إذا بلغت الثمانين فلن يحبك أحد؛ لأن العواطف الطيبة لها أيضا عمر تذبل آخره وتذوي؛ ولأن بقاءك إذا فاق المتوقع فإنه يستفز الآخرين على نحو ما. لاشك أن أمي وخالي عباس كانا من عشرين أو ثلاثين عاما يحبان جدتي كثيرا، ويفكران رغما عنهما في اليوم الذي تموت فيه، وكيف أنهما سيحزنان طويلا حينئذ، لكن اليوم الذي سيحزنهما تأخر حتى أنهما شعرا بدنوهما من النهاية، بينما جدتي قابعة لا يزحزحها الموت.
الذي اقترب ورأى
علاء الأسواني
الذي اقترب ورأى
علاء الأسواني
3 comments:
انت دايما مصمم على الوجع
وعلى فضح الضعف البشري
والزيف والادعاء
مقطوعة مميزة وموجعة
تحياتي
الحياة فعلا موجعة وزائفة.
تحياتي أنا أيضا
المقطع عبقري ببساطة شديدة
Post a Comment