يعمل أحد أصدقائى محررا بإحدى المجلات. صديقى مسئول عن كتابة التقارير والأخبار عن "الجيمز" أو ألعاب الكمبيوتر الجديدة. عندما قرأت صفحته آخر مرة، قلت له أنه يجب أن يتحلى ببعض المكر، فيقوم - على الأقل - بإعادة صياغة الأخبار التى ينقلها عن المواقع اللبنانية، فلا يجوز أن ينقل الأخبار بنصها هكذا كما هي. سألنى كيف عرفت، قلت له لأنك كتبت أخبارا عن "الغيم" الجديدة!
فى لبنان، وكما كانت دائما، هناك حركة ترجمة نشطة جدا. وحينما كانت الكتب الثقافية تأتى إلينا من بيروت، ترسخت لدينا بعض المسميات التى ظلت ملتصقة بكتبنا وألسنتنا حتى الآن، فنحن نقول البرتغال – غانا – الكونغو – أوغندا – غينيا – يوغوسلافيا. بينما الصحيح أن ننطق أسماء هذه الدول هكذا: البرتجال – جانا – الكونجو – أوجندا – جينيا – يوجوسلافيا، وهكذا. ونحن نعرف أن القوامس اللبنانية هي قواميس (عربى انغليزى – انغليزى عربى)، فالمترجمون اللبنانيون يترجمون أية جيم غير معطشة إلى غين. ولولا نشاط المترجمين المصريين لظللنا نرزح تحت وطأة الغين. لكن حمدا لله أنها انحصرت فى أسماء بعض الدول.
مشاكل الترجمة لا تتوقف عند هذا الحد، فلازلنا لا نعرف ما إذا كان بطل تلك القصة المشهورة هو دون كيشوت أم دون كيخوتة، وهذا الروائى البرازيلى المشهور هل هو باولو كويلو أم باولو كويلهو، وذلك الكاتب البرتغالى الحاصل على نوبل عام 1998 هل هو جوزيه ساراماجو أم خوسيه ساراماجو، وعبقرى قصص الخيال العلمى هل هو مايكل كريشتون أم مايكل كرايتون؟
وفى حالات كهذه لن يمكنك أبدا أن تحصل على قائمة كاملة بالمؤلفات المترجمة لهذا الكاتب، لأن قواعد البيانات تتعامل مع كل اسم له كشخص مختلف. هناك مشكلة أخرى تجعل قواعد البيانات باللغة العربية غير فعالة تماما، فأحيانا تكتب الألف فى الأسماء بهمزة وأحيانا بدون، وأحيانا توضع نقطتان أسفل الياء الأخيرة فى الاسم وأحيانا تترك بدون، وهذا يجعل وظيفة البحث غير فعالة إلا إذا جربت كل الاحتمالات الممكنة، ينتج هذا بسبب عدم الدقة فى الكتابة، لكن هذا ليس موضوعنا الآن.
هناك أيضا كوفى عنان الذى تحول إلى (أنان) بعد عام من حصوله على منصبه كأمين عام للأمم المتحدة، والرئيس الباكستانى الذى تسميه بعض الجرائد (بربيز مشرف) والبعض الآخر (برويز مشرف).
تحدث هذه المشكلة كثيرا مع طلاب وخريجى كليات الطب، لأنهم يدرسون بلغة ليست لغتهم، والذين يدرسون لهم أيضا يدرّسون بلغة ليست لغتهم، لذا فإن كثيرا من أساتذة الطب ينطقون المصطلحات عكس ما ينطقها زملاء لهم يدرّسون لنفس السنة الدراسية، البعض يصر على أن علم أمراض النساء هو (جينوكولوجى) بتعطيش الجيم، والبعض يصر على أن النطق الصحيح بدون تعطيش! والمطلوب من الطالب أن يعرف طريقة نطق كل أستاذ، لأنه إذا نطق الطالب مصطلحا بطريقة مختلفة عما ينطقها أستاذه فى الامتحان الشفهى فإن الأستاذ يتهم الطالب على الفور بأنه لا يحضر المحاضرات، وهكذا تضيع درجات الامتحان الشفهى، والتحريرى أيضا!
