Friday, January 27, 2012

إنهم يذبحون الأشجار 7: ميدان هليوبوليس

تحت دعوى تطوير الميدان وتجميله، ارتكب حي النزهة بالتعاون مع محافظة القاهرة هذه المذبحة الغير معقولة.
أرسل رئيس الحي رجاله إلى ميدان هليوبوليس، وقاموا باجتثاث ما يقرب من عشرين شجرة كانت توجد في صينية الميدان الوسطى من جذورها، وذلك من أجل مشروع بناء صاري في وسط الميدان لوضع علم مصر عليه بمناسبة مرور عام على 25 يناير.
لعل مناسبة الثورة قد أتت وبالا على المكان من أجل تنفيذ هذه الأفكار القبيحة، وكأنهم يؤدون خدمة جليلة للدولة بنصب الأعلام، وكأن هذه الأعلام التي انتشرت في كل مكان قد تحولت إلى أصنام أخرى تحل محل صور حسني مبارك التي كانت تطالعنا أينما نذهب.
وبعيدا عن التخريب البيئي الذي يمثله هذا الأمر ألا تمثل هذه الإنشاءات الباذخة نوعا من إهدار المال العام في ظل الأزمة المالية الطاحنة التي تعاني منها الدولة؟
لم ينته الأمر عند هذا الحد، بل انتشر رجال الحي في شوارع الحجاز وعبد العزيز فهمي لاجتثاث باقي الأشجار العتيقة وردموا المكان بالرمل، ووضعوا فوقه نجيلة!
أشجار فيكس وبونسيانا وتمر حنة عمرها أكثر من سبعين سنة، وأشجار كريسماس كانت في الجهة المقابلة للكنيسة قطعت وتم تبليط الرصيف مكانها!
2012-01-19 17.02.38
بقيت الجذور فقط، لكنها أزيلت لاحقا
2012-01-19 17.02.49

2012-01-19 17.02.58
هذه الصحراء كانت حديقة بها 5 شجرات ضخمة
2012-01-19 17.03.40

2012-01-19 17.04.40
2012-01-19 17.04.47

2012-01-19 17.04.59

2012-01-19 17.05.14

2012-01-19 17.08.07


2012-01-19 17.08.18
الشجرة التي تظهر في الصورة تم جزها لاحقا، والتي في أقصى اليسار قطعت من جذورها بعد ذلك

2012-01-19 17.08.30
هذا المكان المردوم لم يكن خاليا هكذا

2012-01-19 17.09.27

ولازال رجال الحي يعملون معاولهم في باقي أشجار شارع الحجاز.

إنهم يذبحون الأشجار 6: معرض الكتاب

معرض الكتاب بقى على البلاطة.

أرض المعارض كانت دخلت ضمن زمرة الأراضي اللي النظام السابق حط إيديه عليها ودخلها ضمن مخطط بناء الأبراج الشيطاني اللي كانوا شغالين فيه. مضاربات الأراضي وبناء الأبراج الخرسانية في كل مكان. ما خلوش مكان بدون تدمير. لولا الثورة كانت البلد خربت تماما.

أرض المعارض – الموجودة في مكان زحمة جدا أساسا - كان هيتبني فيها مجموعة أبراج سكنية إدارية تجارية، منهم برجين مهولين كل واحد فيهم 35 دور!!

بقى لي سنتين ما شفتش أرض المعارض، الوضع هناك بقى كئيب جدا. كل المباني مهدومة، وزادوا عليها – طبعا – انهم قطعوا معظم الشجر اللي كان هناك.

2012-01-23 12.22.112012-01-23 12.22.222012-01-23 12.22.302012-01-23 12.23.512012-01-23 12.24.072012-01-23 12.24.312012-01-23 12.24.392012-01-23 12.24.51

Monday, January 09, 2012

أنا وأنا

وش
كوميكس للكبار
قريبا..

