شارع الأهرام بالقرب من كنيسة البازيليك |
(المكان: شارع الأهرام أمام كنيسة البازيليك.)
شارع الأهرام بالقرب من كنيسة البازيليك |
فراغ مرعب في المكان الذي ظل أخضر لما يزيد عن مائة عام متصلة |
هذه الصورة قبل المذبحة |
وهذه أيضا |
صورة من جوجل إيرث تبين حجم وموضع الأشجار المذبوحة |
في الدقي، في شارع أبي إمامة..
قام مؤخرا شخص ما، أو جهة ما، بقطع الأشجار بطول الشارع من جذورها. أشجار ضخمة جدا عمرها من عمر الدقي نفسها.
اللون الفاتح للب الجذع يدل على أن القطع تم منذ فترة قريبة. ضخامة الجذع تدلنا على مدى فداحة الأمر. لاحظ أيضا أن الجذع صلب غير مجوف، بمعنى أن الأشجار سليمة وقوية وغير مريضة.
وهذه أيضا،
هكذا كان يبدو الشارع من الجو،
منذ 25 يناير الماضي وهناك حالة محمومة يقودها أصحاب المحلات والشركات التجارية لقطع الأشجار والتخلص منها في غياب كامل لأجهزة الدولة، ربما لن تمر بضعة أعوام أخرى حتى نخسر كل هذه الثروة النباتية التي زرعها جدود أجدادنا، وتتحول مدننا إلى صحارى لا تختلف كثيرا عن مدن الخليج الصفراء الكئيبة التي تدعي الحداثة.
الإسكندرية تتعرض للخراب النهائي.
لطالما كانت هناك هجمات شرسة على البيوت القديمة في الإسكندرية لهدمها، لكن الوضع الآن قد وصل إلى درجة فاجرة من التوحش.
عندما رأيت الإسكندرية هذا الصيف كانت مختلفة بشكل كبير عن الصيف الماضي. في كل مكان بلا استثناء هناك بيوت مهدومة وأبراج هائلة الارتفاع بالغة القبح تصعد إلى ما لا نهاية. في القاهرة هناك حدود للارتفاع محددة بأحد عشر دورا، لكن الإسكندرية لا تعرف حدودا للارتفاع، حيث ترى قمة البرج لا تزال مزينة بالأعمدة والخشب ولا يمكنك أن تتوقع متى سيكتفون ويتوقفون، وكأن هناك سباق لبناء برج بابل.
حتى القلب المقدس للإسكندرية، محطة الرمل والمنشية، الجزء الأوروبي من المدينة، والذي يعادل منطقة وسط البلد في القاهرة بل ويفوقها جمالا بكثير، تعرض لخراب كبير.
***
هذه الصور كلها مصورة في المنطقة التاريخية من الإسكندرية، فما بالك بالوضع في باقي المناطق الذي هو أسوأ بكثير جدا.
محطة الرمل لم تعد محطة الرمل:
الأبراج تبرز كخوازيق خلف المباني التاريخية في المنشية، وهي مقامة على أنقاض بيوت تعود إلى القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين:
الجار الجديد للبيت التاريخي
منظر مضحك حقا، هل هذا قلم رصاص أم لعله خازوق؟
الخوازيق في خلفية البيوت الأثرية
عليّ وعليّ..
خازوق. لاحظ تناقض المنظر مع المكان
خازوق آخر:
لديكم جار جديد بالطوب الأحمر
أناس سعداء جدا لأنهم تمكنوا من هدم مبنى مسجل في قوائم التراث، لذا وضعوا هذه اللافتة:
خراب
جار جديد يعلو إلى ما لا نهاية
كرموز
هل هناك دولة محترمة في العالم تسمح بصعود أبراج كهذه في خلفية بيت تاريخي مثل هذا؟