ويؤكد بعض العالمين باللغة الروسية، أننا ننطق أسماء العظام ديستوفسكى وتشايكوفسكى وسواهم بطريقة خاطئة تماما، وقد حاولت أن أنطق الأسماء بالطريقة الصحيحة، إلا أنا كانت تختفى على الفور من ذاكرتى وتحل محلها طريقة نطقي التى اعتدت عليها.
فى رأيي أن الأسماء الأجنبية يجب أن تكتب كما ينطقها أهلها. لكن كيف سيعرف المترجم طريقة النطق ويتأكد منها؟ إن القواميس الكبيرة تحتوى على إرشادات لطريقة نطق الكلمات، لكن هذه القواميس لا تحتوى على أسماء الأشخاص، فماذا نفعل؟ فى عصر التليفزيون والدش والوسائط المتعددة أصبح من الممكن للمرء أن يحصل على ثقافية صوتية بجانب ثقافته المقروءة، فلم يعد الأمر صعبا كالماضى، ولا يجب عليك أن تسافر إلى اليابان لتعرف كيف ينطقون اسم أكيرا كيروساوا. يقتضى هذا الأمر أيضا أن يتثقف المترجم بشيء من ثقافة أهل البلاد التى يترجم عن لغتها قبل أن يبدأ عمله، كى نستطيع أن نقرأ بصورة صحيحة، فإذا سمعنا نفس الكلمة التى قرأناها من قبل نستطيع أن نتعرف عليها، فلا تتحول ثقافتنا إلى ثقافة على الورق فقط.
فى لبنان، وكما كانت دائما، هناك حركة ترجمة نشطة جدا. وحينما كانت الكتب الثقافية تأتى إلينا من بيروت، ترسخت لدينا بعض المسميات التى ظلت ملتصقة بكتبنا وألسنتنا حتى الآن، فنحن نقول البرتغال – غانا – الكونغو – أوغندا – غينيا – يوغوسلافيا. بينما الصحيح أن ننطق أسماء هذه الدول هكذا: البرتجال – جانا – الكونجو – أوجندا – جينيا – يوجوسلافيا، وهكذا. ونحن نعرف أن القوامس اللبنانية هي قواميس (عربى انغليزى – انغليزى عربى)، فالمترجمون اللبنانيون يترجمون أية جيم غير معطشة إلى غين. ولولا نشاط المترجمين المصريين لظللنا نرزح تحت وطأة الغين. لكن حمدا لله أنها انحصرت فى أسماء بعض الدول.
مشاكل الترجمة لا تتوقف عند هذا الحد، فلازلنا لا نعرف ما إذا كان بطل تلك القصة المشهورة هو دون كيشوت أم دون كيخوتة، وهذا الروائى البرازيلى المشهور هل هو باولو كويلو أم باولو كويلهو، وذلك الكاتب البرتغالى الحاصل على نوبل عام 1998 هل هو جوزيه ساراماجو أم خوسيه ساراماجو، وعبقرى قصص الخيال العلمى هل هو مايكل كريشتون أم مايكل كرايتون؟
وفى حالات كهذه لن يمكنك أبدا أن تحصل على قائمة كاملة بالمؤلفات المترجمة لهذا الكاتب، لأن قواعد البيانات تتعامل مع كل اسم له كشخص مختلف. هناك مشكلة أخرى تجعل قواعد البيانات باللغة العربية غير فعالة تماما، فأحيانا تكتب الألف فى الأسماء بهمزة وأحيانا بدون، وأحيانا توضع نقطتان أسفل الياء الأخيرة فى الاسم وأحيانا تترك بدون، وهذا يجعل وظيفة البحث غير فعالة إلا إذا جربت كل الاحتمالات الممكنة، ينتج هذا بسبب عدم الدقة فى الكتابة، لكن هذا ليس موضوعنا الآن.
هناك أيضا كوفى عنان الذى تحول إلى (أنان) بعد عام من حصوله على منصبه كأمين عام للأمم المتحدة، والرئيس الباكستانى الذى تسميه بعض الجرائد (بربيز مشرف) والبعض الآخر (برويز مشرف).
