الشات بعد أن لحس الكمبيوتر مخيهما. بعد فترة نشرت الجرائد عن شركة آسيوية اخترعت أرائك للحدائق بها وصلات كهرباء وتليفون حتى يستطيع الناس الجلوس عليها وممارسة الشات!
وبالإضافة إلى كون معظم كتابات جول فيرن وهربرت جورج ويلز قد تحققت فعلا، ووجود رواية أمريكية تتخيل أحداث 11 سبتمبر بحذافيرها قبل وقوعها بسنوات، فإنه ربما كان للكتابة فعل تنبؤي خاص.

إبليس


المقال هنا

Saturday, October 08, 2005

الشعر اللعين

"أزل الشعر اللعين من الصابونة عندما تستحم".

جملة من فيلم
Eternal sunshine of the spotless mind

ليس كل إنسان يعيش حقا

Every man dies, not every man really lives.
كل إنسان يموت، ليس كل إنسان يعيش حقا.
من فيلم القلب الشجاع

Friday, October 07, 2005

الروائي الناجح

الروائى الناجح هو رجل يكذب بصدق مدهش، أو هو كاذب يقول أشياء حقيقية.
أحلام مستغانمى – ذاكرة الجسد

Thursday, October 06, 2005

الفتاة التي تحكي القصص

قصة مذهلة فعلا، كنت قد وجدتها في أحد المنتديات التى لا أتذكر عنوانها الآن للأسف.
اسم القصة الأصلى هو Telling Stories.
.والكاتبة أيرلندية تعيش فى بريطانيا.
أرجو أن تستمتعوا بها.

