أتى عامل جديد للعمل في الصيدلية.
اسمه رامز. مسيحي من إحدى القرى من أعماق أرياف المنيا.
أكاد أجزم أنني رأيت هذا الوجه من قبل. الوجه الأسمر النحيل والعيون الواسعة والشعر الخشن. بعد كثير من التأمل والتفكير أدركت أنه يشبه تماما أحد وجوه الفيوم الأثرية. تقريبا نفس هذا الوجه الذي في الصورة وإن كان هناك وجه آخر أتذكره ويشبه رامز تماما إلا أنني لم أجد له صورة على الإنترنت.
كنت قد قرأت من قبل أن أقباط قرى الصعيد ينحدرون مباشرة من نسل الفراعنة محافظين على نقاء هذا النسل، ذلك لأنهم يتزوجون من بعضهم ولم يختلطوا بأية أجناس أخرى على مدى آلاف السنين. تبدو لي هذه المقولة الآن صحيحة تماما.