تحدث هذه المشكلة كثيرا مع طلاب وخريجى كليات الطب، لأنهم يدرسون بلغة ليست لغتهم، والذين يدرسون لهم أيضا يدرّسون بلغة ليست لغتهم، لذا فإن كثيرا من أساتذة الطب ينطقون المصطلحات عكس ما ينطقها زملاء لهم يدرّسون لنفس السنة الدراسية، البعض يصر على أن علم أمراض النساء هو (جينوكولوجى) بتعطيش الجيم، والبعض يصر على أن النطق الصحيح بدون تعطيش! والمطلوب من الطالب أن يعرف طريقة نطق كل أستاذ، لأنه إذا نطق الطالب مصطلحا بطريقة مختلفة عما ينطقها أستاذه فى الامتحان الشفهى فإن الأستاذ يتهم الطالب على الفور بأنه لا يحضر المحاضرات، وهكذا تضيع درجات الامتحان الشفهى، والتحريرى أيضا!
ويؤكد بعض العالمين باللغة الروسية، أننا ننطق أسماء العظام ديستوفسكى وتشايكوفسكى وسواهم بطريقة خاطئة تماما، وقد حاولت أن أنطق الأسماء بالطريقة الصحيحة، إلا أنا كانت تختفى على الفور من ذاكرتى وتحل محلها طريقة نطقي التى اعتدت عليها.
فى رأيي أن الأسماء الأجنبية يجب أن تكتب كما ينطقها أهلها. لكن كيف سيعرف المترجم طريقة النطق ويتأكد منها؟ إن القواميس الكبيرة تحتوى على إرشادات لطريقة نطق الكلمات، لكن هذه القواميس لا تحتوى على أسماء الأشخاص، فماذا نفعل؟ فى عصر التليفزيون والدش والوسائط المتعددة أصبح من الممكن للمرء أن يحصل على ثقافية صوتية بجانب ثقافته المقروءة، فلم يعد الأمر صعبا كالماضى، ولا يجب عليك أن تسافر إلى اليابان لتعرف كيف ينطقون اسم أكيرا كيروساوا. يقتضى هذا الأمر أيضا أن يتثقف المترجم بشيء من ثقافة أهل البلاد التى يترجم عن لغتها قبل أن يبدأ عمله، كى نستطيع أن نقرأ بصورة صحيحة، فإذا سمعنا نفس الكلمة التى قرأناها من قبل نستطيع أن نتعرف عليها، فلا تتحول ثقافتنا إلى ثقافة على الورق فقط.
25 comments:
أواجه هذه المشكلة دائماً هنا أثناء عملى فى شرم الشيخ
فمع تعلمى بعض الكلمات الروسية من كتب الترجمة و اللغة اللبنانية و المصرية و مساعدة بعض المصريين
اجد نفسى دائماً مخظئاً فى أغلب النطق
شكراً
البعض ينطقها
أسباسيبا
و آخرين سباسيبا
و ردها عفواً
تقال بجالوستا
أو بتعطيش الجيم
و الكثير مثلها
على فكرة الاى مايل هو
ahmed13belal@yahoo.com
فعلا كلامك صح. دى حاجة تحير
أنا أعرف إن الأسبان بينطقوا الخاء عادى...يعنى عندك خوسيه و أليخاندرو( كل المسلسلات المكسيكية لازم فيها أليخاندرو)و خوان (اللى هو جون) و خدوا بالكوا.
الأسماء لازم تتنطق حسب نطق البلد , يعنى عندك ميخائيل بالعربى و ميشيل بالفرنساوى و مايكل بالإنجليزى و ميجيلون بالأسبانى.
و من أكتر الحاجات اللى فقعتنى بجد هو مايكل كراااييييتتتووونن و اللى كنت فاكرة طول الوقت إنه مايكل كريشتون (أبو كرشة) لحد ما شفت تريلر إى آر و لقيت الراجل بتاع الإعلان أبو صوت رزين بيقول كرايتون.
على رأى المثل
أنجليزى دة يا مرسى
هههههههههههههههههههه
مواضيعك دايما فى الجون
تحيااااااااتى
متفقة معاك في خطورة هذه الظاهرة .. من ناحية أنها بتمس لغتنا وبتخلط بين اللغات بشكل مستفز .. ده غير أنها بتبعدنا بشكل كبير عن الأصل الصحيح
أنا بعتبر اللغة جزء أساسي في الكيان .. وبالتالي عندما يتشوه هذا الجزء .. يفقد الكيان جزء هام جداً
مثلاً بحكم كوني مترجمة أسباني، المشكلة الأساسية بتبدأ عند نطقي لكثير من أسماء الكتاب الأسبان المشهورين جداًو أفاجيء بنظرة الإستنكار المريعة علي وجوه الآخرين ..