الفتاة التي تحكي القصص
بقلم ماييف بينشي
ترجمة خالد العوض

يقول الناس أن ( ايرين ) لديها قدرة كبيرة على التذكر . انها تتذكر التفاصيل الصغيرة لأشياء نسيها الناس منذ مدة طويلة – مثل الأغاني القديمة ، درجات اللون المختلفة لأحمر الشفاه القديمة، التفاصيل الدقيقة للأحداث المهمة مثل حفل التخرج ، أو حفلات الزفاف . اذا أرادوا تقريرا مفصلا لأحداث قديمة فانهم دائما يخبرون بعضهم البعض : اسألوا ( ايرين ).لم تأخذ ( ايرين ) نفسها بشكل جدي ذلك المساء الذي سبق اليوم المحدد لزفافها، لكنها لو كانت مضطرة لذلك فستقوم بتذكر كل شيء دون أية صعوبة . لم يكن صعبا أن تتذكر الرائحة ، زهرة الليلك في الحديقة ، لمعان الأثاث ، ازدياد اللون البرتقالي في المنزل ، بل حتى رائحة ( الكريم ) الغنية التي كانت تدلك يديها به عندما سمعت جرس الباب . لابد أن يكون هدية متأخرة أو عمة أخرى جاءت من الريف لتحضر مراسم الحفل .تفاجأت بسماع صوت ( أندرو ) يتحدث الى أختها أسفل الدار . كان من المفترض أن يكون ( أندرو ) في منزله يستقبل أقاربه كما هو الحال مع ( أيرين ) . عمه القسيس جاء من أفريقيا ليساعده في حفل الزواج ، و جدته ، تلك السيدة المتسلطة التي تعتبر أي تجمع هو بطريقة أو بأخرى تجمع يخصها هي أولا . لقد كانت ( ايرين ) مندهشة حقا كيف فلت ( اندرو ) من ذلك كله . لم تكن ( روزماري ) ، اختها التي ستقف بجانبها في حفل الزواج ، مهتمة بأي شيء ماعدا الظهور ببقعة كبيرة على وجها في يوم الزواج . أشارت الى ( أندرو ) أن يصعد الى أعلى . " انها هناك تتزيّن منذ ساعات " سمعتها ايرين تتحدث اليه . و قبل أن تتأثر بقلة لباقة أختها سمعت ( ايرين ) أندرو يقول " أوه ، ياالله " بطريقة مضحكة عرفت بعدها أن هناك مشكلة قبل أن يدخل أندرو باب غرفتها .كان وجه أندرو أبيضا مثل ذلك الفستان المعلق في الدرج الخشبي بين قطعتين من الورق. كانت يداه ترتجفان و تهتزان مثل فروع تلك الشجرة التي تطل من نافذتها ، الزهرة المتفتحة الصفراء تهتز في نسيم الصيف .حاول أن يأخذ يدها لكنها مغطاة بالكريم . قررت ( ايرين ) أن تستمر في دعك يدها . كان ذلك مثل عدم المشي فوق تصدعات في الطريق : اذا استمرت في دعك يديها فلن يستطيع أن يمسك بهما و لن يستطيع أن يخبرها بما هوعلى وشك أن يقوله .أخذت تدعك يديها بشكل مستمر وتلقائي كما لو كانت تلبس قفازات ضيقة . لم تتوقف يداها عن الحركة ، ولم يتغير وجهها اطلاقا .تعثرت كلماته لكن ( ايرين ) لم تساعده . جاءت كلماته أخيرا متعثرة و متناقضة مغلفة بالاعتذار واحتقار الذات . لم تكن هناك امرأة أخرى، وليس الأمر أنه توقف عن حبها ، بل انه يحبها الآن أكثر من أي و قت مضى . نظر اليها و عرف أنه يحطم كل أحلامهما و آمالهما ، لكنه فكر بالأمر بجدية ، والحقيقة هي أنه لم يكن مستعدا للزواج الآن ، بل انه لم يكبر بما فيه الكفاية .هو فنيا كبر غير انه لا يحس من داخل قلبه أنه كبر ,ان عليه أن يستقر. هو ليس متأكدا أن هذا هو الشيء الصحيح . أضاف بسرعة قائلا أن هذا لمصلحتهما كليهما وأن على ( ايرين ) أن تدرك أن هذا من مصلحتها هي أيضا .أخذت هي تدعك يديها و كفيها بشكل مستمر ، بل تعدت ذلك الى ذراعيها .بقيت هادئة على مقعد غرفتها الأزرق القصير وخلفها طاولة الزينة. لم يكن هناك دموع ، ولا نوبات غضب . لم يكن هناك حتى الكلمات. لم يستطع هو أن يكمل حديثه ." أوه يا ( ايرين )، قولي شيئا بحق الله . أخبريني كم أنت تكرهيني ، وماذا فعلت بحياتك " قال ذلك مستجديا أن ترد عليه .تكلمت ببطء . كان صوتها هادئا . " لكن بالطبع أنا لا أكرهك" قالت ذلك كما لو كانت توضح شيئا لطفل قليل الفهم . " أحبك وسأظل دائما أحبك . دعنا ننظر الى ما فعلته أنت في حياتي … لفد غيرتها بالتأكيد … " وقعت عيناها على فستان الزفاف .عاود أندرو الحديث مرة أخرى . لطافتها غير المتوقعة جعلت عبارات الخجل و الاحساس بالذنب تنساب منه كالسيل . أخذ على عاتقه أن يوضح الأمر للكل ، وأن يخبر والديها الآن . سيشرح كل شيء للضيوف وسيرى بارجاع الهدايا. سيعوض عائلتها ماديا عن كل النفقات التي صرفوها.اذا رأى الناس أن زواجهما كان هو القرار الصحيح فانه سيسافر الى الخارج ، الى مكان بعيد كأستراليا أو كندا أو أفريقيا …… في مكان ما حيث يحتاجون الى محامين شابين ، مكان حيث لا أحد من هنا ينظر اليه مرة أخرى ويتذكر المشاكل التي أحدثها.