Sunday, August 16, 2009

أحد عشر هاتفا!


كنا ستة أشخاص في المَصيَف، ومعنا أحد عشر هاتفا محمولا!
إذا اعتبرنا أننا كمجموعة نمثل عيّنة ديموجرافيّة، فإن هذا يعطينا فكرة ولو بسيطة عن مدى تغلغل ثقافة المحمول في حياتنا.

فيما يلي قائمة بأنواع الهواتف التي تظهر في الصورة:
Nokia N95 8G
Nokia 6230i
Nokia 7610
Nokia 1200
Nokia N70
Nokia N70 (واحد تاني)
Nokia 7250i
Nokia 6303
Gaoxinqi (موبايل صيني)
Mitsubishi Trium
Sony Ericsson Z770i

بالنسبة للأنواع، نجد أن ماركة نوكيا هي الأكثر شعبية، حيث تستحوذ على نسبة قدرها 73% تقريبا! كل من Sony Ericsson و Mitsubishi والهواتف الصينية قد حصل كل منهم على 9%. وبين موبايلات النوكيا كان الـ N70 هو الأكثر شعبية بنسبة 25% من النوكيا، وحوالي 18% من الإجمالي.
9 هواتف كانت تحتوي على كاميرا، بنسبة 82% تقريبا.
8 هواتف تحتوي على مشغل MP3 بنسبة 73% تقريبا.
بالنسبة للخطوط، كان هناك 12 خطا لأن الهاتف الصيني يحمل خطين بداخله، والخطوط كانت كالتالي:
8 خطوط موبينيل
2 خط فودافون
2 خط اتصالات
أي أن موبينيل هي الشبكة الأكثر شعبية بين العينة بنسبة 67% تقريبا، ثم فودافون واتصالات بنسبة 17% تقريبا لكل منهما.
أحد عشر هاتفا مع ستة أشخاص، هذا يعني أن كل شخص يمتلك 1.83 هاتفا. ولأن عدد الخطوط 12 فهذا يعني أن متوسط عدد الخطوط بالنسبة للشخص هو خطان.
هذا هو ما يمكن أن نستخلصه من هذه العينة.
صحيح أن العينة صغيرة مما لا يجعل النتائج دقيقة جدا، كما أنها تمثل مجموعة شبه متجانسة من الأشخاص من الطبقة المتوسطة ذوي الدخول المتقاربة نسبيا، لكنها على أي حال تعطي فكرة لا بأس بها عما وصلت إليه الأمور بعد حوالي 11 عاما من تحرير هذا القطاع من الاتصالات.

Wednesday, August 05, 2009

وهناك أفلام حول الفضاء كثيرة..


ها هو نموذج حي لما كنت أتكلم عنه في التدوينة السابقة. المقال منشور في الأهرام اليوم في صفحة السينما.
أرجو مرة أخرى الضغط على الصورة للتكبير وقراءة المقال - بالتفصيل - والعودة مرة أخرى.

كنت أفكر في أن أقوم بتعديد الأخطاء التي وردت في المقال كما فعلت في المرة السابقة، لكني وجدت أنها أكثر من أن تحتَمَل. وجدتُ أنني يمكن أن أظلّ أكتب حتى الصباح! للأسف أريد أن أنام مبكرا اليوم!
شيء غير معقول فعلا أن تقوم جريدة عريقة كالأهرام بنشر مقال كهذا ليس له رأس من رجلين، ويبدو كموضوع إنشاء كتبه طالب بليد في الصف الأول الإعدادي.
للأسف لا أجد شيئا آخر أكتبه لأن المقال أصابني بحموضة شديدة في معدتي وأريد أن آخذ قرصا للحموضة.

Saturday, August 01, 2009

تزيللر!

وجدت هذا الخبر المقصوص من جريدة أخبار النجوم في قعر أحد أدراجي، وهو يعود إلى وقتما كنت مراهقا شديد الإعجاب بمايكل جاكسون ويقوم بقصّ أخباره من الجرائد والمجلات والاحتفاظ بها. يعود هذا الخبر تقريبا إلى عام 1993.
من سيئات ذلك العصر البعيد أنه لم يكن هناك شيء اسمه إنترنت، ولا توجد أية مصادر موثقة للمعلومات سوى الموسوعات الأجنبية باهظة الثمن والتي لا تقدر على ثمنها، ولا تجدها حتى إن قدرت، وتجد تواريخها قديمة حتى إن وجدت. ولكي أجد أخبارا عن المطربين الغربيين الذين أحبهم كنت أضطر إلى الانتظام في شراء جرائد ومجلات حقيرة مثل أخبار النجوم والشباب وغيرها. لماذا هي مجلات حقيرة؟ بسبب الطريقة التي تُصنع بها. اضغط على الصورة للتكبير واقرأ الخبر ثم عد لي مرة أخرى لنناقشه.

هل قرأت الخبر؟ حسنا. كم خطأ يوجد في هذا الخبر الذي ربما لا يزيد على مائة كلمة؟
· عام 1993 تزف إلينا أخبار النجوم خبر صدور ألبوم جديد لمايكل جاكسون هو ألبوم ثريللر الذي صدر عام 1982، أي أن الخبر أتى متأخرا حوالي 11 عاما!
· ألبوم ثريللر باع أكثر من 40 مليون نسخة بكثير حتى بمقاييس عام 1993 (وصلت مبيعاته حتى اليوم إلى 110 مليون نسخة)، أي أن الرقم مرتجل في الغالب.
· الألبوم اسمه ثريللر Thriller وليس تزيللر كما كتب محرر الخبر، مما يدل على قصور شديد في قراءة الحروف الإنجليزية!
· مرض "فيتلمجو" الذي يتحدث عنه المحرر هو vitiligo أي البهاق.
· إذا كان المحرر قد تكاسل عن فتح القاموس ليعرف معنى vitiligo، فعلى الأقل كان يجب أن ينقل حروفها بطريقة صحيحة، بدلا من هذه الـ "فيتلمجو".
· المرض لم يصب به "مؤخرا" كما ذكر وإنما في أوائل الثمانينات.

ستة أخطاء فادحة في خبر من مائة كلمة فقط لا غير! هذا معدل فادح فعلا! ترى كم كان سيبلغ عدد الأخطاء لو كان المقال من ألف كلمة مثلا؟ لاحظ أنني لم أتحدث عن الأخطاء اللغوية والإملائية، مثل إهمال همزات الوصل والقطع، وكتابة تعبيرات مثل "أعلن أنه فائزا" وما إلى ذلك.
هذه مشكلة عويصة فعلا، وللأسف أنها تتكرر في معظم المطبوعات العربية، ربما ليس بهذا المعدل الفاضح، لكنها تظل شديدة الشيوع. مثلا صفحة السينما في الأهرام يوم الأربعاء مليئة بمعلومات تفقع المرارة من هذا النوع. كل مقال في هذه الصفحة يمكنك أن تستخرج منه الكثير جدا من الأخطاء لو كنت متابعا جيدا للسينما. كلها أشياء يكتبها أشخاص مُستسهلون من هواة سلق المقالات وكتابة أي كلام لمجرد ملء الصفحة والسلام. والغريب أنهم يدعون أنفسهم نقادا!
أشكرك يا رب من كل قلبي على نعمة الإنترنت، والتي حررتني إلى الأبد من شراء مجلات كأخبار النجوم وسواها!