أكثر حاجة تحرق الدم في اللي بيحصل مش التدمير والحرق اللي اتعرضت له الكنايس، لكن ان الواحد يكتشف انه مخدوع في عقلية ألوف الناس من الشعب ده.
التعليقات اللي مواقع الأخبار واليوتيوب والفيسبوك والإنترنت كلها متعاطفة مع اللي هجموا ع الكنايس.
راجل سلفي طيب طالع ع اليوتيوب بيقول لك احنا كنا رايحين نفتش الكنيسة بالذوق والأدب وهم اللي ضربونا. لا يا شيخ!
أما أكثر شيء حرق دمي فعلا فهو صفحة ع الفيسبوك كنت مشترك فيها لمتابعة عروض شركات المحمول. الصفحة قررت مقاطعة موبينيل ومسح أي عروض ليها، والسبب هو "نصرة لأخواتنا الأسيرات في أديرة مهداة من رجل الأعمال النصراني نجيب ساويرس". ومعظم أعضاء الصفحة موافقين ع الكلام ده. هي دي الطائفية في قمتها فعلا.
أنا مش فاهم ازاي كذبة تطلع وتكبر لغاية ما تتحول لحقيقة دامغة لا تدحض. ده أنا ما كنتش مسيحي طول عمري ولا عمري دخلت كنيسة ولا زرت دير علشان أعرف دلوقت ان الكنايس مليانة أسلحة ورشاشات وان فيها غرف لحبس المسلمات وتعذيبهم.
لما 4000 واحد يهجموا ع الكنيسة بالشكل ده وبعدين كل الناس مصرة ان المسيحيين هم اللي ضربوا نار وهم اللي بيخطفوا المسلمات ويعذبوهم يبقى احنا وصلنا لمرحلة الخراب.
لو قلت لهم خشوا فتشوا يبقى نقلوهم كنيسة تانية. لو كاميليا طلعت قالت ما أسلمتش يبقى مضغوط عليها وفي قول آخر دوبليرة.
تعالوا ادخلوا الكنايس شوفوا شكلها ايه بدل الأساطير دي. طول عمر الكنايس والأديرة مفتوحة لكل الأديان وعمر ما حد سأل اللي داخل انت دينك ايه، لغاية حادث تفجير كنيسة القديسين لما الأمن حط بوابات إليكترونية ع الكنايس وبقوا يشوفوا بطاقة اللي داخل، والإجراء ده ضايقني جدا، لأن المفروض الكنيسة مكان مرحاب مفتوح للجميع. كنيستنا مثلا ملحق بيها عيادة خيرية بيروحها مسلمين أكثر من المسيحيين علشان كده بنشوف محجبات كثير داخلين طالعين.
غباء وجهل وتخلف. واحد يقول كلمة تلاقي ألوف طلعوا وراه زي الخرفان.
إذا كنا بلد خرفان فعلا يبقى كنا نستحق حسني مبارك راعي العلم والرياضة والفن والبهايم.