Sunday, September 11, 2005

لماذا مستنقعات الفحم؟


سؤال وجيه طبعا. أولا لأن مستنقعات الفحم اسم جميل ويصلح أن يكون اسما لبلوج! وهو يصلح أيضا لأن يكون اسم رواية، وأنا أفكّر بالفعل منذ فترة أن أكتب رواية باسم مستنقعات الفحم، لكن المشكلة أنه ليس لديّ أيّة فكرة عن الأحداث التي يمكن أن تدور تحت هذا العنوان، كان هذا ثانيا!

نأتي لثالثا: مستنقعات الفحم هو اسم لأحد العصور الجيولوجية التي مرت بها الأرض. واضح من الاسم أن الأرض كانت عبارة عن مستنقعات كبيرة من الفحم في ذلك الزمن السحيق. يبدو الأمر عسيرا على التخيل، لكنه أيضا تخيّل بشع ومؤلم. لا أعرف لماذا أشعر أن هذه الصورة تتفق وحالتي النفسية. أشعر أن بداخلي مستنقعات من الفحم تتراوح حالتها بين الغليان والتجمد. كلا الحالتين متعب ومؤذي. قد يكون من الأفضل للمرء أن يفرغ بقايا الشواء الذي بداخله من آن لآخر، هكذا ينصح الأطباء النفسيين. وحيث أن البلوج هو مكان أشبه بالمذكرات الشخصية، فالاسم يبدو مناسبا تماما بالنسبة لي.

كل ما أرجوه هو ألا يتضايق القاريء وهو يخوض في المستنقعات، لذا سأحاول أن تكون قطعة الفحم صغيرة قدر الإمكان في كل مرة!

4 comments:

Anonymous said...

آسف؛ قاومت كثيرا قبل أن أتجرأ و أفسد الصورة الرومانسية، التي جالت في مخيلتك ككاتب، لكن الحقيقة أن مستنقعات الأزمنة الجيولوجية السحيقة تلك لم تكن تحوي فحما، بل كانت تتراكم فيها بقايا النباتات الميتة التي تتساقط إلى قيعانها الراكدة الموحلة، لتنعزل عن هواء الجو و لتتحول بعد ملايين السنين من زوال هذه الأحراش و انطمار مستنقعاتها، إلى فحم.

Michel Hanna said...

شكرا جزيلا على التوضيح يا سيدي الفاضل، ممكن أبقى أتخيل الزبالة في شارعنا أحسن!

Anonymous said...

بلوج رائع العزيز ميشيل , و إختيار الإسم مناسب جدا.

Michel Hanna said...

شكرا جزيلا يا دكتور :)