وطبعا مش ممكن أوصف دهشتي الرهيبة عندما وجت أن دون كيشوته اللي قرأت قصته وأنا طفلة هو في الأصل ..دون كيخوته
وغيرهم كثيييير
موضوع فعلاً مهم
احييك على المقال الماتع يا ميشيل ..
كم اتمنى ان اعرف لماذا اصر بعض هؤلاء المترجمين على قلب الجيم الى غين ولماذا توجه بعضهم الى قلبها الى كاف...ما السبب بحق السماء؟؟وهل لهذا ضوابط معينة بحيث تقلب بعض الجيمات الى غين والبعض الاخر الى كاف..ولماذا اصلا تقلب
؟!!
اطمع ان اجد الاجابة عند احد المعلقين
----------------------------------------------------------
:افادنى صديق ذات مرة ان حرف الجيم له ثلاثة انواع من الناحية الصوتية
الاول الجيم العربية او الفصيحة وتنطق "دجيم"..مع التعطيش طبعا كأنك تنطق حرف
J
فى الانجليزية
الثانى هو الجيم الدمشقية او الشامية وتنطق معطشة بدون تطعيمها بالدال ..كأنك تنطق حرف
G
اما الثالث فهو الجيم المصرية وهى الغير معطشة
----------------------------------------------------------
اشكالية عنان وأنان كانت ملء السمع ايام بداية تولية للمنصب واذكر ان بعض العرب قد هللوا له ايامها لان الترجمة -او لنقل عليها تعريب اسمه من انان الى عنان-قد اوهمتهم ان المذكور من اصول عربية وانه سيكون مساندا لهم...الفكرة هنا ان النقل الخاطئ لم يؤد لتغير النطق فحسب وانما لترسيخ توجهات سياسية مغلوطة فى ذهن من نقل اليهم هذا الخطأ.
شكرا على اهتمامك بنشر المقال بناء على طلبى ولو انك مقلتش فى البداية انه اهداء لصديق البرنامغ عماد ولا حاجة
:))
صحيح يا ميشيل، و توجد مشكلات أخرى.
فعندك مثلا google = جوجل|غوغل|قوقل، حسب نمط التعريب المتيع في الإقليم
البحث تحسّن (على نحو ما) بعد أن أصبحت جوجل تساوي في نتائجها الألف بالهمزات و بدونها، و كذلك الياء الأخيرة المنقوطة بالألف المقصورة (التي يستخدمها المصريون بدلا من الياء)
لكن مشكلة هذا أنك أحيانا تريد البحث عن كلمات بتنويعات معينة دون أخرى، أو متأكد أنك قرأتها بنمط معين (طبقا للكاتب أو الموقع) أو تبحث عن موضوعات النحو و الإملاء مما يعني وجوب يلتزم بالقواعد الصحيحة و اختلاف النتائج المطلوبة عند تجاهلها.
الحل الأفضل في رأيي هو وجود محددات directives يمكن أن يستخدمها المستخدم ليجبر محرك البحث الالتزام بأطوار معينة، مثل "عدم تجاهل الهمزة"، أو "عدم مساواة الياء الأخيرة بالألف المقصورة" أو "عدم تجاهل التشكيل" هذا هام للغاية بسبب طبيعة العربية.
إلا أن البادي لي أن أداء جوجل (المحرك الأشهر و بالتالي المحدد لتوجهات التقنية بشكل عام) فيما يتعلق بالعربية هو أقل من المقبول. انظر إلى تعريب واجهات خدماتهم و منها بلوجسبوت هذا الذي تستخدمه!
عماد، هم لا يقلبونها غينا، فبالنسبة لهم نحن نقلبها جيما.
السبب في لجوء المترجمين الشوام إلى تصويت الحرف g الجرمانية بالغين أو الكاف هو أنهم لو كتبوها ج لنطقوها ژ (الجيم المصوتة، مثلما في اسم أحمدينجاد)، لأن هذه هي لهجتهم.