Sunday, December 25, 2011

البحث عن الكومبيليزون المفقود



إنها ليست مصرية، فبشرتها التي رأيناها بيضاء أكثر من اللازم، وكان يجب أن تكون سمراء.
منقبة؟ احنا ما نعرفش المنقبة دي منين أصلا!
لقد أتت هنا لتمثل هذا الدور، والدليل هو أن عباءتها مزرّرة بالكباسين وليس بالأزرار العادية، لو كانت شريفة حقا لاختارت عباءة بأزرار لا كباسين.
لما نشوف ثمن الأندروير اللي لابساه، هنعرف إن العملية مقصودة.
لماذا نزلت من بيتها في هذا الوقت؟ ألا تعرف أن الفتاة مكانها البيت وأن أي واحدة تخرج من الباب تستحق التعرية وهتك العرض فورا؟
ثم أين الكومبيليزون؟ إنها لا ترتدي الكومبيليزون وهذا دليل قاطع على انحلالها.
هذه الفتاة جهزت نفسها جيدا للسحل وارتدت ملابس السحل المناسبة لفضح الجيش، لقد ارتمت على الأرض وفتحت لهم العباءة ليركلوها بالأحذية في صدرها ورأسها ثم يسحلوها على الأرض أمام الكاميرات التي كانت مستعدة باتفاق مسبق، وكلما جاء الجندي ليغطيها عرّت نفسها مرة أخرى.
احنا دارسين إعلام ودارسين إخراج وعارفين ازاي المشاهد بتتركب.


كنت أظن أن الغباء البشري له حدود، لكن في كل مرة يَثبُت لي أن هناك ما هو أكثر، وبجوار الغباء هناك أيضا التواطؤ وقلب الحقائق الناصعة كالشمس في الاتجاه المعاكس تماما لتتفق مع التوجهات المسبقة.

لكن أتى المؤتمر الصحفي للمجلس العسكري ليقضي على نظرية المؤامرة المدبرة أخيرا ويعلن أن الواقعة صحيحة وحدثت، لكن الأنكى هنا أن الواقعة مبررة من وجهة نظره، وتبريرها أن الجيش تحمّل ما لا يطيقه بشر. صحيح أن منظر فرار المتظاهرين المذعورين من أمام جنود الجيش مفتولي العضلات شيء لا يتحمله بشر، ويؤدي إلى انطلاق هرمونات السادية من الغدد، لهذا وجب على الجنود تعريتهم وسحقهم وسحلهم. شيء لا يتحمله بشر. معذورون فعلا. ماذا سيفعل إذن هذا الجيش الهمام عندما يقابل العدو المسلح بالصواريخ والمدرعات الذي يأتي لقتله في الحروب؟ هذا الجيش الذي يضربه المدنيون العزل ويسرقون منه الدبابات ويلقون الجنود خارجها على طريقة ألعاب الكمبيوتر ثم يدهسون بها الناس وينصرفون في سلام. هذا الجيش الذي يفقد أعصابه وينهار إذا سمع الشتائم أو رأى الطوب فيتبول على الناس من الأسطح. الحقيقة أن ما يقوله اللواء مما لا تتحمله أذن بشر.

نعود مرة أخرى إلى الفتاة المسحولة. هذه يا سادة ليست فتاة منقبة ولا محجبة، إنها سافرة. هذه يا سادة ليست مسلمة ولا مسيحية، إنها كافرة. هذه يا سادة ليست مصرية، إنها من موزمبيق. هذه يا سادة ليست فتاة شريفة، إنها منحلة. لماذا إذن تقبل على السافرة الكافرة المنحلة الموزمبيقية أن تعرّى وتسحل وتدهس بالأحذية؟ هل كل هذه الصفات تعطي مبررا واحدا لما حدث؟ ألا تحض أبسط قواعد الأخلاق - بعيدا عن أي دين – ألا تسيء معاملة الحيوان؟ أهذه معاملة تليق حتى بحيوان؟ أليس الحيوان له حقوق و أليس حتى الإنسان المجرم المنحل الكافر له حقوق؟

ما لا ينتبه إليه الناس أيضا هو أن هذه الواقعة اجتمعت فيها سلسلة من الظروف النادرة، أهمها صدفة وجود كاميرات في موضع مناسب لتصويرها، لا شك أن هناك عشرات من الحالات المماثلة التي حدثت دون تصوير أو توثيق، وهذا يجعل الكارثة أعظم.