ثم أدرك فجأة أنه وحده فقط هو الذي الذي يتحدث . بقيت ( ايرين ) هادئة الا من حركات اليد التلقائية كما لو كانت لم تسمع شيئا او لم تفهم ما يقوله ." أنا أتكلم بجدية يا ( ايرين ) " قال ببساطة. " أنا جاد في ذلك . كنت أتمنى ألا أكون جادا ." " أعرف أنك جاد في ذلك ." بدا صوتها ثابتا و بدت عيناها واضحتين. انها تفهم ما يعنيه. انتهز أندرو الفرصة . " ربما انك تحسين بما أحسه . ربما كلانا نريد أن نخرج من هذا الأمر ؟ هل ذلك ما تقولينه ؟ كان مشتاقا أن يصدّق ذلك ، و بدا وجهه متحمسا لذلك . ليس هناك هوادة في هذا الموضوع . بصوت لم يهتز وعين لا يبدو مطلقا انها ستدمع قالت ( ايرين ) أنها تحبه وأنها ستبقى دائما تحبه . لكن هذا أفضل بكثير أن يكتشف أنه لا يستطيع أن يكمل هذا الأمر قبل ليلة من الزواج من أن يكتشف ذلك بعد ليلة من الزواج .على الأقل سيتمكن واحد منهما على الأقل على عمل زواج مختلف عندما يحين الوقت . " كلانا سويا بالتأكيد ؟ " قال أندرو ذلك مرتبكا .هزت رأسها ( ايرين ) . " لا أستطيع أن أرى نفسي أتزوج أحدا غيرك،" قالت ذلك من دون ان يكون هناك أي لوم أو ندم أو اتهام . فقط جملة اخبارية .في البيت الكبير حيث من المتوقع أن يحضر ثلاثمائة شخص غدا كان الوضع هادئا على نحو غير عادي . حتى النسيم تلاشى ، وحتى صوت اهتزازأطراف الظلّة التي صنعوها في مدخل البيت لا يسمعانه .استمر الصمت طويلا بينهما . لكن أندرو عرف أنها لن تبدأ الحديث . سألها " ماذا سنفعل أولا ؟ " نظرت اليه بصفاء كما لو كان يسألها عن أي أغنية يضعها في المسجل . لم تقل شيئا ." نخبر والدينا، والديك أولا . هل هما موجودان تحت ؟ " اقترح عليها ." انهما موجودان في نادي القولف . لديهما حفل استقبال بسيط لأولئك الذين لم يتمكنوا من الحضور غدا ."" يا ألله ! " قال أندرو.كانت هناك فترة صمت أخرى ." هل تعتقدين أنه يجب أن نذهب لنخبر والديّ اذن ؟ ستحتاج جدتي الى وقت كي تقبل بالأمر … "فكرت ( ايرين ) ثم قالت: " ربما " وكأن الأمر بدا لها غير مرض." أو ربما معدي الحفل " قال أندرو . " رأيتهم مشغولون باعداد المكان … " انخفض صوته. يبدو على وشك البكاء. " أوه ، ايرين ، انها فوضى عارمة." أعرف " وافقته ( ايرين ) ، كما لو كانا يتحدثان عن سحابة مطر ، أو تقلبات يوم لا يمكن تجنّبها ." أعتقد أنه يجب علي أن أخبر ( مارتن ) فهو مشغول بتطبيق الاتيكيت الخاص بالحفل ككل و بوضع الأشياء في أماكنها الصحيحة ، على الأقل سيرتاح من هذا العناء … " قال أندرو ذلك في ضحكة قلقة ، ثم ما لبث أن صحح نفسه " لكني آسف، بالطبع آسف ، آسف جدا ، بالطبع آسف جدا جدا لأن الأمر لم يتم ."" نعم بالطبع " وافقت ( ايرين ) بأدب ." وأختك ، ألا ترين أنه لابد من اخبار ( روزماري ) الآن ، و ( كاثرين ) ؟ و كذلك الاتصال ب ( ريتا ) واخبارها … و اخبارها … أنه … حسنا أنه … "" أخبرها ماذا بالضبط ؟ "" حسنا أخبريها أننا قد غيرنا رأينا … "" أنت غيّرت رأيك ، اذا أردنا الدقة " قالت ( ايرين )." نعم ، لكنك وافقت على ذلك " توسل اليها ." وافقت على ماذا ؟ "" على انه اذا كان ما سنفعله خاطئا فانه من الأفضل أن نكتشف ذلك الآن و ليس غدا عندما يفوت الأمر و نصبح زوجا و زوجة حتى الموت … " انقطع صوته . " أوه نعم ، لكني لا اعتقد أن زواجنا هو الشيء الخاطىء . "" لكنك وافقت ." كان مرتبكا." نعم بالطبع وافقت يا أندرو .أقصد وما فائدة ألا أوافق ؟ من الطبيعي أننا لن نستمر في ذلك . لكن هذا لا يعني أنني أنا التي قد أوقفت الزواج."" لا ، لا ، هل هذا مثل أهمية اخبار الناس .. أقصد الآن أننا نعرف أن الزواج لن يقام ، أليس هذا ظلما أن نترك الناس يعتقدون أنه سيقام ؟ "" نعم و لا ! "" لكن لا نستطيع أن نجعلهم يعدّوا الطعام ، و يلبسون … "" أعرف ذلك " قالت وهي تفكر ." أريد أن أقوم بعمل الأفضل ، الشيء العادل " قال أندرو . و قد كان كذلك ، كما رأته ( ايرين ) وفي الموقف الذي أحدثه و ما يزال يرغب أن يكون عادلا ." دعنا نفكر بالأمر " قالت له ايرين . " من هو الشخص الذي سيكون أكثر المتضررين من كل هذا ؟ "فكر و قال : " أبويك ، ربما ، لأنهما تحمّلا كل هذه المتاعب … " و أشار الى الحديقة حيث ثلاثمائة من المبتهجين سيتجوّلون هناك غدا." لا، لا أظنهما أكثر المتضررين. "" حسنا ، ربما عمي الذي تكبد مشاق السفر من أفريقيا وطلبه من الأسقف السماح له بالمجيء. أو جدتي … أو اخوتي. لن يتمكنوا من لبس ثيابهم الجديدة ." حاول أندرو أن يكون عادلا." أعتقد أنه أنا الشخص الذي سيكون أكثر تضررا ." قالت ذلك ( ايرين ) من دون أن ترفع صوتها ، كما لو كانت تعطي القضية حكما هادئا ." أقصد أن والدي لديهما ابنتان أخريان، ( روزماري ) و ( كاثرين ) سيتزوجان يوما ما . وعمك القديس … سيكون كما لو كان يقضي اجازة . لا ، أعتقد أنه أنا الشخص الذي سيكون أكثر تضررا ، لأنه لن يكون بمقدوري أن أتزوج الشخص الذي أحبه ولن أعيش الحياة التي توقعت أني سأعيشها . "" أعرف . أعرف " بدا صوتهما كما لو كان يقدّم عزاءا ." لذا ارجو أن تتركني أتصرف بالأمر بطريقتي. "" طبعا يا ايرين ، لهذا السبب أنا موجود هنا . كما تشائين ."" أرى أن لا نخبر أحدا بهذا الأمر. ليس الليلة . "" لن أغير رأيي اذا كان هذا ما تفكرين به."" يا الهي ، لماذا تغير رأيك ؟ ليس هناك مجال للتغيير فالأمر جدي. "لقد سلّمها مستقبلهما ، " افعلي ما تشائين، قولي فقط وأنا سأفعل ما تريدين. " كان مستعدا أن يدفع أي ثمن من أجل يوقف اتمام هذا الزواج.لكن ( ايرين ) لم تسمح لنفسها بالتفكير في الأمر." دعني أكون الشخص الذي سيغيب في يوم الزواج ." قالت ( ايرين ) ، " دعني أكون أنا التي غيرت رأيها. بهذه الطريقة على الأقل سأخرج من هذا الموضوع ببعض الكرامة."وافق ( أندرو ). العريس هو الذي ينتظر مقدم عروسه في الكنيسه. سيقول عند انتهاء الأمر أنه قد تضرر من جراء هذا الا انه احترم قرار " ايرين "" لن تخبر أحدا ؟ " طلبت منه وعدا بذلك ." ربما ( مارتن ) ؟ " اقترح عليها ." بالذات (مارتن) . سيفسد اللعبة. يجب أن تنتظرني بالكنيسة."" لكن ماذا عن أبيك و أمك… هل من العدل أن نترك ذلك حتى الدقيقة الأخيرة ؟ "" سيفضّلون أن اكون أنا التي خذلتك و ليس العكس ، من يريد فتاة تركها عريسها ؟"" لم اتركك … " قال لها ." أعرف ذلك ولكن الناس لا يعرفون ." توقفت عن دعك يديها . تحدثا كما لو كانا كأصدقاء يتآمرون. سينجح الأمر فقط اذا لم يكن هناك أي تلميح لأي شخص ." و ماذا نفعل بعد ذلك ؟ " بدا مشتاقا لمعرفة كل خطوة في خطتها ." بعد ذلك ، " قالت وهي تفكر ، " سنعيش حياتنا كأصدقاء .. حتى تقابل شخصا آخر .. سيحبك الناس و سيظنون أنك شخص متسامح، و متواضع .. لن يكون هناك أي ازعاج أو ارباك ." وقف أندرو عند بوابة البيت الكبير يلوح اليها مودعا ؛ بينما وقفت هي عند نافذتها تحت الشجرة العظيمة ترد على تحيته. كانت فتاة بمليون فتاة . خسارة انه لم يقابلها في وقت آخر عندما يكون جاهزا للزواج منها . تحركت معدته عندما فكر بما سيحدثونه من فوضى في اليوم التالي .رجع الى البيت في قلب مستعد لسماع قصص التبشير من عمه القسيس ، و حكايات المجد القديمة من جدته .
قرأ (مارتن) العديد من الكتب عن أفضل الرجال . كتب كثيرة جدا ." من الطبيعي أن تكون قلقا " قال لأندرو ذلك أكثر من أربعين مرة على الأقل ." من الطبيعي أن تكون بشأن ما تقوله (عند عقد القران في الكنيسة) ، لكن تذكر أن أهم شيء هوأن تشكر والديّ ( ايرين ) لأنهما أعطياك اياها."عندما سمعا بكاء جدة أندرو كان لمارتن تعليقه المهدّيء أيضا ، " من الطبيعي جدا للنساء الكبيرات أن يبكين في يوم الزواج."وقف أندرو هناك ينتظر. منذ أن أسّس الزواج ، لم يقف عريسا مثل هذا الموقف ، وهو يعرف بالتأكيد أن عروسه لن تتأخر فقط ، أو أن تأخرها بسبب زحمة المرور ، أوأنها تحاول ضبط غطاءها ، وكل الأعذار التي يوشوش بها ( مارتن ) أذنه.لقد أحس بالعار والخجل كما لم يحس بذلك من قبل ، أن يسمح لهؤلاء الثلاثمائة مدعو أن يجتمعوا في الكنيسة للاحتفال بزواج لن يتم . نظر بخوف الى القسيس ، ثم الى عمه.مضت ثوان قليلة ثم ما لبث أن وقف المجتمعون كلهم على أقدامهم و بدأ صوت الأورغ يعزف اللحن المألوف الخاص باستقبال العروس " ها هي العروس جاءت " .اتجه أندرو بنظره كأي عريس آخر و رأى ( ايرين ) هادئة تمسك بذراع والدها توزع ابتساماتها بين اليمين و اليسار.نظر الى عينيها و هو فاغر فاه ، ووجهه بدا أكثر بياضا من الفستان الذي تلبسه . أحس بيد ( مارتن ) و هي تضغط عليه تدفعه الى التقدم . تقدم ( أندرو ) الى الأمام ليقف بجانبها .
رغم أنها مشهورة بذاكرتها القوية ، الا أن ( ايرين ) لم تذكر هذه القصة لأي أحد كان. فقط تحدثت عنها مرة لأندرو في شهر العسل ، عندما حاول هو أن يتكلم عن أحداث الزواج. وفي كل السنوات التي تلت ذلك ، كان من الواضح أن ( ايرين ) قد اتخذت القرار الصحيح ، وغامرت المغامرة الصحيحة ، وأدركت أن زواجهما كان هو الشيء الصحيح ، فلم يعد هناك أي معنى من التحدث في تلك القصة .