الخليجيون، و السودانيون و الصعايدة كانوا سيصوتون تلك الكلمات باستخدام القاف، لانهم ينطقونها بصوت الجيم الخرساء (الدلتاوية، التي أسميتها أنت "المصرية").
عندما تكون الكلمات معروفة لا تكون المشلكة كبيرة (انجليزي|انكليزي) لكن عندما تكون الكلمة غير شائعة و يكون توضيح النطق مطلوبا فالأجدى هو استخدام الگاف الفارسية (تنطق جيما غير مصوتة، مثل الجيم الدلتاوية|اليمينة)، فتكتب "گوگل" و "گرندايزر" و "گِڤارا"
مشكلة أخرى هي نحو المترجمين إلى استخدام أحرف العلة بدلا من الحركات لتصويت الاسماء الأجنبية، في ظل إهمال الكثيرين لعلامات التشكيل، مما ينتج عنه تصويتات مضحكة و أبعد عن الدقة مما لو كانت استخدمت الحركات.
بل إن هذا يمتد حتى إلى تصويت أسماء من لغات هي أقرب إلى العربية، مثل العبرية، بسبب أن المترجمين ينقلون عن اللغات الأوربية. مثل "حاخام (حخم)"، "باراك (برك|برق)"؛ و القيقة أن الأمر متبادل في الناحيتين إذ أذكر أني رأيت اسم محمد مكتوب بالعبرية بما يقابل "موحاماد"
لكن الحقيقة أن العرب غير مطالبون بمحاكاة الأصوات التي لا توجد في لغتهم. انظر كيف ينطق غير العرب أسمائنا. أنا مع تعريب أسماء الأجانب التي استقرت لها تعريبات، مثل أسماء مسيحيي المشرق؛ يعني من غير زعل يا ميخائيل :)
كما يجب أن ندرك أنه لا فضل للهجة على أخرى و لا توجد لهجة عربية أفضل أو أكثر أصالة من الأخرى.
أحمد بلال ورضوى ومروة واصطنعتك نفسي: ألف شكر وتقبلوا تحياتي.
عماد: كنت عايز أنوه في الأول على انك اللي طلبت المقال ده، بعدين قلت نخلي الموضوع أكثر عمومية، بس ده ما يمعنعش انه مهدى ليك وان المدونة كلها بتاعتك.
:)
ألف : ألف شكر على الإضافة القيمة. دقيق جدا وغزير المعلومات كعادتك.
الخطأ في الحقيقة فينا احنا المصريين ، زي ما الأخ ألف وضح أصلا حرف الجيم المفروض ينطق بالفصحى معطش زي ميراج بالإنگليزي
احنا اللي مش بنكتفي بنطقه گيم في لهجتنا - اللي هي أصلا لهجة يمانية جنوبية - و بس لأ كمان بنحاول نبلطج و نفرضه في الفصحى على إنه گيم مش جيم ! احنا اللي بنلخبط في نطق الحروف العربية بسبب الجهل مش أكتر
لسة ألف بيقول لك ان ما فيش نطق صح ونطق غلط
وإن ما فيش لهجة أفضل من لهجة
وده كلام مضبوط
ألف :تستحق دالا تلى كنيتك يا رجل
علمت ان الايرانيين يترأسهم نژاد وليس نجاد --وهو ما أشرت اليه انت فى تعليقك المتميز لا ادرى صراحة هل هذه مجرد كتابة ام ان النطق يختلف ايضا. وان كنت لا اعرف كبف تنطق الجيم المصوتة هذه التى رسمتها انت راء وعليه ثلاث نقاط ..هل تنطق زايا ام ماذا ؟ارجو ان توضح هذا باستخدام كلمة انكليزية
:)
او يا حبذا لو ان هناك مرفقات صوتية للتوضيح
:)
الامر لا يزال ملتبسا على فاعذر جهلى وافض علينا من علمك فى هذه المسألة
بالمناسبة انا لست من اسمى الجيم "مصرية" ..انا فقط عرضت ما قاله لى صديق لعلى اعلم ان كان هذا صوابا ام انه مجرد تقعر
ميخائيل:شكرا على كلماتك الرقيقة..كلك ذوق
تصدق انى برد صحابى لما حد بينطق الدول دى بالجيم
اقوله لأ بالغيييييييييييين
----------
على فكره فى لرئيس باكستان اسم تالت
برفيز مشرف بال V
----------
تحياتى على المقال ده
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86/%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81/%D9%84%D8%BA%D9%88%D9%8A%D8%A7%D8%AA/11/2007
هذه الصفحة بها نقاش مشابه لما ندندن حوله هنا..
