معرض الكتاب السنة دي كان فقري قوي ومعفن. الدورة الأفريقية قلبت حاله وجابت معاها ضباط المرور بعبقريتهم الأمنية المثيرة للاشمئزاز.
يوم الجمعة اللي فاتت قالوا هيفتح من 10 لغاية 3. رحت بدري الساعة 10 ودخلت وقفلوا الباب بعدي على طول! باقي اليوم الناس واقفة برة تتخانق عايزة تدخل وهم مانعينهم، مع ان المفروض يحصل التزام بالمواعيد المعلنة.
ناس كثيرة جت من المحافظات ع الفاضي.النهاردة، ومع إن الماتشات كلها في بورسعيد، إلا أنهم مانعين ركن العربيات تماما في أي مكان حول المعرض، والونش ماشي في الشارع ومعاه ميكروفون بيحذر من إنه هيشيل كل العربيات الللي راكنة، ويحث الناس على الركن في مركن الاستاد اللي في آخر الدنيا. عايزين يشغلوا المركن بالعافية على قفانا.
دخلت ألف في الشوارع الجانبية اللي فما فيهاش خرم إبرة، ولقيت الونش برضه جاي ورايا وبينادي في الميكروفون على سكان العمارات انهم ينزلوا يشيلوا عربياتهم اللي راكنة يا إما هيشيلها! ليه طيب وما فيش ماتشات ولا زفت؟
أخيرا وجدت عيل بواب قعد يساومني انه يركني في ممر بجوار عمارته مقابل 3 جنيه. وقفت قليلا أتنظر خروج سيارة لأركن مكانها فأتت سيارة فورد يقودها عيل عنده 15 سنة دشدشت مقدمة سيارتي. وذلك ليكتمل هذا اليوم الأغبر.بعد أن خرجت من المعرض الساعة 3، وجدت أن السيارات كلها قد ركنت في المكان المعتاد أمام المعرض!
ليه غلبونا وليه سمحوا بالركن بعد كده؟عايز أطلع بالعربية لقيت واحد راكن وراها وواحد جنبها وهي جنبها التاني كان في الحيطة أساسا وقدامها الرصيف. طلعت العربية بعد عذاب مقيم.
مش باقول لكم انه كان معرض فقري؟