شاهدت أمس فيلم Terminator 3 على القناة الثانية بالتليفزيون المصري، وتعجبت أشد العجب.
كنت قد شاهدت الجزأين الأولين على الكمبيوتر، لذا فأنا أعرف أن تلك الروبوتات التي تأتي من المستقبل بهدف قتل جون كونور زعيم المقاومة تدخل إلى زمننا عارية. يبدو أن تكنولوجيا الانتقال عبر الزمن تؤدي إلى حرق الملابس أو شيء من هذا القبيل، لذا تكون المهمة الأولى للروبوت دائما هي العثور على شخص ذي مقاسات مشابهة ليحصل على ملابسه. وهكذا فإنه من التقاليد العتيقة لسلسلة أفلام المدمر أن نتفرج على مؤخرة أرنولد شوارزنيجر في اللقطات الأولى من الفيلم قبل أن تتصاعد الأحداث.
عندما عرض الجزء الأول من المدمر في القناة الثانية منذ حوالي عام تم حذف هذه اللقطات بالطبع، لكن في الجزء الثالث الذي عرض أمس حدث شيء غريب جدا: لقد أتى شوارزنيجر إلى عالمنا وهو يرتدي الشورت! إن في هذا خرق هائل لتقاليد سلسلة الأفلام هذه، وهو أمر لا يجرؤ أي مخرج على فعله أيا كان. وبالمثل كانت تلك الفتاة الآلية، كانت ترتدي شيئا أسود ملتصقا بجلدها. رغم أنه كانت هناك إشارات واضحة لكونها عارية (أو على أقل تقدير هناك شيء ما غير سليم) فعندما رأتها الفتاة التي في السيارة قادمة شعرت بالقلق من منظرها – رغم أنه لم يكن هناك ما يخيف – وأخذت تسألها إن كان هناك شيء ما خطأ.
بسؤال الأصدقاء الذين شاهدوا الفيلم على الكمبيوتر اتضح بالفعل أن شوارزنيجر كان عاريا وأنه لم يحرم المشاهدين من مؤخرته كما ظننت.
إذن الرقابة لدينا هي المسئولة عما حدث. إن هذا لعمري اكتشاف هائل. لم تقم الرقابة هذه المرة بحذف اللقطات لكنها قامت بإلباس العراة! كيف استطاعت الرقابة أن تقوم بهذا الإنجاز الهائل؟ كيف استطاعت أن تتجاوز دورها في الحذف إلى ممارسة دور آخر هو الإضافة؟ وهل سيعرض لنا التليفزيون – في ظل التكنولوجيا الجديدة – أفلاما مثل غريزة أساسية والبرتقالة الميكانيكية في سهراته القادمة؟
فكرت أن أرسل إيميلا لشوارزنيجر أخبره فيها بالواقعة الأليمة – واقعة إلباسه شورت أسود غريب الشكل بواسطة الرقابة في بلادنا، فبالتأكيد لم يستشره أحد في لون الشورت فضلا عن طرازه الذي لم يكن أبدا على الموضة، حيث أن ما حدث يندرج تحت بند إجبار شوارزنيجر، وهو حاكم ولاية قد الدنيا، على ارتداء ما لا يرغب، مما يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان فضلا عن حقوق الحكام، لكنني تراجعت في اللحظة الأخيرة حقنا للدماء وتلافيا لأزمة دبلوماسية عنيفة مع حكومة الولايات المتحدة.
كنت قد شاهدت الجزأين الأولين على الكمبيوتر، لذا فأنا أعرف أن تلك الروبوتات التي تأتي من المستقبل بهدف قتل جون كونور زعيم المقاومة تدخل إلى زمننا عارية. يبدو أن تكنولوجيا الانتقال عبر الزمن تؤدي إلى حرق الملابس أو شيء من هذا القبيل، لذا تكون المهمة الأولى للروبوت دائما هي العثور على شخص ذي مقاسات مشابهة ليحصل على ملابسه. وهكذا فإنه من التقاليد العتيقة لسلسلة أفلام المدمر أن نتفرج على مؤخرة أرنولد شوارزنيجر في اللقطات الأولى من الفيلم قبل أن تتصاعد الأحداث.
عندما عرض الجزء الأول من المدمر في القناة الثانية منذ حوالي عام تم حذف هذه اللقطات بالطبع، لكن في الجزء الثالث الذي عرض أمس حدث شيء غريب جدا: لقد أتى شوارزنيجر إلى عالمنا وهو يرتدي الشورت! إن في هذا خرق هائل لتقاليد سلسلة الأفلام هذه، وهو أمر لا يجرؤ أي مخرج على فعله أيا كان. وبالمثل كانت تلك الفتاة الآلية، كانت ترتدي شيئا أسود ملتصقا بجلدها. رغم أنه كانت هناك إشارات واضحة لكونها عارية (أو على أقل تقدير هناك شيء ما غير سليم) فعندما رأتها الفتاة التي في السيارة قادمة شعرت بالقلق من منظرها – رغم أنه لم يكن هناك ما يخيف – وأخذت تسألها إن كان هناك شيء ما خطأ.
بسؤال الأصدقاء الذين شاهدوا الفيلم على الكمبيوتر اتضح بالفعل أن شوارزنيجر كان عاريا وأنه لم يحرم المشاهدين من مؤخرته كما ظننت.
إذن الرقابة لدينا هي المسئولة عما حدث. إن هذا لعمري اكتشاف هائل. لم تقم الرقابة هذه المرة بحذف اللقطات لكنها قامت بإلباس العراة! كيف استطاعت الرقابة أن تقوم بهذا الإنجاز الهائل؟ كيف استطاعت أن تتجاوز دورها في الحذف إلى ممارسة دور آخر هو الإضافة؟ وهل سيعرض لنا التليفزيون – في ظل التكنولوجيا الجديدة – أفلاما مثل غريزة أساسية والبرتقالة الميكانيكية في سهراته القادمة؟
فكرت أن أرسل إيميلا لشوارزنيجر أخبره فيها بالواقعة الأليمة – واقعة إلباسه شورت أسود غريب الشكل بواسطة الرقابة في بلادنا، فبالتأكيد لم يستشره أحد في لون الشورت فضلا عن طرازه الذي لم يكن أبدا على الموضة، حيث أن ما حدث يندرج تحت بند إجبار شوارزنيجر، وهو حاكم ولاية قد الدنيا، على ارتداء ما لا يرغب، مما يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان فضلا عن حقوق الحكام، لكنني تراجعت في اللحظة الأخيرة حقنا للدماء وتلافيا لأزمة دبلوماسية عنيفة مع حكومة الولايات المتحدة.