الطموح الأكبر

الطموح الأكبر للإنسان على المستوى الإجتماعي هو الحرية المقدسة في أن يعيش دون الحاجة لأن يعمل.
فرافشسكو - فيلسوف

Tuesday, October 04, 2005

صباح الخير

الله يساعد أولئك الذين يستيقظون مبكرا.
مثل إسباني

Sunday, October 02, 2005

تحب أتغيّر؟

صورتي
مش حلوة في عينك
تحب أتغيّر؟
تحب أتغيّر؟
إحساس غريب بيني وبينك
تحب أتغيّر؟
تحب أتغيّر؟
برضك باغير
بازعل كتير
هاحاول أتغيّر
هاحاول أتغيّر

بس أنا مش عارفة
في يوم ما هاتغير
الحب جوايا
هيقل ولاّ يزيد
هيقل ولاّ يزيد
هاقرب منك أكتر
ولا هابعد بعيد
بعيد
وهافضل برضه أحبك
ولاّ هافارقك
ولاّ هاخونك
وهتبقى لسة انت حبيبي
وإيه هيكون؟
مش عارفة
مش عارفة
إيه هيكون
تحب أتغيّر؟
تحب أتغيّر؟

تحب أتغيّر؟
أنغام

Saturday, October 01, 2005

عرفها بيّ

سكتّ ليه؟
ما تقول لها
فيه بينّا إيه
فيه بينّا إيه
قصة هوانا
وحبنا
خبيتها ليه؟
خبيتها ليه؟

عرفها بيّ
جاوب عليّ
يا تسيبني أقول القصة
وتشهّدها هيّ

انكر وجودي احلف لها
ان الغرام بينّا انتهى
اضحك عليها وقل لها
ان اللي جاي في حياتك لعيونها هيّ
ان اللي داقوا آهاتك ضحكتها هيّ

احكي لها زي ما قلت لي
وبكل كدب وصفت لي
انك حقيقي ارتحت لي
وانك ملكت الكون والدنيا ديّ
ان استحالة تكون غير بس ليّ

عرفها بيّ
أنغام