ألِف ضبط متلبسا بالتعليق هناك أيضا
:))
على الجرح جاء الموضوع - كما يقولون -، فمشكلة الجيم والغين مشكلة تتناطح عليها العنزات - وغير العنزات - منذ زمنٍ طويل..
يقولون، في الترجمة هُناك مدرستان: مدرسة شامية (الإنكليزية وليست الإنغليزية)، ومدرسة مصرية أو يمنية جنوبية (الإنجليزية). وبين المدرستين مدارس، فهناك المدرسة المغاربية (الكاف الفارسية)، وهناك فريق اختط له نهجاً جديداً عبر عنه بالإنغليزية التي لم أرَ حتى الآن قاموساً يستخدمها - وأعترف أن كل قواميسي ثنائية اللغة شامية -.
على ذكر يوغوسلافيا والبرتغال وغيرها، أتذكر مقالاً ساخراً لمحمد عفيفي يتحدث فيه عن مشكلة الجيم والغين، ويقول أن المترجمين الأوائل خافوا من إنكلترا لأنها قوة عظمى، فلم يحولوها إلى إنغلترة..
الفكرة في استخدام الغين هي أن اللغة الإنكليزية تخلو من حرف الغين، الأمر الذي سيدل القارئ على أصل الحرف، بينما الجيم قد تكون معطشة ومخففة وفي الإنكليزية جيم معطشة. هُنا يجب مُلاحظة شيء، هو أن الغين ليست البديل المطلق عن الصوت /g/ في الإنكليزية وغيرها من اللغات الجرمانية، بل إن الكاف هو بديل آخر أقرب وأسهل استخداماً، حيث أن الكاف أقرب في محل النطق إلى الصوت /g/ حتى أن بعض اللهجات تُبدل بين الحرفين، وبالتالي لن يجانب الناطق الصواب تماماً حال نطق الحرف. اعتماداً على قاعدة الأقرب.
(على سبيل المثال، في الأسطورة الإسكندنافية، أسكارد وميدكارد وآيزنكارد أولى من أسغارد وميدغارد وآيزنغارد ، وأولى من أسجارد وميدجارد وآيزنجارد بطبيعة الحال، فالمطلوب هُنا نطقٌ مقارب للأصل وخفيف على اللسان، وليس النطق المماثل تماماً، فهذا مستحيل.)
مثلاً، في العربية نجد: هولندا، بولندا، تايلندا، بينما تنطق هذه الأسماء في الإنكليزية: هولاند، بولاند، تايلاند. ونجد عندنا: السويد بدلاً عن سويس، وبريطانيا بدلاً عن بريتن. فلماذا لا يعترض أحد ويطالب بكتابة بريطانيا: بريتن، أو بريتانيا؟!..
لأن الأسماء توضع على ما تعارف عليه أهل لغة، فاللغة وسيلة تواصل حية، يصعب حصر قواعدها وتضييقها تماماً. فمهما كان، لن ينطق العرب اسم جون كما ينطقه الأجانب، ليس وهم يتكلمون العربية، فالنطق الأجنبي وسط الخطاب العربي يجعل الكلام يبدو مفبركاً ومفتعلاً وغير حقيقي. أعني.. أنه ليس هناك باب تفضيل، وإنما تقبل لجميع أشكال النطق، ولجميع اللهجات.
العربية القياسية هي عربية القرآن، أو الفصحى، وهي في الأصل نسخة قُريش عن العربية. في القُرشية لا توجد جيم يمنية، ولا توجد شنشنة بدلاً عن كاف الخطاب أو تمتمة، مع أنها كانت لهجاتٍ مجايلة للقرشية، واستمرت بعدها. في جميع الأحوال، تبقى القرشية القرآنية هي العربية القياسية، لكن هذا لا يعني أبداً تجاهل الإصدارات المحلية من العربية.
