موجة ذبح الاشجار انتقلت منذ فترة إلى الزمالك، معقل أجمل الأشجار وأكبرها وأقدمها. يمكنك أن تسير في شوارع الزمالك في منتصف النهار دون أن يسقط عليك شعاع شمس واحد ودون أن تشعر بأي حر في عز أيام الصيف الحارقة. بعض أشجار الزمالك يزيد عمرها على مائتي عام.
لاحظت مؤخرا جثثا عديدة لأشجار سامقة ملقاة على الأرصفة في كثير من شوارع الزمالك. أية فوضى وأي غباء! أعتقد أن الدولة ماتت تماما ولم تعد موجودة ليحدث هذا دون مسائلة لأي أحد من أي أحد.
في شارع 26 يوليو، وعلى بعد خطوات من ساقية الصاوي، يوجد قصر مهيب مهجور، يقع وسط مساحة شاسعة من الأرض ومحاط بغابة من الأشجار، وهناك لافتة معلقة تقول أن القصر ملك لأحد البنوك.
مررت به مؤخرا وفجعت من المنظر، قام البنك بإزالة كل نوافذ وأبواب القصر الأثري وسد مكانها بالطوب الأحمر! ما زاد المنظر غرابة كان أنني وجدت القصر واقفا وحده وسط أرض رملية قاحلة! أين اختفت الأشجار؟ لم يتبق منها سوى بقايا جذوع تبرز من الأرض!
لم أستطع تصوير المكان لكن هذه صور له من جوجل إيرث (يمكن الضغط على الصور للتكبير):
قبل الكارثة..
وبعد الكارثة..
No comments:
Post a Comment