يا أيها المتمسحون بالدين المتحالفون من أجل السلطة، يا أيها الأغبياء الجهلاء، يا أيها الخبثاء الحقراء المتواطئون، بعد أن انتهيتم من تفتيش الضمائر والنيات وانتهيتم من تصنيف الناس إلى مؤمن وكافر، وصلتم الآن إلى التفتيش في الملابس الداخلية وأنواعها. بعد أن فقدتم القدرة على التفكير المنطقي العاقل، فقدتم القدرة أخيرا على أن تكونوا بشرا.

Friday, December 09, 2011

تميمة



انهض من نومك فسوف تنتصر على أعدائك، فالطريق مفتوح أمامك، لقد قضينا على أعدائك، فكل يد تمسكك تنقطع وكل عين تراك تنطفيء، انهض هادئا صاحب الجلالة فسوف يطوي الموت بجناحيه السامين كل من يقلقك ويعكر صفو جلالتك.


تميمة صاحبت توت عنخ آمون في قبره

Friday, October 28, 2011

إنهم يذبحون الأشجار 5

برجاء الضغط على الصورة للتكبير وقراءة النص



Tuesday, October 25, 2011

وحدة

tania-saleh-wehde
أيّ واحدة بدّك؟
ما فيك تضلك وحدك
صار لازم تلاقي
واحدة تقف حدّك



تانيا صالح
وحدة

Monday, October 24, 2011

المعنى الفلسفي لـ alt + F4

فيلم كارتوني قصير
سيناريو: د. ميشيل حنا
أداء صوتي: رجائي قواس – رهام حمدي زيدان – أشرف حمدي
تحريك: أميرة مصطفى – سمر الجمال – مصطفى عشري
رسوم وإخراج: أشرف حمدي

Sunday, October 23, 2011

حكمة

الإنسان الذي لا يحتاج إلى شيء، يملك كل شيء.


القديس فرانسيس الأسيزي

Thursday, October 20, 2011

الخط


الخط يبقى زمانا بعد كاتبه
وكاتب الخط تحت الأرض مدفون

Sunday, September 25, 2011

تبرز الفطرة!


"أيمكنك أن تفسر لي، لماذا عندما نتبرز فإننا عادة ما نفحص ما تبرزناه؟
قال أيسوب: في الأيام القديمة كان هناك ابن ملك، ولأن حياته كانت بالغة الترف، فإنه كان يمضي معظم أيامه جالسا يتبرز. في إحدى المرات ظل جالسا لفترة طويلة جدا لدرجة أنه نسى ماذا كان يفعل، لدرجة أنه تبرز إحساسه بالفطرة السليمة. منذ ذلك اليوم فصاعدا، صار بنو البشر يتبرزون وهم منحنين، حريصين على ألا يتبرزوا فطرتهم الخاصة.
لكن لا تقلق، فأنت لا تستطيع أن تتبرز شيئا لا تمتلكه فعلا!"

من حكايات أيسوب
ترجمة: ميشيل حنا

Tuesday, September 20, 2011

400


التدوينة رقم 400
(سبتمبر 2005 - سبتمبر 2011)

Friday, September 16, 2011

وصول البلطجية


في شارعنا، وبدون أي سبب منطقي، ألقى البلطجية بزجاجة مولوتوف على هذه السيارة في الثالثة صباحا.

Tuesday, September 06, 2011

Monday, September 05, 2011

مدخل الخدم

في المنشية بالإسكندرية، وفي مدخل إحدى العمارات القديمة التي يعود تاريخ إنشائها إلى أوائل القرن العشرين، وجدت هذا الباب الذي يحمل هذه العبارة الواضحة الصريحة: مدخل الخدم. 
تبدو اللغة صريحة وصادمة، لعله لم يكن هناك حرج من كتابة عبارة كهذه لأن الخدم لا يقرءون!
كان هذا في عصر تسمى فيه الأشياء بأسمائها، حين كان يسمى الخدم خدما!

Sunday, September 04, 2011

مسح اسم الفرعون

المكان: قلعة قايباي، الإسكندرية
على طريقة الفراعنة القدامى، بدأ مسح اسم الفرعون القديم من الخراطيش.