هذه من خصائص اللغات العامة، فما يكتبه البريطانيون وينطقونه يختلف عما يكتبه الأمريكيون وينطقونه، وما يكتبه الأستراليون وينطقونه بطبيعة الحال، ولا يعني هذا أن طريقة قومٍ أولى من طريقة قومٍ، بل هي طرائقٌ جُبلوا عليها. وتجعل المرء قادراً على معرفة جنسية الكاتب، أو خلفيته الثقافية، أو ما شابه دون أن تكون مؤثراً حقيقياً في تلقي الرسالة.
شيء آخر، لو أراد أحد الناطقين بالإنكليزية الحصول على القائمة الكاملة لمؤلفات كاتبٍ عربي، سيكون الأمر صعباً عليه كما هو صعبٌ علينا في العربية أن نحصل على القائمة الكاملة لمؤلفات أحدهم، فليس هنالك طريقة محددة في الإنكليزية لكتابة أسماء كالمتنبي، أو زهير بن أبي سلمى، أو طرفة بن العبد. ولو أن الأمر يسهُل نسبياً مع المعاصرين لأن أغلبهم يجيد الإنكليزية ويستيطعون صياغة صيغة محددةٍ لأسمائهم يُلزمون بها المترجمين.
هناك شي آخر متعلقُ بترجمة الأسماء، مايكل الإنكليزي وميشيل الفرنسي وميغيل الإسباني لا يُمكن أن تُعاد صياغتهم ليصبحوا ميخائيل!.. كما لا يمكن أن يكون ميخائيل نعيمة مايكل نعيمة في أمريكا وميشيل نعيمة في فرنسا!..
عن الأسماء الإسبانية.. هذه متاهة كلابيرنث المينوتور. ومن يدري، لعلنا إن وصلنا إلى قلبها، افترسنا هناك!
شكري الخالص دكتور ميشيل حنا لموضوعك المميز، ولتقبلك هذه المداخلة الطويلة..
a word out of the subject...
Dr.Michael....
just read that Dr.Ahmad khaled tawfeeq said this:
سأصدر أنا و (د. ميشيل حنّا) مجموعة قصصية بعنوان (شنطة حريمي) حيث نتناول محتويات هذه الشنطة من منديل، وموبايل، وأحمر شفاه، وغيرها.. ونبني عليها قصصًا كل وفق رؤيته.. فسيحتوي الكتاب على قصتين لكل عنصر منها، قد تكون مرعبة أو لا، ولن تقعي في حيرة (قوس قزح): من كتب ماذا.. بل ستكون كل قصة مُوقّعة باسم صاحبها.
...
NOW...YOU HAVE TO TELL US ABOUT THIS!!!
The Dean
أسامة وعماد: ألف شكر على الاهتمام بالموضوع.
hmh: شكرا على الإضافة القيمة، وعايز أقول لك ان مدونتك من أعمق وأقوى المدونات الموجودة على الإنترنت. أهنئك بشدة.
المجهول: الموضوع زي ما قال د. أحمد بالضبط، وإن كان لسة ما فيش حاجة تمت فيه، بس ان شاء الله كده ممكن يكون موجود في المعرض الجاي.
يا مسهل يا رب :)
ماشي ماشي
الأخ العزيز، ميشيل حنا..
لقد أعجبت بهذا المقال-شأن جميع مقالاتك وآرائك السابقة- ولكن هذا الموضوع تحديداً، لمس وتراً حساساً عندي؛ فلطالما شغلتني الترجمة منذ زمن بعيد، وهناك إشكاليات عديدة يعرفها أبناء هذه المهنة الصعبة-إذا جاز التعبير- منها موضوع "الغين" و"الجيم"، وما يحمله بين طياته من لكنات ولهجات عديدة، سواء كانت الشامية أو تلك المصرية وبعص المناطق الأخرى. ولكنني متفق تماماً مع تلك الآراء السديدة التي لا ترجح كفة لكنة أو لهجة عن الأخرى، علماً بأنه هناك فارق بين اللكنة واللهجة! عموماً، كلاهما صحيح، تماماً عندما تكتب "مسؤول" و"مسئول"، كلاهما صحيح، كل ما عليك أن تكتب مثلما يفضل أهل قطر أو بلد من البلدان العربية؛ فإذا كنت تكتب في مطبوعة خليجية اكتب "غين"، ومصرية اكتب "جيم". وهكذا!
