التقطت ورفعت آلاف الصور على الإنترنت. على الفيسبوك وبانوراميو وفليكر وجوجل بلاس وعلى المدونة. هذه الصور صارت مصدرا سهلا للمصورين والصحفيين للاغتراف منها متى شاءوا دون أي وازع ضميري أو مهني ودون ذكر لأي مصدر.
فضلا عن آلاف السرقات التي تقوم بها صفحات الفيسبوك (مثل صفحة مصر الجديدة المتخصصة في سرقة صوري عن مصر الجديدة ولصق اللوجو الخاص بهم عليها)، صرت أجد الكثير من صوري في مواقع الأخبار (منها موقع جريدة الشروق) وفي الجرائد والمجلات المطبوعة (منها مجلة العربي الصغير)، وإذا كنا يمكن أن نتفهم أن القائمين على صفحات الفيسبوك هم مجرد أشخاص هواة لا يفهمون شيئا عن حقوق الملكية الفكرية، فكيف نلتمس العذر للصحفيين والمصورين المحترفين؟
منذ بضعة أسابيع نشرت هنا موضوعا عن مترو مصر الجديدة الذي تتم إزالته حاليا لأسباب مجهولة، ومعه هذه الصورة:
بعد ذلك صارت هذه الصورة هي الصورة الرئيسة في أي موضوع يتحدث عن خبر إزالة مترو مصر الجديدة، وكل من ينشرها يدعي دون خجل أنها من تصويره!
مثلا نشرت جريدة التحرير هذا الموضوع، وقد قام المحرر بوضع نصّ مقالي بالكامل داخل التحقيق على أنه من كتابته، ووضع هذه الصورة وكتب أن الموضوع من تحقيق وتصوير ربيع السعدني!
ثم جاءت مجلة 7 أيام لتكتب عن نفس الموضوع، وبالطبع تأخذ نفس الصورة وتكتب أنها من تصوير مايسة العراقي!
والآن صار للصورة العديد من الآباء، ليس من ضمنهم الأب الأصلي!
أيها اللصوص ألا تخجلون؟
No comments:
Post a Comment