Thursday, August 07, 2008

80

إذا بلغت الثمانين فلن يحبك أحد؛ لأن العواطف الطيبة لها أيضا عمر تذبل آخره وتذوي؛ ولأن بقاءك إذا فاق المتوقع فإنه يستفز الآخرين على نحو ما. لاشك أن أمي وخالي عباس كانا من عشرين أو ثلاثين عاما يحبان جدتي كثيرا، ويفكران رغما عنهما في اليوم الذي تموت فيه، وكيف أنهما سيحزنان طويلا حينئذ، لكن اليوم الذي سيحزنهما تأخر حتى أنهما شعرا بدنوهما من النهاية، بينما جدتي قابعة لا يزحزحها الموت.

الذي اقترب ورأى
علاء الأسواني

3 comments:

Zianour said...

انت دايما مصمم على الوجع
وعلى فضح الضعف البشري
والزيف والادعاء

مقطوعة مميزة وموجعة
تحياتي

Michel Hanna said...

الحياة فعلا موجعة وزائفة.
تحياتي أنا أيضا

أحمد جمال said...

المقطع عبقري ببساطة شديدة