وتعليقاً على كلمتك الأخيرة بأن المترجم يجب عليه أن يعرف شيئاً من ثقافة البلد الآتي منها النص، فأنا أقول لك بل يجب على المترجم أن يلمّ بمعظم ثقافات أهل تلك البلد، لأن الفرق بين المترجم وذلك الـ Bi-lingual speaker هو ذلك الجزء المتعلق بالثقافة العامة. فعندما يكتب "نجيب محفوظ" مقالة في الأهرام بعنوان "دفاعاً عن الثقافة"، يجب أن يدرك المترجم أنه يترجم لأديب كبير حاصل على جائزة نوبل، أي أن ترجمته للعنوان السابق بـ Defending Culture أو In Defence of Culture لا تكفي بل عليه البحث والتمحيص ليعرف أن مقالة "نجيب محفوظ" تلك إنما تحاكي المقال الذي كتبه سير "فيليب سيدني" An Apology For Poetry، لذا فإن الترجمة التي تحمل معنى أدبياً بين طياتها هي An Apology For Culture، وإن كانت الترجمات الأخرى صحيحة أيضاً، إنما نحن نتكلم هنا عن الـ Style الأفضل فقط.
أخيراً، نحن ندين بالفضل كثيراً للشوام في تنشيط حركة الترجمة في الوطن العربي، فهم نشيطين بحق، وأنا شخصياً أُعجب بترجماتهم في شتى المجالات، وللأسف فإن المترجم المصري الذي كان يحمل مشعل الترجمة في وقت من الأوقات تراجع دوره وبالكاد نرى مترجماً يلمّ إلماماً كبيراً بمهنته الشاقة تلك.
وآسف للإطالة
أحمد مجدي
أشرف حمدي: هههههههههه أنا وانت بس اللي فاهمين انت بتقول ماشي على إيه
أحمد مجدي: شكرا على الإضافة القيمة
وطول يا عم براحتك
بصراحة انا مش شايف مشكلة في الموضوع دا, دا كان اجتهاد المترجمين الأوائل في الموضوع, انا متخيل انه الاسهل انهم يكتبو الحرف كما هو, يعني الاسهل انهم يكتبوها وينطقوها "البرتغال" مثلا بدلا من "برتجال", أكيد هما عملو كده لسبب, والسبب دا في وجهة نظري هو انه النطق والكلام يسبق الترجمة العلمية الممنهجة, يعني المترجمين مش هما اول ناس يقوللو برتغال بدلا من برتجال, الناس كانو بينطقوها برتغال بدل من برتجال بالتأكيد.
والموضوع دا بيخضع لطبيعة اللغة نفسها, وايه هي الحروف اللي مستخدمه بكثرة ونطقها سهل علي كل لسان, تجد مثلا في العربية لا توجد كلمات كثيرة بها حرف الضاد أو ال خ مثلا, وهكذا.
مثال علي كده ان العرب لما فتحو اسبانيا كانو بيطلقو علي ممكلة
Castilla
قشتالة, وبالنسبة للناطقين بالعربية, فنطقها بالشين يبدو لي أسهل من السين.
بالمناسبة, مش المترجمين اللبنانينن هما المسؤلين عن الموضوع دا, أو يعني مش هما أول ناس يعملو كده, انا وجدت نصوص قديما جدا تتحدث عن "غانه" بدلا من "جانا".
كمان الموضوع دا مش حصري علي العرب بس, ليه الاجانب بيقولو علي القاهرة كايرو!!!
بس في اعتقادي - واحنا في عصر العولمة - اننا لازم نطق الحاجات زي أهلها، على الأقل لما نسافر ما تقابلناش مشاكل سوء فهم
صباح الفل :)
ههههه
أحسن اسم فعلا.
بالظبط انا كمان رأى اننا ننطق الحاجة بالطريقة اللى بيقولها اهلها
انا كنت بتغاظ من ترجمة الصحف المصرية لكوفى انان بكوفى عنان
ليه فيه عين فى الموضوع؟
كمان يوهان جوتينبرج اللى اخترع الطباعة
Johannes Gutenberg
فى المانيا بينطقوا حرف ال
J = Y
فنقوله يوهان زى ما الرجل كان متعود الناس تناديله كدة
Post a Comment